«التعاون» و«الري» تبحثان تعزيز مشروعات الأمن الغذائي وتحلية مياه البحر - اقتصاد


 بحثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، اجتماعاً مع الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، آخر مستجدات المفاوضات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتحالفات الدولية المعنية بتمويل المناخ، وموقف المشروعات الجارية في قطاع الموارد المائية والري ومشروعات الأمن الغذائي والممولة من شركاء التنمية، ومشروعات المياه ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، والمشاركة في تمويل المنصة الوطنية للمشروعات المناخية COP27، والتي تم إطلاقها يوليو الماضي بالتنسيق بين الوزارتين والجهات الوطنية الأخرى وشركاء التنمية.

جاء ذلك في ضوء تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق بين وزارة التعاون الدولي والجهات الوطنية للترويج لقائمة المشروعات الخضراء.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن محور المياه يُعد من أهم المحاور المدرجة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج و«نوفي»، حيث يأتي على رأس إهتمامات الدولة المصرية في ظل أهمية المياه كقضية أمن قومي، لافتة إلى تنفيذ العديد من المشروعات بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، والتوسع في جهود تحلية مياه البحر، ومعالجة المياه لاستخدامها في الزراعة.

التوسع في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية

وأشار إلى أن قطاع الأمن الغذائي يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، وتعمل على التوسع في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، بما يعزز القدرة على التصدي للصدمات المستقبلية ويدعم استدامة قطاع الزراعة والأمن الغذائي.

وكشفت وزيرة التعاون الدولي عن برنامج «نُوَفِّي» يتضمن 3 مشروعات في مجال الموارد المائية والري لتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، وهي مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتوسعة نطاق نظم الري بالطاقة الشمسية وتحسين المرونة المناخية من خلال تحديث الممارسات الزراعية، مشيرة إلى أن هذه المشروعات تأتي ضمن جهود الدولة لزيادة تمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية لدفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى المشروعات المدرجة ضمن البرنامج في مجال الأمن الغذائي والتي يصل عددها إلى 5، في مجال تعزيز إنتاجية وتكيف المحاصيل بمنطقة وادي النيل والدلتا، وتعزيز مرونة المناطق الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة، والتوسع في إنشاء نظم الري المبكر، لافتة إلى أن البرنامج يتسم بأنه يتماشى مع جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة حيث تتوزع المشروعات في مختلف أرجاء الجمهورية.

5.30 مليار دولار لتنفيذ 39 مشروعاً لاستدامة المياه والنظافة الصحية

ونوهت المشاط بأن المباحثات جارية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتحالفات الدولية لتمويل المناخ وصناديق الإستثمار بشأن حشد التمويلات التنموية، ومنح الدعم الفني والتقني لهذه المشروعات بما يحفز مشاركة القطاع الخاص، في إطار توجه الدولة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية، موضحةً أن التمويلات التنموية الجارية الموجهة لتنفيذ «الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة .. المياه النظيفة والنظافة الصحية»، تسجل نحو 5.30 مليار دولار لتنفيذ 39 مشروعاً تمثل نحو 20% من إجمالي محفظة التعاون مع شركاء التنمية، وهو ما يعكس الجهود التي تبذلها الدولة ودور الشراكات الدولية في التوسع بمشروعات المياه.

ومن جانبه، أشار سويلم، إلى أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم.

وأوضح أن الرؤية المستقبلية للوزارة ترتكز على رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، ومواصلة العمل في مختلف المشروعات مثل مشروعات تأهيل الترع والصرف المغطى والحماية من أخطار السيول وحماية الشاطئ، مع إعداد دراسات فنية وبحثية وافية لكافة المشروعات التي تنفذها الوزارة بما يضمن استدامتها وتحقيق المستهدف منها.

دليل إرشادي لتحديد معايير استخدام الترع

وأشار إلى أن أعمال تأهيل الترع الجارية تهدف لإعادة هذه الترع لوظيفتها الأساسية وهي توصيل المياه للمزارعين بالكمية وبالجودة المناسبة للري وفي التوقيت المناسب للنبات بصرف النظر عن وسيلة التأهيل، مضيفاً أنه تم إعداد دليل إرشادي للتأهيل من خبراء محليين من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية بالتعاون مع خبراء الوزارة لتحديد معايير للتعامل مع كل ترعة حسب حالتها ونوع التربة، أخذاً في الإعتبار الخبرات المكتسبة خلال تنفيذ أعمال التأهيل السابقة.

كما لفت إلى أهمية الإعتماد على أنظمة الرى الحديثة في الزراعة بشرط استخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالمياً، مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وأضاف أن المستقبل سيشهد التوسع في استخدام تحلية المياه في إنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية مما سيسهم في تقليل التكلفة، مشيراً إلى قيام الدولة المصرية خلال السنوات السابقة بالتوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية إدراكاً لأهمية الطاقة على المستوى القومي والتي تُعد العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، حيث تمثل تكلفة الطاقة المستخدمة في التحلية نصف قيمة تكلفة التحلية.

جدير بالذكر أن قطاع الأمن الغذائي والزراعة يتضمن 5 مشروعات لتعزيز التكيف في عملية إنتاج المحاصيل الزراعية في وادي النيل والدلتا، وكذلك التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، وتعزيز مرونة المناطق الأكثر احتياجاً، وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة، وإنشاء نظام إنذار مبكر.

وتأتي المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي» ، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتي أطلقتها مصر العام الجاري، والمساهمات المحددة وطنيًا، بهدف دعم جهود الدولة لتحفيز التحول الأخضر، وزيادة التمويلات التنموية والدعم الفني وحشد استثمارات القطاع الخاص لتنفيذ قائمة المشروعات المدرجة ضمن البرنامج.

تاريخ الخبر: 2022-11-03 09:20:19
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية