ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم"، الخميس، أن الكهرباء انقطعت عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، ما يعني أن المحطة تعمل الآن باستخدام مولدات تعمل بالوقود فقط، حسب "رويترز".

وأضافت أن المحطة لديها وقود يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوماً.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطول فيها القصف محطة زاربويجيا، فقد سبق أن أعلنت "إنرجواتوم" في 17 أكتوبر/تشرين الأول أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعمل بمولدات ديزل طارئة بعد أن قطع القصف الروسي إمدادات الطاقة الخارجية عنها.

وأضافت الشركة الحكومية، حينها أن المولدات الاحتياطية بدأت العمل بعد أن تضررت قبل الفجر المحطة الفرعية الوحيدة التي تزود زابوريجيا بالكهرباء من الشبكة الأوكرانية.

وقالت "إنرجواتوم"، في 17 أكتوبر/تشرين الأول، إن روسيا تستهدف الآن جميع المحطات الفرعية التي تزود محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء، وهو اتهام لم تعلق عليه شركة روساتوم الروسية الحكومية للطاقة النووية.

وذكرت إنرجواتوم على موقعها على الإنترنت "في الأيام الأخيرة، قصف الروس كامل أراضي أوكرانيا واستهدفوا عن عمد محطات فرعية متصلة بخطوط اتصال عالية الجهد بمحطات الطاقة النووية الأوكرانية".

وتعد زابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها، لكنها تحتل أجزاء منها فقط، حسب "رويترز".

دعم البنية الطاقية في أوكرانيا

إلى ذلك، يبحث وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى أفضل السبل لتنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا عندما يلتقون، الخميس في ألمانيا، في أعقاب الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة التي تسببت في انقطاعات للكهرباء على نطاق واسع.

ومن المتوقع أن يهيمن الهجوم الروسي على أوكرانيا على الاجتماع الذي يستمر ليومين بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائه في مجموعة السبع في مدينة مونستر بغرب ألمانيا، كما سيكون من الموضوعات المطروحة بقوة على جدول الأعمال الدور الصيني المتزايد حول العالم والاحتجاجات في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية “هذا المؤتمر الوزاري لمجموعة السبع يأتي في وقت مهم بالنسبة إلينا”، مشيراً إلى أن المجموعة “تمثل آلية تنسيق حيوية” للتوجهات بشأن القضايا الأكثر إلحاحاً.

وذكرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون يوم الثلاثاء خلال زيارة إلى كييف أن الاتحاد الأوروبي يستكشف مع الشركاء سبل زيادة الدعم لقطاع الطاقة الأوكراني.

وقالت إن أوكرانيا بحاجة إلى معدات وأدوات محددة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، مضيفة أنه يتعين حث الشركات الأجنبية على إعطاء الأولوية لنقل المعدات ذات الصلة بالقطاع إلى أوكرانيا.

وسيطرت القوات الروسية محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من هجومها على أوكرانيا قبل ثمانية أشهر تقريباً، لكن طاقماً أوكرانياً يتولى إدارتها.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا مراراً الاتهامات بالقصف في موقع المحطة، ما ألحق أضراراً بالمباني وهدد بوقوع حادث نووي كارثي.

وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إنشاء منطقة حماية لمنع عمليات قصف أخرى. وزار رئيس الوكالة موسكو وكييف الأسبوع الماضي.

وكانت روسيا قد أكدت الأربعاء التزامها منع حرب نووية، قائلة إن "تجنب وقوع اشتباك بين القوى النووية في العالم هو الأولوية الأولى لها".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نعيد التأكيد التام لالتزامنا البيانَ المشترك لزعماء الدول الخمس المسلحة نووياً بشأن منع حرب نووية وتجنب سباق تسلح، والصادر في الثالث من يناير عام 2022".

وكانت روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا قد أصدرت بياناً مشتركاً في يناير/كانون الثاني يؤكد مسؤوليتها عن تجنب حرب نووية.

TRT عربي - وكالات