قال حاكم شبه جزيرة القرم الذي نصّبته روسيا إن سيرغي كيرينكو النائب الأول لكبير الموظفين في مكتب الرئيس فلاديمير بوتين زار مدينة خيرسون الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو.

وأضاف سيرغي أكسيونوف، الحاكم الذي عيّنته روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، أن كيرينكو، الرئيس السابق لمؤسسة روس آتوم للطاقة النووية، زار ميناء العبارات الذي يجري من خلاله إجلاء الناس من الجزء الخلفي الأيمن من مدينة دنيبرو قبل هجوم أوكراني متوقع.

وقال أكسيونوف: "عملية تنظيم رحيل سكان الضفة اليسرى لنهر دنيبرو نحو مناطق آمنة في روسيا استُكملت".

وأوضح أن كيرينكو زار أيضاً محطة الطاقة النووية في زابوريجيا وتحدث إلى العاملين فيها.

وكيرينكو هو أحد أكثر مسؤولي الكرملين نفوذاً إلى جانب أنطون فاينو كبير الموظفين في مكتب بوتين.

وقبل أيام، قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعدّ العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.

ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم وكان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، وهي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من الهجوم على أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

ولم تستعِد القوات الأوكرانية على ما يبدو الكثير من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت روسيا أنها ضمّت الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "محاولة ضمّ غير قانونية".

ومن بين الأقاليم الأربعة التي أعلن الرئيس الروسي ضمّها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، إذ يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصبّ نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات