قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إن حزبه "الليكود" حصل على تصويت هائل بالثقة ولكنه فضّل انتظار النتائج النهائية للانتخابات قبل إعلان النصر.

وقال في كلمة لأنصاره، فجر الأربعاء، في القدس الغربية: "اليوم حصلنا على تصويت هائل بالثقة. اتّضح مرة أخرى أن الليكود هو أكبر حزب في إسرائيل بهامش كبير".

وأضاف: "لا يزال يتعيّن علينا انتظار النتائج الحقيقية، لكننا على وشك تحقيق نصر كبير للغاية".

وتابع: "ما زلنا لا نعرف النتائج الحقيقية، علينا التحلّي بالصبر".

وكانت نتائج العينات التليفزيونية رجّحت فوز معسكر نتنياهو بـ61-62 مقعداً من مقاعد الكنيست الـ120 مقابل حصول معسكر الحكومة الحالية على 54-55 مقعداً في وقت حصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير على 4 مقاعد.

ووفق القانون يلزم حصول المكلّف بتشكيل الحكومة على 61 صوتاً على الأقل من أجل نيل ثقة الكنيست.

وقال نتنياهو: "الشعب يريد طريقة أخرى، يريد الأمن ويريد خفض الأسعار ويريد السلطة والشعب يريد دولة يهودية".

وأضاف: "سأقيم حكومة وطنية تهتم بكل مواطني إسرائيل دون استثناء".

"سننتظر النتائج النهائية"

من جانبه قال رئيس الوزراء يائير لابيد، في كلمة إلى أنصاره، فجر الأربعاء: "هذه الليلة ستستمر يومين، سينتهي الحدث مع المغلف الأخير"، في إشارة إلى الانتهاء من فرز جميع الأصوات.

وأضاف: "سنصبر وسننتظر حتى تصل النتائج النهائية".

وتابع لابيد: "لقد شكلنا حكومة جاءت لخفض تكاليف المعيشة، وليس لدينا أي نية للتوقف، يجب على كل مواطن إسرائيلي أن يعرف أننا سنواصل النضال من أجل إسرائيل لتبقى يهودية وديمقراطية".

وامتنع عن تهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بالفوز.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قال في كلمة إلى أنصار حزبه "المعسكر الرسمي" كلمات مشابهة.

وقال: "ننتظر النتائج الحقيقية، مهما كانت، لقد بدأنا للتو مسار معسكر الدولة. أمامنا أيام طويلة".

وأضاف: "سنعمل على خلق إطار عمل واسع يخدم شعب إسرائيل".

وشكر غانتس من صوتوا للحزب الذي يقوده.

احتفالات بـ"الفوز"

بالرقص والهتاف ضد المعارضين، احتفل أنصار الأحزاب المؤيدة لنتنياهو بـ"النصر" في الانتخابات، قبل ظهور النتائج النهائية.

وجرت الاحتفالات بعد وقت قصير من نشر نتائج العينات التليفزيونية. ويُتوقع أن تنشر النتائج شبه النهائية للانتخابات يوم الخميس.

ووصل نتنياهو إلى مكان الحفل برفقة زوجته سارة وصافح قادة الحزب ونشطاءه.

ولكن الاحتفالات في مقار أحزاب "شاس" و"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" كانت صاخبة تخللها الرقص بالأعلام الإسرائيلية وأيضاً الهتافات ضد المعارضين.

وفي احتفال حزب "القوة اليهودية" الذي تحدث فيه رئيس الحزب إيتمار بن غفير هتف أنصاره "الموت للعرب"، أما في احتفال حزب "شاس" الذي تحدث فيه زعيم الحزب أرييه درعي فقد هتف أنصاره في إشارة إلى وزير المالية وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" "ليبرمان إلى المزبلة" و"ليبرمان إلى البيت" ولكن درعي قاطعهم قائلاً: "لا داعي للصراخ إنه في طريقه إلى البيت".

وأضاف بشأن حصول حزبه على 10 مقاعد: "هذا هو أعظم انتصار".

وتابع: "آمل أن نعلن قريباً أن بنيامين نتنياهو هو رئيس وزراء إسرائيل. لقد فزنا بأكثر من 70 ألف صوت. غالبية المواطنين في دولة إسرائيل يريدون دولة يهودية ولذلك صوتوا ضد الحكومة العلمانية".

واستهل بن غفير كلمته بالقول: "ما زلنا لا نعرف ما إذا كان المعسكر قد حصل على 61 صوتاً".

وأضاف: "لقد صوّت الجمهور لهوية يهودية، حان الوقت لكي يتمكن أولادنا وبناتنا من السير بأمان في الشارع، لقد حان الوقت لجنود الجيش الإسرائيلي وضباط الشرطة الإسرائيلية أن يدعموهم. حان الوقت لكي نعود إلى امتلاك بلادنا".

وكانت الأجواء مشابهة في مقر احتفال حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش.

وخاض "القوة اليهودية" الانتخابات بالتحالف مع "الصهيونية الدينية" وحصلا على 14-15 مقعداً، بحسب عيّنات محطات التلفزة وأصبح القوة الثالثة بالكنيست الإسرائيلي.

وقال سموتريتش: "الصهيونية الدينية تصنع التاريخ، ولأول مرة يكون حزب الجمهور الديني القومي هو ثالث أكبر حزب".

وأضاف: "ننتظر النتائج النهائية لكي نقيم بعون الله حكومة يمينية صهيونية".

وتابع: "سنحافظ، بعون الله، على الهوية اليهودية للدولة وسنعيد الأمن لها".

ووعد سموتريتش بالعمل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية.

وبالمقابل فإن الأجواء في مقر "إسرائيل بيتنا" اليميني كانت حزينة.

وقال زعيم الحزب أفيغدور ليبرمان: "أشعر بخيبة أمل، وسوف نحترم نتائج الانتخابات وقرار الناخب".

وأضاف: "وسوف نحافظ أيضاً على طريقتنا الفريدة كحزب يميني ليبرالي. هاتان القيمتان مهمتان جداً بالنسبة لنا ونحن حقاً في مكان فريد جداً في السياسة الإسرائيلية".

ولفت ليبرمان إلى أنه "يجب انتظار النتائج النهائية للانتخابات".

TRT عربي - وكالات