مكاسب اقتصادية من مشروع الرمال السوداء تدخل بأكثر من 40 صناعة


مشروع الرمال السوداء واحدًا من أهم المشروعات القومية في مصر التي كانت مجرد أحلام دامت على مدار العديد من العقود الماضية وتحولت إلى واقع ملموس على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد البدء في عمليات الفصل والتكريك للرمال السوداء التي ستدر دخلاً على مصر يعادل ثلث دخل قناة السويس.

ويهدف المشروع لاستخلاص عدد من المعادن الاقتصادية الموجودة في الرمال السوداء، والتي تدخل بأكثر من 40 صناعة مثل الورق، وهياكل الطيران وسلك اللحام وصناعة السيراميك وتبطين اللحام وصناعة الأسنان والدهانات والبلاستيك و غيرها من الصناعات، ومن المتوقع أن حقق تلك المصانع دخلًا سنويا يعادل ثلث دخل قناة السويس بجانب قيامه بتوفير فرص عمل وتخصيص فائض الإنتاج للتصدير.

كما تحتوي الرمال السوداء على معادن اقتصادية تدخل في العديد من الصناعات، من أبرزها معدن الروتيل والألمنيت الذي يستخدم في صناعة البويات، ومعدن الزركون الذي يستخدم في صناعة السيراميك والعوازل والخزف والأسنان التعويضية.

ومن هنا تم إنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من مشروع استغلال المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء، مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية، والصحية المتبعة عالمياً، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة، لخلق استثمارات جديدة تعمل على تنمية وتطوير الاقتصاد المصرى.

أكد اللواء مجدي الطويل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء مشروع مجمع مصانع تركيز وفصل المعادن الاقتصادية الثقيلة المستخرجة من الرمال السوداء، مشروع ذو جدوى اقتصادية عالية وجاذبة للاستثمارات، ويهدف إلى تركيز وفصل المعادن الاقتصادية المستخرجة من الرمال السوداء بالتعاون مع الخبرات الأجنبية وهيئة المواد النووية لنقل وتوطين التقنيات الحديثة لهذه التكنولوجيا.

وأشار إلى أنه تم إعداد دراسة جدوى متكاملة للمشروع مكودة من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال التعدين وهي: شركة روش مايلنج الاسترالية واستغرقت دراسة الجدوى ثلاث سنوات تضمنت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ودراسة تقييم الأثر البيئي والدراسة التسويقية دراسة احتياطي التعدين.

قال المهندس سمير علام رئيس شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات المصرية إن افتتاح الرئيس السيسى لمجمع مصانع الرمال السوداء يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى إذ يسمح باستخراج المعادن من الرمال السمراء وتحقيق قيمة مضافة بعدما كنا نقوم بتصدير الرمال السوداء خام بأموال زهيدة لدول الأخرى ونعيد استيرادها مصنعة منهم بأموال طائلة .

وأضاف علام أن توافر المعادن المستخرجة من الرمال السوداء فى مصر يساعد فى توطين المزيد من الصناعات التى تعتمد على هذه المعادن فى مصر وإدخال مستوى عالى جداً من التكنولوجيا للصناعة المصرية.

وأوضح علام يقوم المصنع باستخلاص الركائز المعدنية الاقتصادية من الرمال السوداء سواء من سطح الأرض أو من المياه وفصلها وبيعها فى السوق المحلية والعالمية ويوجد فى مصر 11 منطقة غنية بالرمال السوداء ويتم فصل تلك الرمال من أماكنها بأجهزة خاصة لتحويلها إلى منتجات استراتيجية تدخل فى 41 صناعة هامة .

وأكد علام تستخدم مستخلصات الرمال السوداء فى صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأصباغ والورق والجلود والدهان والسيراميك وسبائك المحركات وتركيبات الأسنان والأسرة المعدنية والخرسانة التى تتحمل الحرارة العالية والحديد الإسفنجي وأحجار الجلخ والصنفرة وفلاتر المياه والهواتف الذكية والسيارات العاملة بالكهرباء.

للمعالجة، وتعظيم القيمة المضافة لخلق كيانات صناعية عملاقة؛ فضلا عن تحقيق عائد اقتصادي وتوفير عملات أجنبية من خلال تغطية السوق المحلي من المعادن واستغلال الطلب العالمي المتزايد لتصدير الفائض.

وأشار علام إلى أن المشروع ينتج العديد من المعادن الاقتصادية الهامة والتي تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية مثل معدني الالمانيت والروتيل وهما مصدر رئيسي لإنتاج معدن التيتانيوم، والذي يدخل في الصناعات الاستراتيجية الهامة مثل صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأجهزة التعويضية، وإنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم، والذي يستخدم في تزيين الدهانات والأصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية، كما ينتج المشروع معدن الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران.

قال خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن إنشاء مصنع الرمال السوداء أحدث فارقا ومزيدا من التفاؤل لصالح الاقتصاد المصري، ولصالح الصناعة المصرية.

حيث الهدف من إنشائه هو إعادة واستخلاص المعادن من الرمال السوداء النادرة في العالم أجمع وذلك للاستغلال الأمثل للطاقات والخامات والمواد الأولية المتواجدة لدي الدولة المصرية.

وأوضح الشافعي: فبدلا ما كنا نبيع الطن بقيمة “X” أصبح لدينا القدرة أن نبيع الطن بعد إستخلاص هذه المعادن بقيمة “6X” فهذا يعني استغلال قيمة المادة الخام وبالتالي استغلال قيمة المادة المضافة في هذه الرمال السوداء، وذلك لاستخلاص ستة معادن .

وأكمل فالدولة المصرية بهذا المشروع القائم جعلنا نستطيع توفير المواد الخام المحلية لمزيد من الصناعات سواء القائمة أو المزمع إنشائها خلال الفترة القادمة .

مضيفا: فكلنا نري تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها السلبية علي الاقتصاد العالمي علي العالم أجمع، مما جعل الأسر تعاني من إرتفاع أسعار الطاقة وتباطئ الامداد والتوريد في السلع الأستهلأكية، فتلك الأحداث جعلت أمامنا خيارا واحدا فقط لابد من الأعتماد عليه وهو المكون المحلي من المواد الخام لإقامة الصناعات لتلبية احتياجات المواطن المصري بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأكمل الشافعي، حيث الدولة المصرية بحكومتها الحالية عازمة علي الوصول بالصادرات المصرية ل ١٠٠ مليار دولار خلال الفترة القادمة وهذا يتحقق من خلال مشروع الرمال السوداء، لأن هذا المشروع رائد ويدعم مزيدا من المشروعات المماثلة للاستغلال الأمثل للطاقات والخامات المتواجدة في مصر وبكثرة وهذا لتحقيق وفرة في المواد المحلية، وبالتالي المزيد من الصناعات والمزيد من توطين الصناعات بمصر، وزيادة إنشاء مصانع جديدة تعمل علي توفير فرص عمل لزيادة الناتج المحلي الذي يعمل علي تلبية احتياجات الاسرة المصرية، وصولا لازدياد الصادرات المصرية بالإضافة لدعم القطاعات الأخرى من الصناعات الصغيرة والمتوسطة والفوق متوسطة، فكل هذه من إيجابيات جراء هذا المشروع الذي احدث الفارق فهو المشروع الوحيد والمتفرد في الشرق الأوسط الذي يعمل علي هذا النشاط .

قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن مشروع الرمال السوداء، بمثابة ثروة قومية حيث يعمل علي توفير المواد الخام الأولية وبالتالي يساهم في نهضة القطاع التعديني والصناعة في مصر مما يزيد من جلب و جذب الاستثمارات الأجنبية .

وأوضح غراب أن الرمال السوداء منتشرة في السواحل الشمالية والشرقية لدي الدولة المصرية، حيث متواجدة بـ 11 موقعا في كفر الشيخ والبحيرة ودمياط وشمال سيناء وبورسعيد، فمصر لديها احتياطي يصل لـ 5 مليار طن منها على ساحلي البحر المتوسط والأحمر تقدر بـ 400 كيلومتر من الاحتياطيات، تكفي لتشغيل المصانع لمدة 200 سنة وفقا للدراسات والأبحاث، حيث يصل نسب تركيز المعادن بها في مصر ما بين 3.7% و 4% وهي نسب عالية جدا .

واستطرد غراب، أن إنشاء مصنع الرمال السوداء ” تدخل ” في صناعات تكاملية ضخمة قائمة بمصر ويدخل أيضا في صناعات أخري سوف تقام لها مصانع مصرية في المستقبل القادم مما يساهم في تطوير الصناعات المصرية.

وأوضح غراب أن فصل المعادن عن الرمال يمثل إضافة مهمة لتوفير المواد الخام لخدمة الصناعة المحلية وتصدير الفائض منها، إضافة إلى أن هذه الصناعة ستعمل على تطهير السواحل من الآثار السلبية البيئية .

وأكمل غراب أن مصر تمتلك ثروات هائلة من الرمال السوداء وبالتالي هذا المشروع يساهم في ارتفاع اقتصادنا القومي.فتلك الرمال تحتوي على 6 معادن من أهم المعادن عالميا وهي الألمنيت والزركون والمونازيت والماجنتيت والجارنت والروتيل،وهذه المعادن من المكونات التي تدخل في عشرات الصناعات مثل صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج، وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران، والخزف والدهانات والبويات والورق والجلود والمستحضرات الطبية، والصناعات الإلكترونية والتكنولوجية، وصناعة هياكل الطائرات والسيارات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأجهزة التعويضية، إضافة للمفاعلات النووية والحديد والصلب، واحتواء معادنها على عناصر فلزية ومشعة ونادرة تخدم الصناعات المعدنية الفلزية والنووية.

تاريخ الخبر: 2022-11-03 15:21:41
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:11
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:10
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية