خروج روسيا من صفقة الحبوب يمكن أن "يقبر" الأمم المتحدة
خروج روسيا من صفقة الحبوب يمكن أن "يقبر" الأمم المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول موقف الأمم المتحدة المنحاز للدول الغنية ضد الفقيرة في صفقة الحبوب والموقف من النظام الأوكراني.
وجاء في المقال: علقت روسيا مشاركتها في صفقة الحبوب بعد أن هاجمت أوكرانيا، تحت غطاء الممر الإنساني، سفن أسطول البحر الأسود وسفنا مدنية في سيفاستوبول.
وقد أشار رئيس مجموعة التواصل "فليانية" (التأثير)، نيكيتا دونتسوف، في تعليق لـ "إكسبرت رو"، إلى أن تعليق صفقة الحبوب من قبل روسيا خطوة متسقة ومنطقية. فقد سبق أن عبّر رئيس روسيا عن موقف بلدنا عدة مرات. مثل هذه الصفقة لا تناسبنا لسببين: أولاً، لا يتم الوفاء بالالتزامات تجاه روسيا، ولا تتمتع الأسمدة والحبوب الروسية بحرية الوصول إلى الأسواق الدولية؛ وثانيا، ينتهي المطاف بالحبوب المرسلة من أوكرانيا في الموانئ الأوروبية بدلاً من الوصول إلى الفقراء في الدول النامية.
وأشار دونتسوف إلى أن الجميع يفهم أن ممر البحر الأسود بالنسبة لروسيا كان بمثابة تنازل للمجتمع الدولي، وبادرة على انفتاحنا على المفاوضات مع الغرب. لكن هجمات نظام كييف على بنيتنا التحتية البحرية في سيفاستوبول تحت غطاء هذا الممر خط أحمر. ردة فعل الأمم المتحدة وأوكرانيا ذات دلالة: بعد انسحاب روسيا من الصفقة، السبت، أرسلوا، الاثنين، 16 سفينة أخرى محملة بالحبوب دون الحصول على إذن منا. إذا لم تصل السفن إلى الموانئ المحددة، فلن تكون روسيا مسؤولة عن ذلك. فبعد كل شيء، لم تعد تعمل كضامن لسلامة هذه السفن، وبشكل عام، لم تعد طرفا في الصفقة.
وبحسبه، قرر الاتحاد الأوروبي في الواقع كسب أموال إضافية بأخذ الحبوب الأوكرانية مقابل لا شيء تقريبا، وربما مقايضتها بأسلحة. لكن البلدان الأكثر فقرا في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، التي بدأ كل شيء من أجل أمنها الغذائي، بقيت خاسرة. فقد تلقت أقل من 5٪ من 8.8 مليون طن من الحبوب التي تم تصديرها من أوكرانيا عبر الممر الإنساني البحري.
وهكذا، استعرضت الأمم المتحدة مرة أخرى مصالح من تمثل، وأظهرت عجزها عن إقامة نظام عالمي عادل، مؤكدة في الواقع أحقية طلب العديد من الدول لإصلاح هذه المنظمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
