محمد جابر الأنصاري
محمد جابر الأنصاري (و. 1939) مفكر عروبي بحريني.
مفكر بحريني. أستاذ دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، وعميد كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج في البحرين، والمستشار الثقافي لملك البحرين، وعضوالمجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون في البحرين. يخط في الصحف والمجلات الثقافية والدوريات الفهمية العربية ويشارك في عضوية هيئات فهمية أخرى في الخليج العربي.
سيرته
من مواليد البحرين عام 1939. من مؤسسي أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين وأول رئيس لها عام 1969. وكان رئيسا ً للإعلام وعضوا ً في مجلس الدولة في البحرين من 1969 إلى 1971. نال الدكتوراه في الفكر الإسلامي الحديث من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1979 - مع دراسات مكملة في كمبردج والسوربون. شارك في مجلس تأسيس معهد العالم العربي بباريس 1981 - 1982.
حاز على جائزة الدولة التقديرية في البحرين، وجائزة سلطان العويس في الدراسات القومية والمستقبلية وجائزة منيف الرزاز للدراسات والفكر.
القاعدة الأنصارية
“القاعدة الأنصارية” التي صاغها المفكر العربي الدكتور محمد جابر الأنصاري توضح من خلالها رباعية ازدواجية يعاني منها الفكر العربي، هي: العقل والإيمان، الدين والدولة، النظرة إلى الغرب، والقومية أواللاقومية. هكذا صاغها الأنصاري في محاضرة أقامتها اللجنة الثقافية في كلية الآداب بجامعة البحرين بعنوان “إشكالات الفكر العربي المعاصر”.
فقاعدة الفكر الأنصاري استطاعت صوغ معادلة تبين من خلالها أرضية نقدية “للذات والواقع والتاريخ” وبقراءة ابستمولوجية (معهدية) واقعية يشَرحُ من خلالها جسم الفكر العربي بعيداً عن الهيام التاريخي والمزاودة، ما يعني حتى الأنصاري استطاع حتى يرسم معالم الحال العربية ما بين الماضي والحاضر للانطلاق إلى المستقبل.
ويقول الأنصاري: “إن النهضات الحقيقية في حياة الأمم لا تبدأ إلا بثورة فهمية موجهة - قبل جميع شيء - إلى فهم الذات(الذات الجماعية للأمة) وإعادة اكتشافها ونقدها؛ وإن العجز عن تحقيق هذه الثورة الفهمية النقدية يساوي التخبّط المزمن في المأزق العربي الراهن، حيث يعاني العرب التباساً خطيراً في الوعي بين التصور والواقع، وبين الأيديولوجيا والحقيقة”.
يتضح من تلك المقولة إذا لديه نظرة قرائية تربط ما بين الماضي والحاضر بطريقة حضارية لترسم معالم الانطلاق نحوالمستقبل وفق شعار “ معركة الحضارة قبل معركة السياسة”، مشروحاً حتى المجال السياسي يحتاج مجالاً اجتماعياً ذوثقافة سياسية مبنية على إطلاق الحريات، لأن الأخيرة تمثل حلقة الوصل ما بين أفراد المجتمع الواحد، والتي يستطاع من خلالها بناء العامل الاقتصادي لأن وضعية الأنظمة السياسية لا تقوم إلا على قاعدة الفعالية الاقتصادية. نعود ونقول إذا هذا المفكر يتربع على قاعدة فكرية متينة، جذورها عقلانية، وامتدادها واقعي، وأغصانها تحمل ثماراً فكرية ترنوإلى المستقبل، وهذا واضح من خلال كتاباته النقدية، ككتاب “تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية: مدخل إلى إعادة فهم الواقع العربي”، وكتاب “التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام، مكونات الحالة المزمنة”. نستنتج من ذلك حتى مفكرنا يعتمد اعتماداً كلياً على قاعدته الرباعية الأنصارية سابقة الذكر ليبين كينونة التأزم العربي قياساً بتلك القاعدة، ولكن السؤال الذي يتداول أمامنا “حاضراً”: هل صراع الزمن مع الجغرافيا يمثل قاعدة لالتقاء التاريخ بالعصر،يا ترى؟ أم حتى جميع ما سيكون كان؟
مؤلفاته:
- العالم والعرب سنة 2000. صدر عام 1989م عن دار الآداب في بيروت.
- تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي. صدر ضمن سلسلة عالم الفهم بالكويت 1980.
- الفكر العربي وصراع الأضداد. صدر عام 1996م عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت.
- هل كانوا عمالقة.
- لمحات من الخليج العربي.
- الحساسية المغربية والثقافة المشرقية.
- التفاعل الثقافي بين المغرب والمشرق.
- تجديد النهضة بإكتشاف الذات ونقدها.
- تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية. صدر عام 1994م عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت. وصدر مرة أخرى عام 1995م.
- التأزم السياسي عند العرب وموقف الإسلام. صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1995م.
- العرب والسياسة : أين الخلل ،يا ترى؟ صدر عن دار الساقي لندن.
- رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية وشواغل الفكر بين الإسلام والعصر. صدر عام 2001م.
- انتحار المثقفين العرب وقضايا راهنة في الثقافة العربية. صدر عام 2002م.
الهامش
- ^ مأمون شحادة (2010-07-07). "محمد جابر الانصاري... قاعدة فكرية متينة". جريدة البشاير.
روابط خارجية:
- مسقط الدكتور محمد جابر الأنصاري.
- منطقات الدكتور محمد جابر الأنصاري في صحيفة الحياة.
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |