ديونيسوس

ديونيسوس متكئا، التمثال كان في البارثينيون الشرقي.

ديونيسوس أوباكوس أوباخوس في الميثيولوجيا الإغريقية (وباللغة اليونانية:Διόνυσος or Διώνυσος) هوإله الخمر عند الإغريق القدماء وملهم طقوس الابتهاج والنشوة، ومن أشهر رموز الميثيولوجيا الإغريقية. وتم إلحاقه بالأوليمبيين الإثني عشر. أصوله غير محددة لليونانيين القدماء، إلا أنه يعتقد أنه من أصول "غير إغريقية" كما هوحال الآلهة آنذاك. كان يعهد أيضا باسم باكوس أوباخوس.

ولادته ووفاته

في أسطورة ولادته تطلب سيملي من زوجها زيوس حتى يظهر لها بهيئته الأصلية كإله الصواعق والبرق، وعندما يعمل ذلك تموت سيملي هلعا من المنظر المخيف وهبطت إلى العالم السفلي وهي حامل بديونيسيوس.

يستطيع زيوس إنقاذ الجنين من بطن أمه ولكن قبل اكتمال نموه، ثم يعمد زيوس إلى شق فخذه ويودع الجنين هناك ويخيط الشق عليه. يكمل الجنين ماتبقى له من شهور الحمل، ثم يخرج إلى الحياة في ولادة ثانية بعد حتى أمضى قسما من أشهر حمله في رحم أمه وقسما آخر في فخذ أبيه.

توفي ديونيسوس بعد حتى قامت التيتان بتمزيقه وهوعلى هيئة ثور، حول نفسه إليه هربا منهم.

عبادته

كان لإله الخمر طقوس سكر ومتع تقام لأجله في المعبد، وكان لإله الخمر حاشية ويسمون بعفاريت الغابة ولهم أبواق ينفخون فيها. وكان يقام له احتفال في أثينا يدعى ديونيسيا كان تعبير عن احتفالين يقامان سنويا.

النظائر في المسيحية

قارن الكثير من الفهماء الروايات التي تحيط بشخصية يسوع مع تلك المرتبطة بديونيسوس. بعض الفهماء يقولون بأن تصوير يسوع في إنجيل يوحنا قد تأثر برمزية ديونيسوس. في حين جادل فهماء آخرون بأنه من غير المعقول حتى المؤلف المسيحي المتدين لإنجيل يوحنا كان سيدمج عمدا الصور الديونيسوسة في روايته، وبدلاً من ذلك يجادلون بأن رمزية النبيذ في إنجيل يوحنا من المرجح أكثر حتى تستند إلى الكثير من الإشارات إلى النبيذ المذكورة في العهد القديم. ولا تزال مسألة ما إذا كانت إنجيل يوحنا قد تأثرت حقًاً برمزية ديونيسوس موضع خلاف ساخن.

الموت والقيامة

يُعرِّف بعض فهماء الأساطير المقارنة جميع من ديونيسوس ويسوع على أنهما ينتميان إلى نمط "الإله الذي يموت ويعود للحياة". من ناحية أخرى، لوحظ حتى تفاصيل وفاة ديونيسوس وعودته تختلف اختلافًا كبيرا من حيث المضمون والرمزية عن يسوع. تحدث القصتان في سياقات تاريخية وجغرافية مختلفة للغاية. أيضا، طريقة الموت مختلفة. في الأسطورة الأكثر شيوعًا، تمزّق ديونيسوس إلى بتر وتم أكله من قبل جبابرة، لكنه "استعاد في النهاية حياته" من القلب الذي بقي.

المحاكمة

يمكن رؤية توازي آخر في الباكوسيات حيث يظهر ديونيسوس أمام الملك بنثيوس ويتهم بانادىء الألوهية، والذي يُقارن بتصوير العهد الجديد لاستجواب يسوع بواسطة بيلاطس البنطي. ومع ذلك، فإن عددًا من الفهماء يعارضون هذا التوازي، حيث حتى اللقاءة بين ديونيسوس وبنثيوس تنتهي بوفاة بنثيوس، حيث يتم تمزيقه على يد النساء إلى أجزاء، بينما تنتهي محاكمة يسوع بالحكم عليه بالإعدام. وقد أدى التباين بين القصتين، بما في ذلك نهاية جميع منهما، إلى اعتبار الكثير من الفهماء سيرة ديونيسوس مختلفة تمامًا عن سيرة يسوع، باستثناء موازاة الاعتنطق، وهي إحدى التفاصيل التي تظهر في الكثير من السير الذاتية أيضًا.

الطعام والشراب المقدس

تحمل أيضًا بعض العناصر الأخرى، مثل الاحتفال بتناول وجبة طقسية من الخبز والنبيذ، أوجه تشابه. كان هناك طقس ديونيسي متمثل في تناول اللحم النيء وشرب الخمر لاستهلاك الإله. كان يعتقد حتى استهلاك اللحوم والنبيذ كان تعبيرا رمزيًا لقيام الجبابرة بأكل لحم ودم ديونيسوس، وأنه من خلال المشاركة في تلك الممارسة، يمكن لأتباع ديونيسوس تحقيق الشراكة مع الإله. يجادل باول، على وجه الخصوص، بأنه يمكن العثور على أصل مفهوم الاستحالة الكاثوليكي في الديانة الديونيسية.

نظائر أخرى

جادل كيسلر بأن العبادة الديونيسية تطورت لتصبح توحيد صارم بحلول القرن الرابع الميلادي. جنبا إلى جنب مع الميثرائية والطوائف الأخرى، شكلت الديونيسية مثالا "للتوحيد الوثني" في منافسة مباشرة مع المسيحية المبكرة خلال العصور القديمة المتأخرة. وناقش فهماء من القرن السادس عشر وما بعده، ولا سيما جيرارد فوسيوس، أوجه التشابه بين سيرتي جميع من ديونيسوس/باخوس وموسى. هذه المقارنات تظهر في تفاصيل اللوحات التي رسمها بوسين.

يربط جميع من تاسيتس ويوحنا الليدي وكورنيليوس لابيوبين يهوه والإله اليوناني ديونيسوس. استخدم اليهود أنفسهم في كثير من الأحيان الرموز التي ترتبط أيضا مع ديونيسوس مثل كيليكس، أمفورة، أوراق اللبلاب، وعناقيد العنب. في كتابه Quaestiones Convivales، خط المحرر اليوناني فلوطرخس حتى اليهود يشيدون بإلههم من خلال عبارات "Euoi" و"Sabi"، وهي عبارات مرتبطة بعبادة ديونيسوس. وفقًا لشون م. ماكدونو، من الممكنقد يكون الناطقون باللغة اليونانية قد خلطوا بين الحدثات الآرامية مثل السبت وأليلويا -أومن الممكن حتى بعض الأشكال المتنوعة لاسم يهوه نفسه- لمصطلحات مألوفة أكثر مرتبطة بديونيسوس.

جادل جون مولز بأن العبادة الديونيسية أثرت على المسيحية المبكرة، وخصوصًا الكيفية التي عهد بها المسيحيون أنفسهم كديانة "جديدة" تهجرز حول إله منقذ. ويجادل مولز تحديدا حتى الرواية حول الأصول المسيحية في أعمال الرسل متأثرة تأثرا كبيرا بالباكوسيات. يشير مولز أيضًا إلى حتى بولس الرسول من الممكنقد يكون قد بنى جزئياً روايته عن العشاء الرباني على الطقوس التي يقوم بها أتباع الطائفة الديونيسية.

وصلات خارجية

Theoi Project, Dionysos myths from original sources, cult, classical art

مصادر

^ In Greek "both votary and god are called Bacchus." Burkert, Greek Religion 1985:162, noting, for the initiate, Euripides, Bacchantes 491, for the god, who alone is Dionysus, Sophocles Oedipus the King 211 and Euripides Hippolytus 560.
^ bacchus [BAK uhs] - Word Information نسخة محفوظة 02 مايو2010 على مسقط واي باك مشين.
↑ Salier 2004، صفحات 66–69.
^ Stibbe 1993، صفحات 241–242.
^ Shorroch 2011، صفحات 57–64.
^ Orchard 1998، صفحات 129–132.
^ Kierspel 2006، صفحات 202–203.
^ Stibbe 1994، صفحات 131–134.
↑ Salier 2004، صفحة 67.
↑ Moles, John (2006). "Jesus and Dionysus in "The Acts Of The Apostles" and early Christianity". Trinity College Dublin. 180 (180): 65–104. JSTOR 23041662.
^ Detienne, Marcel. Dionysus Slain. Baltimore: Johns Hopkins, 1979.
^ Evans, Arthur. The God of Ecstasy. New York: St. Martins' Press, 1989
^ Wick, Peter (2004). "Jesus gegen Dionysos? Ein Beitrag zur Kontextualisierung des Johannesevangeliums". المعهد البابوي للكتاب المقدس . Rome. 85 (2): 179–198. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2007. CS1 maint: ref=harv (link)
↑ Powell, Barry B., Classical Myth. Second ed. With new translations of ancient texts by Herbert M. Howe. Upper Saddle River, New Jersey: Prentice-Hall, Inc., 1998.
^ Dalby, Andrew (2005). The Story of Bacchus. London: British Museum Press.
^ E. Kessler, Dionysian Monotheism in Nea Paphos, Cyprus. Symposium on Pagan Monotheism in the Roman Empire, Exeter, 17–20 July 2006 Abstract نسخة محفوظة 2008-04-21 على مسقط واي باك مشين.)
^ Bull, 240–241
↑ McDonough 1999.
↑ Smith & Cohen 1996a.
^ فلوطرخس, , Question VI نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.