قابلت سلطات الأمن الانقلابية في السودان، الاحتجاجات التي جرت في الخرطوم الأحد بقمع مفرط مما أدى إلى إصابة «99» من المتظاهرين إصابات متفاوتة.
الخرطوم: التغيير
واجهت السلطات الانقلابية مواكب الأحد 30 اكتوبر التي خرجت بالعاصمة السودانية الخرطوم رفضاً للانقلاب، بقمعٍ وعنفٍ مفرط، مما أدى إلى إصابات عديدة ومتفاوتة.
وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين «راش» في تقرير ميداني، إن السلطات الانقلابية استخدمت الرصاص المطاطي، القنبلة الصوتية، الغاز المسيل للدموع، إطلاق الحجارة والزجاج من فوهة بنادق «البمبان» مما أدى لتسجيل «99» من الإصابات المتفاوتة بموكب الخرطوم.
وخرج آلاف السودانيين، يوم الأحد، استجابة لدعوات لجان المقاومة للمشاركة في مليونية «رايات الشهداء» بهدف الوصول إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وتجمع ثوار مدينة الخرطوم من محطة باشدار باتجاه شارع القصر الذي شهد عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
فيما تحرك ثوار مدينة بحري باتجاه جسر المك نمر الذي أغلقته السلطات وواجهتهم بقمع مفرط حال دون وصولهم إلى الخرطوم.
من جهتهم تمكن ثوار مدينة أم درمان من الوصول إلى محيط البرلمان بينما تظاهر آخرون في شارع الشهيد عبد العظيم «الأربعين سابقاً»، وواجهتهم القوات بالغاز المسيل للدموع أيضاً.
وردّد الثوار هتافات وشعارات رافضة للحكم العسكري ومطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين ومرتكبي الانتهاكات، وخروج العسكر من السلطة وتسليمها للمدنيين، ورفعوا صور شهداء الثورة.
وأوضح بيان رابطة الأطباء الاشتراكيين أن حالات الإصابات التي تم رصدها شملت «53 إصابة مباشرة بالبمبان من ضمنها إصابة خطيرة في العين، 14 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، 7 إصابات بالطوب في البطن والرجل والفك، 20 إصابة بالقنبلة الصوتية، إصابة واحدة بالطعن بالسونكي، 3 إصابات بالرصاص المطاطي وإصابة واحدة بالدهس بالمدرعة».
وشهدت الخرطوم ومدن السودان الأخرى، يومي 25 و27 اكتوبر الحالي مواكب خرج خلالها الآلاف للتنديد بالانقلاب والمطالبة باستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي.
واستبقت السلطة الانقلابية، مليونية 25 أكتوبر بقطع شبكة الانترنت وإغلاق معظم الجسور النيلية بالعاصمة الخرطوم، لكن رغم ذلك خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع.
واستخدمت شرطة الانقلاب، عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وحتى الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين السلميين.
