حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، ويرصد «الدستور» بعضًا من تلك المواقف على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الأولى من مونديال كوريا واليابان 2002

خروج مؤسف لمنتخب فرنسا حامل اللقب 

أقيمت بطولة كأس العالم لأول مرة في دولتين عندما استضافت كوريا الجنوبية واليابان نسخة 2002 التي شهدت بعض الأمور الجديدة منها زيادة عدد اللاعبين في قائمة كل منتخب إلى 23 لاعبًا، وخوض حامل اللقب التصفيات المؤهلة للبطولة. 

المنتخب البرازيلي فاز بالكأس بعد فوزه في كل مبارياته ليعادل الرقم الذي حققه عام 1970، وينضم للفرق التي فازت بكأس العالم بعد الفوز في كل المباريات بعد أورجواى 1930 وإيطاليا 1938.

كان المنتخب الفرنسي ثالث فريق يفوز بكأس العالم ويخرج من الدور الأول في النسخة التالية بعد البرازيل التي فازت باللقب عام 1962 وخرجت من الدور الأول عام 1966 ومنتخب إيطاليا بطل 1938 الذي خرج من الدور الأول عام 1950 لكن الخروج الفرنسي كان أشد مرارة بعد أن عجز منتخب الديوك عن تسجيل أى هدف، وتعادل مع أورجواي بدون أهداف وخسر أمام السنغال بهدف وأمام الدنمارك بهدفين نظيفين.

 قبل انطلاق مباراة كوريا الجنوبية وتركيل لتحديد المركزين الثالث والرابع قام مشجعو كوريا برفع علمًا كبيرا لتركيًا ولافتة كتب عليها "نحن أصدقاء"، وأثبت هؤلاء المشجعون أنهم صادقون في كلماتهم الدافئة، حيث هتفوا بأسماء لاعبي المنتخب التركي كما فعلوا لفريقهم عندما تمت قراءة الأسماء في الإذاعة الداخلية لملعب دايجو قبل المباراة، واستمرت الأجواء الودية حتى بعد المباراة، حيث قام لاعبو الفريقان بتحية الجماهير يدا بيد وذراعا بذراع هذه الود.

شوكور يسجل أسرع هدف في تاريخ المونديال 

حقق هاكان شوكور قائد منتخب تركيا رقمًا قياسيًا، حيث سجل أسرع هدف في تاريخ المونديال في مرمى كوريا الجنوبية بعد مرور  10 ثوان و8 أجزاء من الثانية من بداية المباراة، وحطم الكوري دوري تشا الرقم القياسي في الحصول على أسرع بطاقة صفراء للاعب بديل، حيث شارك بدلًا من كى هيون سول وبعد نزوله بـ20 ثانية فقط نال إنذارًا.

شهدت مباراة ألمانيا والكاميرون قيام الحكم الإسباني أنطونيو لوبيز نييتو بإنذار 14 لاعبًا من الفريقين وطرد الألماني كريستين راميلوف والكاميروني باتريك سوفو؛ لحصول كل منهما على إنذارين، كما شهدت مباراة أمريكا والبرتغال هدفين، حيث سجل الأمريكي جيف أجوس هدفًا في مرماه ومثله فعل البرتغالي جورجي كوستا.

أستراليا تسجل 53 هدفًا فى 180 دقيقة

شهدت تصفيات منطقة الأوقيانوس تحقيق منتخب إستراليا رقمين قياسيين خلال ثلاثة أيام، حيث فاز على تونجا 22- صفر يوم 9 أبريل 2001 وبعدها بيومين فاز على منتخب ساموا الأمريكية 31 – صفر وهو أكبر فوز في تاريخ المباريات الدولية وسجل أرتشي طومسون 13 هدفًا، منها 6 أهداف متتالية ليس من بينها هدفًا من ركلة جزاء، وسجل ثلاثة أهداف في الدقائق من 27 إلى 32 وثلاثة أهداف في الدقائق من 37 إلى 45، وسجل ديفيد زدريليك 8 أهداف، وكان فرانك فارينا المدير الفني لمنتخب إستراليا قد قام بتجهيز فريقين مختلفين بصورة كبيرة للمباراتين اللتين لم يشارك فيهما سوى 4 لاعبين فقط.

الأوربيون يرفضون الطعام الأسيوي 

رفضت المنتخبات المشاركة في المونديال تناول الطعام المعروف لدى سكان كوريا واليابان وأبدى الإسبان امتعاضهم الشديد من العادة الكورية الخاصة بأكل الكلاب، حتى أن مجموعة من الصحفيين الإسبانيين قاموا بشراء كلب صغير من أحد أسواق المواد الغذائية في مدينة أولسان لإنقاذ حياته وأهدوه إلى لاعبي المنتخب الإسباني الذي جعلوه تميمة للمنتخب، وأطلقوا عليه اسم كاماتشين تكريمًا لمدربهم خوسيه أنطونيو كاماتشو.

كما رفضت بعثة المنتخب البولندي تناول أي طعام إلا إذا تم تجهيزه بواسطة الطباخ الذي حضر مع المنتخب من أحد فنادق العاصمة البولندية وارسو، وحدث هذا بعد تعرض المدافع ميشيل زيفلاكون للتسمم، بعد تناول وجبة اشتراها من أحد أسواق بوسان، وفي اليابان تكرر نفس الأمر بعدما نشرت الصحف خبرًا عن وجود أصبع غريب داخل الطعام في أحد مطاعم مدينة سينداي.