قال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إن الإمارات ومصر تحتفلان بمرور 50 عاماً على بدء علاقاتهما الثنائية، منوهاً بأنها نموذجية وقوية ومتينة على المستويين السياسى والشعبى، وأشار فى حوار لـ«الوطن» إلى أن مصر من أوائل الدول التى دعّمت قيام الاتحاد الإماراتى وقدمت الدعم الكامل له، وتم عقد مفاوضات مع مختلف المنظمات الدولية.. وإلى نص الحوار:

بداية.. كيف ترى طبيعة العلاقات «المصرية - الإماراتية»؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن فى عدة مناسبات أن أمن الإمارات جزء رئيسى من الأمن القومى المصرى ولا يجوز التغاضى عنه، وأن العلاقة بين البلدين أخذت زخماً غير مسبوق فى عام 2014، وأفضل دليل على ذلك هو تصريح سابق قال فيه «السيسى» إن ناقلات النفط الإماراتى كانت متجهة إلى أماكن مختلفة لكنها تغير وجهتها وتسير إلى مصر، كما أنه ورئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التقيا أكثر من 30 مرة، وكان هو الزعيم العربى الوحيد الذى حضر افتتاح أكبر قواعد عسكرية، وهى «برنيس، محمد نجيب، 3 يوليو».

أيمن سمير: الشراكة بين البلدين قوية شعبيا وسياسيا

حدثنا عن دور الإمارات فى دعم ثورة 30 يونيو؟

- الإمارات كان لها دور بارز فى دعم ثورة 30 يونيو بالوقوف مع الشعب المصرى ودعم المسار السياسى، وتجلى ذلك فى رحلات السفر السريعة التى قام بها وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد، لنقل الصورة للعالم وإيضاح أنها ثورة شعب مكتملة الأركان للتخلص من حكم غير رشيد تسبب فى أزمات اجتماعية وسياسية واحتقانات فى المجتمع المصرى بعد سنة واحدة من حكم جماعة الإخوان، كما أن أى علاقة ناجحة خاصة بين دولتين لهما ثقل لها أعداء، وهذا العدو هو التنظيم الدولى للإخوان الذى يحاول ضرب التعاون الوثيق بين البلدين، لأن الجماعة تتذكر دائماً أن ثورة 30 يونيو شارك فى إنجاحها بنسبة كبيرة الإمارات، التى تريد أيضاً القضاء عليها لتهديدها لأمن المنطقة برمتها.

ماذا عن الدعم الاقتصادى الإماراتى لمصر خلال السنوات الأخيرة؟

- دولة الإمارات قدمت خلال السنوات المنصرمة 4 مليارات دولار، لتصبح بذلك الشريك العربى التجارى الأول لمصر، بجانب أنها أكبر مستثمر عربى بإجمالى 7 مليارات دولار.

كيف ترى العلاقة بين الشعبين الشقيقين؟

- العلاقات استراتيجية تزداد تقارباً مع مرور السنوات المختلفة، والقيم المشتركة بين الشعبين قوية، يصعب وجود أعداء يعكرون صفوها.

قيم مشتركة

«أبوظبى» و«القاهرة» لديهما قيم مشتركة، وأهمها دعم السلام والمفاوضات ورفض السلاح ولغة العنف، وهما معقل للاعتدال والتسامح، خاصة أن الإمارات تعيش فيها 200 جنسية من مختلف دول العالم فى أمن وأمان.