أثارت أشغال مشروع الغاز الطبيعي بتلعصة حالة من الإستياء جراء الفوضى التي تعرفها ، خاصة بعد بداية التجارب لتدشين جزئي في الفاتح نوفمبر ، و قد استغرب مواطنون و تقنيون من إقدام المقاولة المكلفة بمشروع الغاز على تركيب أنبوب الغاز فوق الجسر الرابط بين حي الشهداء و حي الزيتون ، لكن الغريب هو وضع الأنبوب في نفس مسار مياه الوادي و على مستوى منخفض ، و بالتالي سيؤدي فيضان الوادي عاديا إلى تضرر الأنبوب بفعل الحجارة التي سترتطم به بكثرة ، و أشار بعض التقنيين أنه كيف لوادي تسبب عدة مرات في تهجير حي كامل و أغرق مدرسة ، و وصل مداه إلى أمتار ، أن يتم تركيب الأنبوب الغازي دون تفكير في وضعه عكس مسار الوادي ، أي من الجهة الغربية للجسر ، و هو الامر الذي يستدعي تدخل المصالح التقنية المكلفة بمتابعة المشروع .
للإشارة ، فإن الأمر ذاته تم بحي عياشي محمد على مستوى وادي الباعليم ، حيث تم تركيب أنبوب الغاز فوق الجسر في نفس مسار جريان مياه الوادي ، ما يفسر عدم تفكير المقاولة بحماية الانبوب أولا من خطر الحجارة المرتطمة به أو تضرره بفعل مياه الوادي ، و بالتالي إمكانية تعريض حياة المواطن للخطر .
من جهة أخرى فإن مشاكل أشغال الغاز الطبيعي تتواصل بعد تخريب المقاولة المكلفة بالأشغال عدة شبكات للماء ، و أدت إلى تسربات مائية بالجملة في محاور عديدة ، ناهيك أن سكنات بببقعة الباعليهم لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز ، و هو نفس الأمر بالنسبة لسكنات أخرى بحي بوعزة عبد الله بالقرية الاشتراكية ، و بقعة بني حارث و حي التراب لكحل ببن باديس أيضا لم توصل بالغاز الطبيعي … و سكانها ينتظرون و يتخوفون من مغادرة المقاولة دون استكمال عملية الربط .
و وجه مواطنون نداءهم لتدخل السلطات الوصية لاعادة النظر في اشغال تركيب هذه الانابيب فوق الجسور ما قد يشكل خطرا حتميا في حال فيضان الوادي خاصة وادي حي الشهداء ، و كذا متابعة أشغال مشروع بصفة عامة و وضعية السكنات غير المستفيدة من عملية الربط .
يونس-ب
