يرى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، آلان غرينسبان، "رياحاً خلفية" تؤثر على الدولار في العام المقبل حتى في حال إبطاء صانعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة أو إيقاف حملتهم الحالية لرفع أسعار الفائدة.
وقال غرينسبان، الذي يشغل حالياً منصب كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أدفايزورز كابيتال مانجمنت: "حتى لو، كما يتوقع بعض المتنبئين، وصول التضخم في الولايات المتحدة ذروته في النصف الأول من عام 2023 وتمكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي من إبطاء أو حتى إيقاف وتيرة زيادات أسعار الفائدة، سيظل الدولار الأميركي مدفوعاً بقوة السياسات النقدية".
وأشار غرينسبان إلى أن مكاسب الدولار مدفوعة بالمسار الأكثر انحداراً للاحتياطي الفيدرالي مقارنةً بالعديد من أقرانه.
وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بأكثر من 13% هذا العام، حيث سجلت العملات، بما في ذلك الين والجنيه واليورو، أدنى مستوياتها لعدة عقود مقابل الدولار.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي الأربعاء إلى نطاق من 3.75 إلى 4% في محاولة لكبح التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عاماً. وعلى النقيض من ذلك، فإن سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي هو 1.5% حالياً، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وأوضح غرينسبان: "أن الدافع وراء استمرار قوة الدولار الأميركي في المستقبل، قد يعود إلى التخفيض البالغ قيمته 95 مليار دولار شهرياً في الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي".
إذ يسمح صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي بما يصل إلى 95 مليار دولار شهرياً من حيازات سندات البنك المركزي حتى الاستحقاق دون إعادة استثمار - وهي خطوة تُعرف باسم التشديد الكمي.
وأكد غرينسبان أن "حقيقة أنه يمكن توقع انخفاض المعروض بالدولار الأميركي بشكل مطرد، يجعله مخزناً أفضل للقيمة".
