الشرقاوي يُفكّك نصّ استقالة "المعتصم" من الأمانة العامة لـ"البيجيدي" وتفضيله منصبا برئاسة الحكومة

 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

سلّط محمد الشرقاوي، الأكاديمي المغربي وأستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية، الضوء على اختيار وتفضيل "جامع المعتصم" منصب مستشار رئيس الحكومة "عزيز أخنوش" على مهمة النائب الأول لـ"عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

وفي هذا الصدد، قال الشرقاوي إن ما أنتقده "هو محاولة 'جامع المعتصم' استغباء الرأي العام ضمن رسالة "الاستقالة"، وتلك المفارقة الصارخة بين التلويح بالصفاء والعذرية السياسية في العلن، وميكيافيلية الغاية تبرر الوسيلة ومنطق الغنيمة وعائد المرونة في الخفاء وسهولة تغيير القميص بين المواسم السياسية دون اعتبار لمن لا يهضم النفاق والادّعاء".

وزاد الأكاديمي نفسه أن "المعتصم يشير في إيماءة شبه ذكية إلى قناعته بضرورة "رفع الحرج عن الحزب" مرتين في نص مقتضب من فقرتين، وهو كمن يدر الرماد في العيون".

كما أضاف: "كان 'المعتصم' يدرك إدراك اليقين ويتذكر أنه خلال الانتخابات قبل أكثر من عام، كان يناور من أجل منصب حكومي بما يضمن له ميزات مادية ومعنوية، من خلال الاستثمار في المودة الشخصية بين عرّابه عبد الإله بنكيران وعزيز أخنوش وبعض أصحاب النفوذ في مربّع الباب العالي".

أستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية أردف أنه "ثمة عبارةٌ أخرى في رسالة "الاستقالة" تنمّ عن مراوغة غير محبكة بقوله "أرتب على ذلك ما يلزم لتصحيح الوضع"؛ لكن من يؤمن بحتمية "التصحيح" أو "الإصلاح"، وهي سنة مؤكدة في أدبيات الخطب الرنانة له ولغيره من قادة العدالة والتنمية، ينبغي ألا يزيغ عنها ولو حضر مال قارون أو صلاحيات الحكم كاملة لدى فرعون". 

ولفت الشرقاوي إلى أن "خيط الحبكة انفلت من عقاله، وانكشفت زاوية العتم المقصود والتستر عن "الغراميات السياسية" في الكواليس بين المعتصم وأخنوش"، كاشفا أن "صاحب العصمة على الفضيلة العدلوية يبدو أنه لا يبالي بمعيارية القيم والشهامة السياسية التي تظل روح الفضيلة السياسية".

الأكاديمي عينه أردف أن "الشهامة السياسية تقتضي أن يتمسك بقميص العدالة والتنمية، ويوجه رسالة "الاستقالة" إلى زعيم الحزب الخصم ورئيس حكومة لا يوجد فيها إخوان الزمن القديم ونضال الدرب الطويل".

ولو اختار المعتصم إخوان العدالة والتنمية، يستطرد الشرقاوي، "كان سيخسر راتبا شهريا وسيارة حكومية وسكنا يمنحه مقامَ واعتبارَ صفة "الأعيان الجدد".

لكنه في المقابل، وفق المصدر ذاته، "كان سيكسب رصيدا لا متناهيا من الاحترام والتقدير من رأس المال المعنوي والأخلاقي، ويؤكد لشباب الحزب خاصة، وشباب المغرب عامة، أن لديه عمودا فقريا يمنحه القناعة والعفاف السياسي".

هذا وخلص أستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية إلى أن المعتصم "كان سيصبح رمزا نادرا ممن آثروا المصداقية وتحرّروا نفسيا وذهنيا من مركب السلطة والثروة".

تاريخ الخبر: 2022-10-29 15:23:31
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

"موصيبة".. أسترازينيكا تعترف بآثار جانبية للقاحها ضد "كورونا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:58
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

"موصيبة".. أسترازينيكا تعترف بآثار جانبية للقاحها ضد "كورونا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

إسبانيا تُنظم جائزة أفضل لاعب إفريقي في "لاليغا إي أيه سبورتس"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:26:05
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

إسبانيا تُنظم جائزة أفضل لاعب إفريقي في "لاليغا إي أيه سبورتس"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:26:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

"كامب نو" يبقي سيرجي روبيرتو في برشلونة لعام إضافي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

"كامب نو" يبقي سيرجي روبيرتو في برشلونة لعام إضافي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية