الدار/ خاص
بعد مجموعة من المشاريع، التي عرفتها مدينة الداخلة ،التي أضحت وجهة مفضلة للسياحة البيئية، بالنظر إلى ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبيئية تذكي الرغبة في الاكتشاف والاستكشاف، تم الإعلان مؤخرا عن أضخم مشروع ستعرفه المدينة ويتعلق الأمر بمشروع منتجع “خليج السلحفاة” الفاخر، في الداخلة بالصحراء المغربية.
فشواطئ الداخلة، ومواقعها السياحية، تستقطب المزيد والمزيد من الزوار والمستثمرين، حيث كشف مكتب الهندسة المعمارية البريطاني Scott Brownrigg ، عن أحدث مشاريعه بالمغرب، الذي سيوفر حوالي 1400 منصب شغل، و يتعلق الأمر بمشروع سياحي أطلق عليه إسم “خليج السلحفاة” Turtle Bay الذي أختار مؤسسوه، إقامته في مكان يجمع بين البحر والصحراء.
فعلى بحر مدينة الداخلة في المغرب ، وبشكل أكثر تحديدا في بقعة ركوب الأمواج الشراعي في المدينة ، حيث تحتل الداخلة المرتبة الأولى في العالم من حيث البقع الشراعية ، وتجذب أكبر راكبي الأمواج وركوب الأمواج الشراعي من 5 قارات، ستشاهد وجهة سياحية جديدة تسمى منتجع “خليج السلحفاة” ، هذه الوجهة ستوفر لزوارها ملاذا صحيا بيئيا في وسط الصحراء المغربية.
ويتكلف بالمشروع منذ مارس 2022 مكتب دراسات بريطاني، رائد في المملكة المتحدة وخارجها ، كما أن شركة الهندسة المعمارية البريطانية ، تم اختيارها لإنجاز تصميم المنتجع الذي سيكون من أبرز المشاريع، حيث سيغطي هذا المشروع مساحة 2.9 كيلومتر مربع ، ويجمع بين جميع المرافق .
وفيما يتعلق بالبيئة ، يروج التصميم للحلول المعمارية المعاصرة ، فضلا عن التقنيات المغربية التقليدية ، استجابة للمناخ الاستوائي للصحراء المغربية ، وسيتم بناء المجمع السياحي على طول الشريط الرملي ، كما أن المشروع السياحي سيكون موجها لعشاق السياحة الصحية البيئية.
كما أن المشروع، وحسب المعطيات المتوفرة، سيضم مطعم مميز ، و مدرسة طبخ ، و مناطق الرفاهية والترفيه (منتجع صحي ، ومركز للفروسية ، ومعارض فنية ، ومساحات للمناسبات ، ومركز للتزلج الشراعي ، ومركز للتزحلق بالحبال) ، و سوق تقليدي.
وبالنسبة لعدد كبير من السياح المغاربة والأجانب المحبين للطبيعة، تظل مدينة الداخلة وجهة مفضلة للسياحة البيئية، بالنظر إلى ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبيئية ، فـ”لؤلؤة الجنوب”، كما يحلو للبعض تسميتها، تقع في شبه جزيرة ممتدة بين محيط عاصف وهائج وخليج هادئ على حدود الصحراء، اكتسبت سمعتها كموقع متميز للسياحة الساحلية والبيئية في المغرب، باعتبارها وجهة واعدة تجذب المزيد من المهتمين ممن يتقاسمون شغف الطبيعة وطعم المغامرة.
وتواصل الداخلة، التي أضحت جذابة على نحو متزايد، صعودها لتتموقع كمرجعية في مجال السياحة البيئية، نظرا لأنها تحظى بشهرة واسعة بفضل امتداد ساحلها وخليجها ذي الرمال الذهبية الجميلة، إضافة إلى جمال مواقعها الطبيعية ومناخها المعتدل على مدار السنة، مما يرضي السياح الأكثر تطلبا، وكثير منهم يقف مبهورا أمام هذه الأعجوبة الطبيعية.
