كشف أسامة فهمي خبير الاقتصاد، والرئيس التنفيذى لشركة جيت زون العالمية، عن أن ملتقى الصناعة المصري، يعتبر خطوة مهمة للقاء المصنعين، والحديث سويا عن مشكلات وأوجاع القطاع في مصر ووضع خطة لحلها، بهدف الوصول إلى هدف الـ100 مليار دولار صادرات.

وأكد فهمي في حواره لـ«الوطن»، أن رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي للملتقى، يؤكد حرصه ودعمه للصناعة المصرية.

- في البداية كيف ترى الملتقى والمعرض الدولي للصناعة؟

يعتبر الملتقى خطوة مهمة على طريق حل كل مشكلات الصناعة في مصر، ورعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي للملتقى، يؤكد حرصه على العمل لحل مشكلات الصناعة المصرية، ورؤية الملتقى تركز على دعم المبادرات الدولية التشاركية بين الكيانات الصناعية والتجارية.

خارطة الاستثمار المصري رائعة

- نود أن نعرف رأيك في الخريطة الصناعية والاستثمراية لمصر؟

الخارطة الاستثمارية المصري رائعة، لكن يجب الترتيب لها بعناية، ومصر تعمل حاليا على خطة استراتيجية لها مراحل معلنة قصيرة الأجل وطويلة الأجل، بها قدر عال من الحرفية والشفافية، وتتضمن طرح فرص استثمارية مدروسة بعناية متوازنة اقتصاديا، بين فائدة أقتصاد الدولة من تلك الاستثمارات، وفائدة المستثمر التجارية، مربوطة بالسياسات النقدية للدولة، بما لا يعطل مصلحة المستثمر.

ويجب التركيز على الطريقة التي يجر بها التسويق لتلك الفرص، وطريقة عرضها على المستثمرين بشكل جاد، مربوط بأرقام فعلية وواقعية، فالمستثمر يهمه في الأساس، تأثر أرباحه بتلك الاستثمارات، بغض النظر عن الدولة التي يستثمر فيها، ولدينا فرصة هائلة.

الصناعة في مصر تواجه العديد من التحديات

- وما المزايا التي تؤهلنا للوصول بحجم صادرات الـ100 مليار دولار؟

مصر واحدة من أهم ثلاث دول صناعية في أفريقيا، وموقعها الجغرافي يجعلها الدولة الأهم، وأعتقد أن الصناعة في مصر، تواجه العديد من التحديات، أولها قدرة الصناعة المصرية على المنافسة، وأعتقد يحتاج الكثير من العمل منا جميعا، بداية من كيفية تأسيس مصانع جديدة، وفق خطة لسد احتياجاتنا المحلية كبديل للسلع المستوردة، وتصنيع منتج محلي قوي ينافس المستورد محليا و عالميا، بالتوازي مع إعادة هيكلة القوام الصناعي المصري الحالي، بما يخدم الهدف ذاته، وأيضا لا يجب أن ننسى تأهيل العامل المصري، لأننا تأخرنا كثيرا في ذلك، وأحد عوامل جذب الاستثمار وجود عمالة مدربة.

والتعديلات تؤثر إيجابيا على تطوير التصدير الذي يتطلب وضع برامج مختلفة، تتناسب مع كل قطاع لزيادة الصادرات، والوصول لحلم 100 مليار دولار صادرات، فمن السهل الوصول لذلك الرقم، إذا قمنا ببناء صناعة قوية، ويصبح لدينا منتجات مطلوبة دوليا، بالاضافة للتسويق لمنتجاتنا بشكل قوي وعملي ومنافس لجميع المنتجات العالمية، وأضيف أيضا، أن ثقافة وجاهزية المصدر المصري حتى الآن، تحتاج لكثير من التأهيل والتدريب.

- وما التحديات؟

لدينا تحديات كثيرة، لكننا نعمل على التغلب عليها، وأعتقد أن الملتقى الصناعي الأول سيركز على مناقشة تلك التحديات، من أبرزها العنصر البشري المدرب، ورئيس اتحاد الصناعات المصرية طرح مبادرة مهمة للغاية، وهي تأهيل وتدريب العنصر البشري للعمل محليا وخارجيا، وأعتقد أن أجور العمالة المصرية فعلا ليست بكبيرة، لكنها مقابل الإنتاجية تحتاج الكثير من المراجعة، فالعنصر البشري أحد عوامل بيئة الاستثمار التي يقيم بها المستثمر، ويتخذ قراره في اختيار سوق معين، توافر العمالة المؤهلة والمدربة والمحترفة، ولديها أرقام إنتاجية عالية تشجع المستثمر، وتؤكد استمراريته داخل السوق، وأيضاً القوانين المنظمة للعمل في مصر، تحتاج الكثير من المراجعة، حيث الإجازات الكثيرة مع ضعف الإنتاجية للعامل، تعتبر ضغط على صاحب العمل والمستثمر طوال الوقت.