الشرطة السودانية تصعد خطابها ضد الثوار وتعلن إصابات وسط منسوبيها


صعدت الشرطة السودانية، من حملتها ضد الثوار والمتظاهرين الذين خرجوا في مواكب مناهضة للانقلاب عدة مرات خلال الاسبوع الأخير، واتهمتهم بمهاجمة أقسامها واستهداف منسوبيها.

الخرطوم: التغيير

جدّدت شرطة العاصمة السودانية الخرطوم، اتهاماتها لمجموعات من الثوار الذين يخرجون في المواكب الاحتجاجية، باستهداف منسوبيها ومقار أقسامها.

وخرجت شرطة ولاية الخرطوم، ببيان جديد الأحد، يكرس لخطاب التحريض ضد المتظاهرين الذي ابتدرته عقب مواكب 25 اكتوبر الرافضة للانقلاب.

وخرج آلاف السودانيين يوم الأحد 30 اكتوبر في مواكب ضخمة تندد بالانقلاب العسكري وتطالب بالعودة إلى مسار الحكم المدني الديمقراطي، فيما استخدمت الشرطة كل أدوات العنف لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي.

وردّد المتظاهرون هتافات ترفض التسوية مع العسكر وتطالب بالحرية والديمقراطية والقصاص لقتلة الشهداء ومحاسبة كل من أجرم في حق السودانيين.

خروج عن السلمية

وقالت شرطة الخرطوم في بيان ليل الأحد، إن هناك مجموعات خرجت للتظاهر بمحليات «الخرطوم- بحري- أم درمان- شرق النيل- جبل أولياء» بناءً على الجدول المعلن من تنسيقات لجان مقاومة الولاية.

وأضافت بأنها اتخذت جميع التدابير التأمينية اللازمة بتأمين المواقع السيادية والاستراتيجية والحيوية ومقار وأقسام الشرطة وذلك بمرافقة النيابة العامة.

واتهم البيان المجموعات بأنها بدأت بإغلاق الطرق الرئيسية والانحراف بالمظاهرات عن السلمية المعلنة من خلال استهداف القوات العاملة على تأمين منطقة وسط الخرطوم والاعتداء غير المبرّر على مقار وأقسام الشرطة التي تمثلت في دار الشرطة ببري ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطة بحري المدينة وقسم شرطة الرياض بمحلية الخرطوم وقسم شرطة الأوسط بمحلية أم درمان وقوات الشرطة العاملة على تأمين الكباري باستخدام الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق، إضافة للتخريب الممنهج للطرق الرئيسية باستخدام الانترلوك في تتريس الشوارع- حسب البيان.

وقالت إنه رغم ذلك تعاملت القوات معهم بالقوة القانونية المعقولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وأعلنت الشرطة أنه أصيب في هذه الأحداث «47» من أفرادها منهم «4» إصابات خطرة وحريق كامل لعربة تتبع لقوات الاحتياطي المركزي بمحلية أم درمان وتلف كامل لعربة أخرى بمحلية بحري وتلف جزئي لعدد من المركبات، إضافة لبعض حالات النهب التي تم رصدها بمحلية شرق النيل محطة «13».

شيطنة الثوار

ويعتبر هذا البيان هو الثالث في سلسلة بيانات تتهم الثوار مباشرة أو تلميحاً بالجنوح نحو العنف واستهداف منسوبيها، بالرغم من أن شعارات الثورة المطبقة عملياً هي السلمية في كل الظروف.

ويرى مراقبون أن بيانات الشرطة المتتالية التي تتباكى فيها على السلمية وتبرز فيها عدد إصابات- غير موثق- لمنسوبيها وخسائرها، ما هي إلا محاولات لشيطنة الثوار والثورة وتجريم المواكب السلمية المطالبة بالحرية والسلام والعدالة لتبرير عنفها المفرط تجاه المتظاهرين السلميين.

وكانت الشرطة اتهمت في بيان عقب مليونية 25 اكتوبر، مجموعات وصفتها بالمدربة والمنظمة باستغلال المواكب لإشاعة العنف.

قبل أن تعود وتصدر بياناً آخر أعلنت فيه فقدان أحد منسوبيها عقب أحداث 25 اكتوبر وعثورها عليه مقتولاً وعليه علامات اعتداء- في إشارة إلى اتهام الثوار بالتورط في مقتله، وهو ما رفضته لجان المقاومة وردت عليه في حينه.

ثم خرجت الأحد بالبيان الأخير الذي يتهم الثوار صراحة بالجنوح إلى العنف وإثارة الفوضى والتعدي على القوات والممتلكات العامة.

يجيئ ذلك في وقتٍ لم تحاسب فيه الشرطة منسوبيها على جرائم مقتل «120» شهيداً خلال عام من الانقلاب بأسلحة منسوبيها ومدرعاتهم، حيث ظلت تتنصل عن أي مسؤولية حيال إزهاق أرواح شباب الثورة والاعتداءات العنيفة على الثوار والسياسيين بالاعتقال والحبس والإخفاء القسري والضرب وغيره من التعديات.

تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:45
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية