ازدادت التساؤلات والشكوك بشأن إذا ما ستغير الولايات المتحدة من نهجها بالنسبة للمساعدات الأوكرانية، إذ لاحظ الكثير من المحللين أن مكالمة الهاتف الأخيرة بين بايدن والرئيس الأوكراني، زيلينسكي توضح أن هناك خلافا بشأن المساعدات العسكرية، فضلا عن بعض الجمهوريين الذين صوتوا بقطع المساعدات إذا ما سيطروا على الكونجرس الأمريكي، بحسب موقع «جلوبال تايمز».

زيلينسكي طلب مزيد من المساعدات وبايدن فقد أعصابه

أفاد تقرير لشبكة «إن بي سي» الأمريكية، أن الرئيس بادين فقد أعصابه أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إذ طالب الأخير مزيد من المساعدات التي تحتاجها بلاده بعدما أخبره الرئيس الأمريكي مباشرة بالموافقة على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار.

ويرى الخبراء الصينيون أنه على الرغم من اهتمام السياسيين الأمريكيين باستمالة الناخبين بشعارات «أمريكا أولا» قبل الانتخابات النصفية المقبلة، فإن حقيقة أن تتخذ الولايات المتحدة نهجا أشد مع روسيا هو صحيح من الناحية السياسية، الأمر الذي سيترجم إلى مزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا.

ونقلت «إن بي سي» عن مصدر فإن بايدن فقد أعصابه وأخبر زيلينسكي أن الشعب الأمريكي كان كريما جدا وطلب من الرئيس الأوكراني أن يظهر مزيدا من الامتنان.

وعلقت «إن بي سي» أن هذا الخلاف يعكس إدراك بايدن بأن «دعم الكونجرس والرأي العام لإرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا قد بدأ في التلاشي»، إذ يبدو في الكونجرس أن استعداد الحزبين لمواصلة الدعم المالي والعسكري إلى أوكرانيا يتضاءل.

طالب في الأسبوع الماضي قرابة الـ 30 عضوا من الحزب الديمقراطي في خطابا إلى الرئيس بادين بتغيير النهج في استراتيجية أوكرانيا ومباشرة الدبلوماسية مع روسيا.

وأشار بعض الجمهوريين إلى أنهم يتطلعون إلى رؤية نهاية للمساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا إذا ما سيطروا على الكونجرس.

الحزب الجمهوري قد يضع نهاية للمساعدات الأمريكية

وقال كيفن مكارثي، زعيم الأقلية في مجلس النواب، الذي قد يصبح رئيس مجلس النواب إذا سيطر الجمهوريون على الكونجرس في نوفمبر الجاري، إن «الحزب الجمهوري قد يعارض مزيدا من المساعدات إلى أوكرانيا، إذ يريد الأمريكيون من الكونجرس أن يركز على قضايا أقرب للوطن»، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت هذا الأسبوع حزمة جديدة من الأسلحة والمساعدات الأخرى إلى أوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، بحسب موقع «ميليتري.كوم» الأمريكي.