سلمى نور
الردة التي حصلت لقرارات لجنة التمكين في النقابات وغيرها في الخدمة المدنية وقبلها إرجاع لممتلكات عناصر النظام البائد مثل كرتي وعبد الباسط وغيرهم ، هي نتاج طبيعي لتشتت القوى الثورية التي رغم ضعف هذا الانقلاب واستناده على قوى واهية وأشخاص منافقين؛ فرغم هذا الضعف الا ان الانقلاب يمضى بخطى حثيثه نحو إسترداد دولة النظام البائد بكل أشكالها ومؤسساتها التي سيكون في ختامها عودة رموزها.
عمل فلول النظام البائد والانقلابيون والأحزاب السياسية الداعمة لهذا الانقلاب المشؤوم ، عملوا جميعاً على شق صف قوى الثورة وتفرق كلمتهم بالتخوين تارة والإعلام والشائعات تارة أخرى ، فحققوا ما كانوا يرجون من تشتيت قوى ثورة ديسمبر وضياع كلمتها، وكتبوا نجاح انقلابهم بأنفسهم وبإنصاعنا لمخططاتهم وتنفيذها بوعي منا وبدون وعي.
مقاومة الانقلاب ليست فقط بالخروج في مواكب هادرة نحو القصر متوحدين الوجهة ولكن مختلفين في الكلمه والتنسيق والهدف من الموكب ، ولكنها توحد كلمة هذة المواكب مع توحد هدفها وتوحيد لصف الثوار سواء كانوا لجان مقاومة أو تجمعات مهنية أو أحزاب سياسية التي اعلنت موقف مناهض لانقلاب ٢٥ اكتوبر وقاومته منذ اللحظات الأولى. وحدة مشروطه بتحقيق أهداف ثورة ديسمبر بأيآدي ثوار ديسمبر أنفسهم فكل له دور وكل عليه واجب ، وحدة تحقق أكبر قدر من التوافق على:
– إنهاء/ إسقاط لهذا الانقلاب
– خروج كامل للمؤسسه العسكرية من السياسيه
– سلطة مدنية كامله
– إصلاح أمني وعسكري وصول للجيش الواحد
– تحقيق العداله وإنصاف الضحايا
وحدة نكون فيها نحن القوى الثورية على قلب انسان واحد في الإصرار والعزيمة على تحقيق أهدافها. بدون هذة الوحدة وهذا التوافق لن نستطيع المضي قدماً في إستكمال ثورة ديسمبر وإسترادها من فك قوى الظلام والانقلابين وأنصار الحكم الشمولي الديكتاتوري الذين يردون جر البلاد إما للعودة للنظام البائد او النزاعات القبلية في أماكن متفرقه من السودان وحتى الخرطوم (أنا أو الطوفان).