صالح ريس
صالح ريس (1488 - 1568) باي الجزائر من 1552، بعد خير الدين برباروسا.
أخذ يحضر لحملة ضد الأسبان ولكنه توفي قبلها فأكمل رفيقاه القائد "الريس يحيى" و"الريس حسين قورصو" الاستعداد وتوجه إلى وهران وفرض الحصار عليها وفتح حصن رأس العين لكن أمر بايلرباي (حاكم) الجزائر بالانسحاب حال دون إكمالهم المهمة. رافق البحار خير الدين في رحلاته البحرية من أبرز اعماله ساهم في انقاد بقايا المسلمين في الأندلس وقد تولى منصب حاكم الجزائر في عام 1552 فاتم فتح بجاية سنة 1555. وقضى على التمردات في المغرب الأقصى وفتح فاس في عام 1554 وقضى على بقية الزيايين.
عمله في البحرية العثمانية
معركة پرڤزا
اعادة الاستيلاء على كاستلنوڤووفتح الجزر البندقية في بحر إيجة
العمليات على ساحلي فرنسا وقطلونيا
العمليات في صقلية ومالطة وغرب المتوسط
فتح طرابلس الغرب وترقيته إلى بحرية بايلرباي على الجزائر
التقدم براً إلى الصحراء الكبرى (1552)
اعادته مُلك الوطاسيين في فاس
العودة للجزائر
حصارات وهران 1556، 1563
حصار مالطة 1565
وفاته في الجزائر 1568
سياسة صالح رايس
عمل صالح رايس في سياسته الداخلية على تحقيق أمرين: 1- تحقيق الوحدة بصفة تامة مطلقة بين جميع أجزاء الجزائر. 2- إدخال بقية أجزاء الصحراء الجزائرية ضمن هذه الوحدة حتى يتفرغ للأندلس، أما سياسته الحربية الخارجية فقد كانت ترمي إلى ثلاثة أهداف:
- أولها: إبعاد الإسبان نهائياً عن أراضي الجزائر.
- ثانيهما: وضع حد فاصل للمشاغبات والمفاجآت التي تقوم بها الدولة المغربية السعدية.
- وثالثها :إعلان نفير الجهاد العام والسير براً وبحراً على رأس الجيوش الإسلامية إلى بلاد الأندلس.
ابتدأ صالح رايس في مستهل ولايته بتحقيق الوحدة الداخلية، واستطاع حتى يخضع الإمارات المستقلة لنفوذ الدولة العثمانية وأصبح وضع العثمانيين في الجزائر أقوى مما كان عليه ثم بدأ صالح رايس في مخططه نحوالمغرب الأقصى واستفاد من الظروف التي تمر بها تلك الديار ووقف مع أحد أفراد أسرة بني وطاس الذي فقد أمله في وقوف الإسبان والبرتغاليين معه.
وتحركت القوات العثمانية للوقوف مع أبي حسون الوطاسي وحصلت اصطدامات عسكرية بين قوات محمد الشيخ والقوات العثمانية قرب بادس التي رسا بها الأسطول العثماني إلا حتى الهزيمة لحقت بالقوات السعدية، مما أفسح المجال أمام العثمانيين لكي يواصلوا زحفهم نحوالداخل، وقبل حتى تنتهي سنة 963هـ/1553م، سقطت مدينة تازة في يد العثمانيين الذين اشتبكوا مع السعديين في معارك متواصلة أهمها بكدية المخالي في ساحة فاس، عند ذلك تقدمت القوات العثمانية ومعها أبوحسون نحوفاس التي دخلتها في ثلاثة صفر سنة 964هـ/ثمانية يناير 1554م.
وأعرب الباب العالي ضم المغرب إلى الدولة العثمانية بعد حتى خطب الإمام للسلطان العثماني. ازداد فزع الإسبان والبرتغال لرؤية الأساطيل العثمانية وهي تسيطر على بعض الموانئ المغربية القريبة من مراكز احتلالهم التي سيطر عليها العثمانيين ومن ثم التوجه للأندلس، وقد اتى في الرسالة التي بعثها الملك البرتغالي (جان الثالث) إلى الإمبراطور شارل الخامس، ما يشير على هذا الفزع إذ خط إليه يحثه على التدخل في المغرب للحيلولة دون توطيد العثمانيين لإقدامهم في هذه البلاد، لان ذلك يشكل خطراً كبيراً على مصالح الأمتين.
مكث صالح رايس بمدينة فاس أربعة أشهر ضمن خلالها استقرار الأمور للدولة العثمانية، وفي خلال تواجده في فاس لم يهجر الجهاد ضد الإسبان فأوفد فرقة من جيشه إلى الريف المغربي استرجع من الإسبان معقلهم الكبير باديس أوصخرة فالين كما يدعونها، كما حاول صالح رايس حتى يستبدل الباشا العثماني أبا حسون بالشريف الإدريسي الراشدي مولاي بوبكر، بناء على اقتراح المرابطين الصوفيين للقيام على حكم فاس باسم السلطان العثماني، إلا حتى ثورة الأهالي اضطرت صالح رايس لإعادة بوحسون إلى حكم فاس، فأذعن بوحسون لشروط العثمانيين بشأن الحفاظ على السيادة العثمانية من حيث الخطبة باسم السلطان العثماني وإقامة حامية عثمانية في مقر بلاطة.
تمهيده للعمل المشهجر في استرداد الأندلس
لم يكن صالح رايس يهتم قبل جميع شيء إلا بمحاربة الإسبان، ولا يهدف من وراء أي عمل إلا جمع القوى الإسلامية من أجل تطهير البلاد من التواجد المسيحي، كان يرى قبل جميع شيء وجوب طرد الإسبان من وهران، من النزول إلى الأندلس، لكن كيف من الممكن أن يتسنى له ذلك وسلطان السعديين بالمغرب يترقب به الفرص وسلطان قلعة بني عباس ببلاد مجانة يعلن انفصاله واستقلاله، ترامت لصالح رايس يومئذ الأنباء عن ضعف القوى الأسبانية بمدينة مجانة، علاوة عن معاناة الحامية بالضيق فرأى صالح حتى يغتنم الفرصة وأن يبدأ بتطهير الشرق من الإسبان قبل حتى يطهر الغرب ولعل إنقاذ بجاية سيكون له اثر في عودة ملك بجاية إلى حظيرة الوحدة الإسلامية تحت ضغط السكان سار صالح رايس في ربيع أول سنة 963هـ/ يناير 1555م نحومدينة بجاية على رأس قوة كبيرة بنحوثلاثين ألف رجل عززهم في الطريق بالمجاهدين في إمارة كوكو، فوطدت الجيوش العثمانية وحاصروا المدينة، بينما اتى الأسطول العثماني يحمل الأسلحة والمدافع بجانب الجيش وصوب المسلمين قذائفهم على القلعة ودارت معركة عنيفة ونجح صالح رايس في انتزاع بجاية من الإسبان في ذوالقعدة سنة 963هـ/سبتمبر 1555م، ولم يستطيع حاكم نابولي من نجدة حاكمها في الوقت المناسب، كما استسلم الحاكم الأسباني للقوات العثمانية.