أعلنت الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27، تخصيص أيام لمناقشة عددٍ من القضايا المتعلقة بالعمل المناخي، تتضمن «فرص التمويل، والعلم، والشباب والأجيال المستقبلية، وإزالة الكربون، والتكيف، والزراعة، ونظم الغذاء، والنوع الاجتماعي، والمياه، والمجتمع المدني، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والحلول».

وتستضيف مدينة شرم الشيخ، مؤتمر تغير المناخ COP27، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبرالمقبل، وفيما يلي تستعرض «الوطن» الأيام التي سيعقد فيها جلسات لمناقشة القضايا المتعلقة بالعمل المناخي، خلال أعمال قمة المناخ، كالتالي:

9 نوفمبر - يوم التمويل

يُعد موضوع التمويل حجر الزاوية لتنفيذ الإجراءات المناخية، ويدخل في صميم عملية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومفاوضات اتفاقية باريس، إذ جددت نتائج قمة جلاسكو التأكيد على الأهمية المحورية للتمويل كمحفز لإحراز تقدم في جميع جوانب جدول أعمال المناخ العالمي، وأظهر العديد من الأطراف الإرادة السياسية للوفاء بالالتزامات المالية.

تفاصيل يوم التمويل

ويتناول يوم التمويل العديد من جوانب النظام البيئي لتمويل المناخ، بما في ذلك التمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والسياسية التي لديها القدرة على تعزيز وتوسيع نطاق التمويل، والمساهمة في الانتقال المطلوب، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بمبادلات الديون بالبيئة.

ويشهد يوم التمويل عقد العديد من الفعاليات المرتبطة بالجوانب التمويلية، بما في ذلك المائدة المستديرة لوزراء المالية في الدول الأطراف.

10 نوفمبر – يوم العلم

شهد عام 2022 صدور العديد من التقارير العلمية عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والعديد من المؤسسات الأخرى، إذ تكتسب علوم المحيطات أهمية كبيرة على جدول أعمال المناخ العالمي.

يشمل يوم العلم حلقات نقاش وفعاليات لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها، وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها، لضمان أن جميع الأعمال والإجراءات تستند إلى أسس علمية موثوق بها، ومناقشة دور الأوساط الأكاديمية في دعم العمل العالمي للتصدي لتغير المناخ.

10 نوفمبر – يوم الشباب والأجيال المستقبلية

ضمان سماع صوت الشباب والأجيال المستقبلية أحد أهداف رئاسة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ.

ومن هذا المنطلق، تقرر تخصيص يوم مستقل لإشراك الشباب، والتأكد من أخذ وجهات نظرهم في الاعتبار، وانعكاسها في جميع مجالات أجندة المناخ، ويوفر هذا اليوم فرصة لعرض قصص نجاح الشباب، والتحديات التي تواجه الفئات الشبابية، ويسمح بالتفاعل مع صناع السياسات والممارسين، بالإضافة إلى الحوار مع الأبطال رفيعي المستوى، وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.

11 نوفمبر – يوم إزالة الكربون

منذ اعتماد اتفاقية باريس، وحتى قمة المناخ في جلاسكو (COP-26) العام الماضي، تقدمت العديد من القطاعات والشركات كثيفة الطاقة بخطط وسياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل بصمات الكربون الخاصة بها، والتحرك تدريجيا نحو إزالة الكربون، يوفر هذا اليوم فرصة لمناقشة التقنيات كحلول محتملة للحد من انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي، بهدف تشجيع وتسهيل التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

12 نوفمبر – يوم التكيف والزراعة ونظم الغذاء

يُعد التكيف مع التغيرات المناخية والمرونة في التعامل مع التداعيات الناجمة عنها، من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير من قبل جميع الأطراف، خاصة البلدان النامية، وأبرزت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بما في ذلك أحدث تقرير لمجموعة العمل الثانية، الآثار المدمرة التي تحملتها العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى حقيقة أن العالم ليس على المسار الصحيح للتعامل مع التأثيرات المناخية، والظواهر الجوية الشديدة المتزايدة.

ويتضمن هذا اليوم عقد العديد من الفعاليات وجلسات العمل لمناقشة قضية الأمن الغذائي، التي تأثرت بشدة نتيجة تغير المناخ، وطرق زيادة الإنتاجية الزراعية، وتقليل الخسائر في سلسلة إنتاج الغذاء، وتعزيز القدرة على الصمود، وسبل العيش لصغار المزارعين، وضمان اتخاذ التدابير اللازمة للاستدامة، وإدارة أي أزمات غذائية محتملة.

14 نوفمبر – يوم النوع الاجتماعي

تعتبر رئاسة مؤتمر الأطراف أن دور المرأة في التعامل مع جميع الجوانب المتعلقة بتغير المناخ، دور مركزي وحاسم ولا غنى عنه، حيث تتحمل المرأة أعباءً كبيرة نتيجة الآثار السلبية لتغير المناخ، وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم على مدى السنوات الأخيرة، يحتاج منظور النوع الاجتماعي إلى مزيد من العمل لإدراجه بالكامل في عمليات صياغة وتنفيذ السياسات والإجراءات على أرض الواقع.

يهدف يوم النوع الاجتماعي إلى إبراز هذه القضية في المقدمة، وتوفير منصة لمناقشة التحديات القائمة، ومشاركة قصص النجاح من جميع أنحاء العالم، بهدف زيادة الوعي، وتبادل الخبرات، وتعزيز السياسات والاستراتيجيات والإجراءات.

14 نوفمبر – يوم المياه

الماء مصدر الحياة وسبل العيش، وتأثيرات المناخ على المياه والروابط مع التأثيرات الشاملة والأوسع نطاقا على التنمية وسبل العيش موثقة جيداً ومدعومة بتقارير وتحليلات علمية موثوقة، بما في ذلك أحدثها من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والعديد من المؤسسات الأخرى.

تغطي المناقشات في يوم المياه جميع القضايا المتعلقة بالإدارة المستدامة لموارد المياه، وموضوعات أخرى مثل ندرة المياه، والجفاف، والتعاون عبر الحدود، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.

15 نوفمبر – يوم المجتمع المدني

يتطلب العمل المناخي المشاركة مع جميع أصحاب المصلحة ومساهماتهم، ولا شك أن المجتمع المدني شريك لا غنى عنه في الجهد العالمي لمكافحة تغير المناخ.

ومن هذا المنطلق، أعلنت رئاسة المؤتمر عن تخصيص يوم لتعزيز مشاركة المجتمع المدني، وضمان دمج وجهات نظر المنظمات غير الحكومية، ويوفر هذا اليوم للمشاركين منصة لتبادل أفضل الممارسات، وتحديد التحديات، فضلاً عن التواصل، وتطوير فرص الشراكة بين جميع أصحاب المصلحة، كما يعرض دور ومساهمة المجتمع المدني في هذا المجال.

15 نوفمبر – يوم الطاقة

يتناول يوم الطاقة جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر كمصدر محتمل للطاقة في المستقبل، كما يشمل كفاءة الطاقة، وطرق إدارة التحول العالمي العادل في مجال الطاقة.

وتُعد موضوعات الطاقة المتجددة، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، وتخزين الطاقة، كلها عناصر لرؤية شاملة تشتد الحاجة إليها حول كيفية تطور النظم البيئية للطاقة في المستقبل القريب، كما أنها مكونات لمستقبل الطاقة التحويلية، والتحديات والفرص لتحقيق الانتقال العادل للطاقة.

16 نوفمبر – يوم التنوع البيولوجي

يتعامل يوم التنوع البيولوجي مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي، ويسمح بمناقشة تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي، ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي، والحد من آثار تغير المناخ والتلوث.

تشمل المناقشات أيضا تأثيرات تغير المناخ على المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية، لتقديم خدمات النظام الإيكولوجي للإنسان، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ، والتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.

17 نوفمبر – يوم الحلول

تتراوح الحلول الممكنة لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ، بين الحلول الشاملة، مثل تخضير الميزانيات الوطنية، أو المدن المستدامة، والعمل متعدد المستويات والنقل المستدام، إلى الحلول القطاعية، مثل إدارة النفايات، وبدائل البلاستيك، والمباني الخضراء، وكذلك الحلول المنبثقة عن القطاع الخاص والشركات الناشئة، التي تجلب الإبداع والابتكار في جهود مكافحة تأثيرات تغير المناخ.

وتُعد المدن المستدامة والمباني الخضراء والبنى التحتية المرنة جزءا من النقلة النوعية المطلوبة في العمل المناخي، وكذلك قطاع النقل المستدام، الذي يوفر تأثيرا مباشراً على تغير المناخ ونوعية المعيشة، إذ يجمع هذا اليوم بين ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين، لتبادل خبراتهم وأفكارهم، بهدف نشر الوعي، وتبادل أفضل الممارسات، وبناء التحالفات والتعاون في المستقبل.