الدار/ خاص
قامت السلطات الجزائرية بترحيل أكثر من 60 مهاجرا سوريا إلى الحدود الصحراوية مع دولة النيجر في ظروف وصفت بـ”اللا إنسانية” .
ومن بين المرحلين نساء وأطفال مهددون بالموت، بسبب إنقطاع المؤونة ومبيتهم في العراء، ومن بين المهاجرين فلسطينيين وسودانيين، أضحوا عالقين في صحراء النيجر ينتظرون من يغيثهم .
كما تضم هذه المجموعة، حسب ما تم التصريح به، عوائل مؤلفة من نساء وأطفال، يعيشون ظروفا صعبة وقاسية بعدما ما تركتهم السلطات الجزائرية يواجهون مصيرهم بدون ماء ولا طعام وسط الصحراء .
أحد المهاجرين السوريين، أكد أن السلطات الجزائرية مارست ضغوطات عليهم قبل زجهم في صحراء قاحلة، مستنكرا ما حدث من دولة عربية الأجدى أن ترحب بهم كلاجئين هاربين من جحيم الحرب وويلاتها.
وأَضاف قائلا “السلطات الجزائرية ضغطت علينا ونقلونا عقب اعتقالنا في مدينة مستغانم إلى وهران ومن هناك تم ترحيلنا إلى صحراء النيجر، وهي منطقة محايدة بين الطرفين وبقينا عدة أيام في الطريق داخل السيارات”.
وقد كشف المصدر ذاته، أنه بالإضافة لما يعانونه من قلة الماء والطعام، تعرضوا لعمليات نصب واحتيال، وتم سلبهم مبالغ مالية مهمة لتهريبهم مجددا من النيجر إلى الجزائر بينما لا يزال 55 شخصا من المهاجرين معتقلين في مدينة وهران الجزائرية وسيرسلون إلى الصحراء بانتظار مصيرهم المحتوم.
يشار أنه ليست هذه هي المرة التي تقوم السلطات الجزائرية بترحيل المهاجرين،فقد سبق ورحلت أزيد من 850 مهاجرا معظمهم من دولة النيجر وعدد من السودانيين والتشاديين، وسط موجة استنكار حقوقية من استمرار هذه الخروقات من طرف السلطات الجزائرية وغياب التكفل السريع بالمهاجرين في وضعية صعبة والتي يتطلب وضعهم رعاية خاصة، ووسط مطالب بالوقف الفوري لهذه العمليات المنافية للقانون الدولي وكذا الأعراف والأخلاق والقوانين الإنسانية المرتبطة بالهجرة واللجوء.