حسين عبد الرحيم يروي حكايات من دفتر بهاء الطاهر

بعد رحيل الكاتب القاص والروائي والمترجم  بهاء طاهر مساء أمس، فتح محبيه ورفاقه والذين اقتربوا منه  دفتر الذكريات القديمة والحاضرة، وفي التقرير التالي يتحدث الكاتب الصحفي الروائي حسين عبد الرحيم عن اليوم الذي بكى فيها بهاء طاهر وعن الحب الأول واللحظة الفاصلة في حياته.

وقال الكاتب الصحفي والروائي حسين عبد الرحيم: "بعد صدور روايتي "عربة تجرها خيول" في عام 2001 قابلني الراحل الكبير بهاء طاهر، وعرفني بالكاتبة فوزية أسعد المسؤولة عن منتدى ليفنيه السويسري، واخبرها انني أكتب  في السينما والأدب إلى جانب عملي بالصحافة الثقافية ، وشجعها بإنسانية ومودة مفرطة بأن ترشحني للسفر إلى سويسرا ، وبالفعل تم ذلك خلال العام 2004 عبر الكاتبة نجوى شعبان وبلغنا السيدة فوزية أسعد بسفرنا سويا، وقد أبلغتنا، فوزية أسعد بضرورة اختيار كاتبة وكاتب يسافر لمنتدى ليفينيه دوشتيه بسويسرا".

وأضاف: قابلت الكاتبة سحر الموجي كافية ريش ابلغتها اني ونجوى شعبان مرشحين للسفر، ورشحتك للسفر، إلا أنني فوجئت بعدها بأنه قدم تم اختيار علاء الأسواني للسفر بدلا مني، ولا أعرف سببا حتى لحظتي هذه، وقد حزن بهاء طاهر بعد علمه بما جرى، وأصر مهاتفة الكاتبة، واندهش لاختيار علاء الأسواني الذي كان لا يعلم عنه شيئا في مسألة الترشح.

وتابع: "تطورت العلاقة بيني وبينه من خلال التواصل الأسبوعي والالتقاء باتيلية القاهرة  كل ثلاثاء من كل أسبوع بوجود الفلسطيني الراحل أحمد عمر شاهين، إلى أن تم الاحتفاء بعيد ميلاده الـ 60 بأتيليه القاهرة، وكانت هذه نقطة البداية ومحور الحديث الذي اجتررت من خلاله وبصمت ولغة حواس علاقته بـ رفقائه من جيل الستينيات، وبدأت أستعيد جلسات الاحتفاء به في أتيليه القاهرة الذي لم يحضره من كبار المثقفين إلا الراحلة دكتور أمينة رشيد والراحل الكبير محمد مستجاب والروائية والأكاديمية رضوى عاشور .

وأشار عبد الرحيم: "كان هناك ثمة سؤال يبدو غريبا لمحمد مستجاب قال “كيف احتفظت بكل هذا النقاء دون رفع  المظلومية، ولا شكوى؟! لم يرد طاهر وكان هذا طبيعي ومنطقي، وهذا مادفع مستجاب لأن يتابع حديثه والذي جاء في صيغة شهادة جاءت بعنوان لك مني ثلاث تحيات، أحييك أولا لأن تركت الوطن، بعد ان فقدت حبا كبيرا، ودون الالتفات إلى الوراء، واحييك ثانيا لحفاظك على موروثك للمنتمي المثقفين الكبار والتنويرين أمثال طه حسين، ولكنك سافرت بعد أن صنعت الكثير في الإذاعة المصرية عبر البرنامج الثقافي”.

وأوضح: "تحيتي الثالثة لك أنه مع بلوغك الـ 60 لم تزل حاملا للكثير من البراءة والصمت المراوغ للتغلب على كل ما يعكر صفو الكتابة وسردك الحميم ولا يرتبط بجيل بعينه، عندها بكى بهاء طاهر ومن بعد انفجرت دموع جميع الحاضرين كان الجمع يزيد عن 35 مثقفا ما بين مصريين وسويسريين، وقتها اكتشفت أننى لم أكن أعرف بعد علاقته بجيل الستينيات وهذا ما كان يخشى الخوض فيه، حتى في وقت استعادته في جلستنا بداية 2004 بأتيليه القاهرة".

وكشف حسين عبد الرحيم أنه في أحد اللقاءات مع الكاتب الصحفي والشاعر زين العابدين خيري شلبي "أن أبيه الراحل الكبير خير شلبي قد أسماه بهاء وجاء هذا الاسم تيمنا وحبا لبهاء طاهر، واحتراما لرحلته وخروجا عن المألوف وتركه لمصر في فترة الستينيات.

واختتم: "كان الحديث مع بهاء طاهر عن حبه الأول وأحلامه وكيف ترك القاهرة، كانت تجمعه علاقة حب  مع احدى زميلاته في الاذاعة المصرية، وقد وصل بهم الطريق الى نقطة  فاصلة في حياته، نشرت هذه التفاصيل عبر مجلة سيدتي، وعندما قرأ بهاء طاهر استشاط غضبا نتيجة كشفي لتلك العلاقة الفريدة المجهولة في حياته، والتى كانت نقطة تحول في حياته كلها  فيما يخص الكتابة والأفكار، وقد وصل الأمر لقطع علاقته بي لفترة كبيرة حتى قابلته صدفة في وجود عبد الله السناوي، وجاء رده بأن تجاوز الأمر وقد نسى الأمر كله، أيقنت يومها أنه بالفعل هو البهاء الطاهر".

تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:21:54
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٤)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:21:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:45
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:38
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية