رغم تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب لليوم الثاني على التوالي، كشف مركز التنسيق المشترك بقيادة الأمم المتحدة في بيان أن ثلاث سفن غادرت المواني الأوكرانية ظهر اليوم الثلاثاء عبر البحر الأسود.
وجاء في البيان أن تحركات السفن اتفقت عليها وفود من أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في المركز، ومقره إسطنبول، وتم إحاطة الوفد الروسي علما بذلك.
كما أفاد البيان أن منسق الأمم المتحدة بشأن مبادرة الحبوب أمير عبد الله يواصل المناقشات مع كل الدول الأعضاء الثلاث في محاولة إلى استئناف مشاركتها بالكامل في المركز الذي يُشرف على المرور الآمن للسفن.
"لا لنفس الشروط"
في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين اليوم إنه لا يمكن إعادة إحياء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود بنفس الشروط السابقة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن فولودين قوله إن استئناف العمل بالاتفاق مستحيل طالما استمر ما وصفه باستخدام الممر الأمني لتصدير الحبوب في شن هجمات على سفن أسطول البحر الأسود.
كذلك أضاف أن "روسيا قدمت للجانب الأوكراني فرصة لتصدير الحبوب التي كان من المفترض أن تذهب إلى الدول الإفريقية والآسيوية الأكثر احتياجا".
لكنه أشار إلى أن نحو ثلاثة أو أربعة بالمئة فقط منها ذهبت لهذه الدول بينما حصلت دول الاتحاد الأوروبي على معظمها.
وذكر فولودين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ألغى من خلال أفعاله جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بمشاركة تركيا والأمم المتحدة".
بوتين يتهم كييف
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا أمس أوكرانيا إلى ضمان سلامة السفن التي تعبر ممر تصدير الحبوب، متّهماً كييف بأنها تشكل "تهديدًا" بعد هجوم استهدف الأسطول الروسي في القرم السبت.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي إن "أوكرانيا يجب أن تضمن أنه لن يكون هناك أي تهديد لأمن السفن المدنية".
واتّهم الرئيس الروسي كييف باستخدام ممرّ الحبوب لشنّ الهجوم الذي ينسبه إليها وارتكز عليه لتبرير انسحابه من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
يذكر أن الاتفاق الذي وقّعته كييف وموسكو في 19 تموز/يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية تجنّبا لأزمة غذاء عالمية من جراء النزاع الدائر في أوكرانيا.
