احتجاجات إيران: الشرطة تعلن التحقيق في اعتداء رجالها على متظاهر وإطلاق النار عليه

  • ديفيد غريتن
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Twitter

التعليق على الصورة،

مقطع فيديو أظهر اعتداء وحشي للشرطة الإيرانية على رجل ملقى على الأرض ثم أطلاق النار عليه

قالت الشرطة الإيرانية يوم الأربعاء، إنها تحقق في مقطع فيديو يظهر ضباطا أطلقوا النار على متظاهر بعد أن ضربوه بشدة، اثناء مسيرة احتجاجية مناهضة للحكومة في العاصمة طهران.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، يظهر فيه تجمع عشرات من رجال الشرطة وقيامهم بركل وضرب رجل ملقى في الشارع بالهراوات.

واستمر الاعتداء على الرجل حتى دهسه ضابط يقود دراجة نارية، قبل أن يطلق آخر النار عليه من مسافة قريبة.

وقالت جماعة حقوقية إن هذا الفيديو يمثل "تذكير مرعب بأن قسوة قوات الأمن الإيرانية لا تعرف حدودا".

وعلقت منظمة العفو الدولية على الفيديو، وغردت في موقع تويتر: "وسط أزمة الإفلات من العقاب، أطلقوا العنان لضرب المتظاهرين بوحشية وإطلاق النار عليهم. ويجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التحقيق على وجه السرعة في هذه الجرائم".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مهسا أميني: قوات الأمن الإيرانية تستخدم الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة
  • مهسا أميني: إضراب واشتباكات في إيران مع دخول الاحتجاجات على مقتل الفتاة الكردية أسبوعها الرابع
  • مظاهرات إيران: احتجاج تلميذات على مسؤول في قوات الباسيج
  • مهسا أميني: اشتباكات خلال الليل بين قوات الأمن الإيرانية وطلاب جامعة شريف في طهران

قصص مقترحة نهاية

وجاء في بيان للشرطة نشرته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء المتشددة يوم الأربعاء، أن أمرا صدر "بالتحقيق في وقت تصوير الفيديو ومكان الحادث وتحديد الجناة".

وأضاف البيان أن "الشرطة لا تقر المعاملة القاسية وغير المعتادة، ومن المؤكد أنه سيتم التعامل مع ضباط الشرطة المخالفين وفقا للقانون".

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ولم يتضح مصير الرجل الذي تعرض للهجوم أو ما حدث له في الحادث.

ودخلت احتجاجات إيران الغاضبة أسبوعها السادس، ردا على وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، على أيدي شرطة الإرشاد بعد احتجازها بحجة ارتداء الحجاب "بشكل غير لائق" والاعتداء عليها حتى فارقت الحياة.

وذكرت تقارير أن ضباط شرطة الإرشاد ضربوها على رأسها بهراوة وضربوها في جانب إحدى السيارات. ونفت الشرطة إساءة معاملتها والاعتداء عليها وقالت إنها أصيبت بنوبة قلبية.

الوجوه الشابة للاحتجاجات الدامية في إيران

إيران توجه تهما إلى 1000 شخص في طهران بسبب الاحتجاجات

من يحكم إيران؟

خرجت المظاهرات الأولى بعد جنازة مهسا، ونزعت النساء الحجاب أثناء الجنازة تضامنا مع الضحية. وامتدت الاحتجاجات بعد ذلك إلى أكثر من 130 مدينة وبلدة وتطورت لتصبح واحدة من أخطر التحديات التي تواجه المؤسسة الدينية الحاكمة لإيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

قالت منظمة حقوق إنسان إيرانية ومقرها النرويج، يوم الأربعاء، إن 277 متظاهرا على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن، بينهم 40 طفلا.

ونفت السلطات ضلوعها في قتل المتظاهرين وألقت باللوم على "المتسللين" المدعومين من الخارج و"الإرهابيين". وقالت صحيفة حكومية يوم الاثنين إن 35 من أفراد الأمن قتلوا خلال الاضطرابات.

وبحسب ما ورد تم اعتقال أكثر من 14 ألف متظاهر.

ومن بين المعتقلين مغني الراب المناهض للمؤسسة توماج صالحي، الذي قال المدعي العام في مدينة أصفهان إنه تم اتهامه بترويج "الدعاية ضد المؤسسة السياسية" و "التعاون مع الدول المعادية" و "تجميع حشود غير شرعية بقصد تقويض الأمن القومي".

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء مقطع فيديو، زعمت أنه لاعتقال صالحي.

التعليق على الفيديو،

مهسا أميني: ارتفاع حصيلة القتلى في إيران مع استمرار الاحتجاجات

وظهر الرجل المعتقل معصوب العينين وقال في الفيديو إنه توماج صالحي، وكان يجلس على الأرض. واعترف في الفيديو بصوت مرتعش إنه "ارتكب خطأ" عندما طالب قوات الأمن بالهرب من مواجهة المحتجين، وذلك في مقاطع الفيديو الخاصة به، التي تم تسجيلها على ما يبدو أثناء مظاهرة.

وغردت منظمة المادة 19، وهي جماعة مدافعة عن حرية التعبير، قائلة إنها "منزعجة للغاية من قيام وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بنشر اعترافات قسرية لمغني الراب توماج صالحي تحت إكراه واضح". وأضافت "صالحي لم يفعل شيئا سوى ممارسة حريته في التعبير. يجب إطلاق سراحه."

معتقل بارز آخر هو ناشط حرية التعبير والمدون والكاتب في وول ستريت جورنال حسين روناغي.

وأخبر روناغي عائلته وأصدقائه أن ساقيه كُسرت في السجن وأنه مضرب عن الطعام منذ 37 يوما.