دشن والي ميلة، مصطفى قريش، نهار أمس الثلاثاء، المحطتين البريتين لنقل المسافرين الشرقية و الغربية لمدينة ميلة، المنجزتين في إطار الاستثمار الخاص.
و بدخول المحطتين الجديدتين الخدمة الفعلية، خلال الأيام القليلة القادمة من شهر نوفمبر الجاري، سيتم إخراج مركبات النقل الجماعي للمسافرين (حافلات و سيارات أجرة) لما بين البلديات و الولايات، من وسط المدينة و تحويل المحطة الحالية لاحتضان مركبات النقل الحضري العاملة على مختلف الخطوط بالمدينة.
و قدم ممثلو الناقلين و صاحب المحطة الغربية، انشغالاتهم المرتبطة بتوزيع الخطوط على المحطتين و الصعوبات التي ستعترضهم حال عدم أخذ مقترحاتهم المقدمة للجنة التي أوكلت لها مهمة توزيع الخطوط و المركبات (حافلات و سيارات أجرة) على المحطتين، مؤكدين أن اللجنة أهملت عددا من النقاط المقدمة ضمن المقترحات و هو ما سينعكس سلبا على مخطط النقل و حركة المسافرين، فيما رد مدير النقل بأن 90 بالمائة من مقترحات الناقلين أخذتها اللجنة بعين الاعتبار و تبقى بعض الإشكالات عالقة، لاسيما تلك المرتبطة بمحطة توقف الحافلات العاملة على خطي ميلة - قسنطينة، ميلة – جيجل، إذ يرى الناقلون المتدخلون و صاحب المحطة الغربية، ضرورة توزيع الخطين على المحطتين و ليس حصرهما في محطة واحدة.
الوالي أكد أن اللجنة المختصة ستسهر تحت إشرافه المباشر، على معالجة مجمل الاختلالات و المشاكل التي ستظهر في الميدان حال تطبيق مخطط النقل المعتمد، داعيا الناقلين و مختلف الأطراف المعنية بالقضية لمنح الفرصة للجنة المختصة، التي أعطيت لها مهلة ثلاثة أشهر لمعالجة كل المشاكل التي سيفرزها التطبيق اليومي لمخطط النقل، متعهدا في السياق بالفتح القريب للمحطة البرية لشلغوم العيد المنجزة من سنوات و كذلك الأمر بالنسبة لمحطة التلاغمة، فيما لم يباشر بعد المستثمر الذي حاز على مشروع محطة تاجنانت عمله، مع الإشارة إلى أن المحطتين البريتين المدشنتين، أمس، ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى 68 لثورة التحرير، قد قدمتا إضافة نوعية للمدينة، لما تتوفران عليه من وسائل و مستلزمات تدخل ضمن حسن استقبال المسافرين و توفير سبل الخدمة و الراحة لهم و للناقلين على حد سواء.
و بخصوص أسعار النقل الجديدة التي ستدفع من جيوب المواطنين حال دخول المحطتين الخدمة الفعلية، قال مدير النقل، بعيط رفيق، أن التسعيرة محددة قانونا، مضيفا أن مخطط النقل الذي سيربط المحطات الثلاث، هدفه التسهيل على المواطن و تجنيبه كثرة نقاط التوقف.
إبراهيم شليغم