قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، إن دول مجموعة السبع لن تسمح لروسيا بـ"تجويع" الأوكرانيين هذا الشتاء.

وقالت بيربوك، قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في مونستر في ألمانيا: "لن نسمح بوحشية هذه الحرب أن تؤدي إلى موت جموع من كبار السن والأطفال والشباب والعائلات في أشهر الشتاء المقبلة".

ومن المتوقّع أن تؤكد المجموعة دعمها لأوكرانيا في مواجهة روسيا خلال اجتماع يستمر يومين وتستضيفه ألمانيا.

وأضافت بيربوك: "لقد اختارت روسيا أسلوبا جديدا للحرب بالسعي لترك الناس يتضورون جوعا ويموتون من العطش والبرد".

وتابعت: "هذا بالتحديد ما سنحاول تجنبه بكل ما لدينا من وسائل، بصفتنا شركاء في مجموعة السبع، كما سنحاول منع الأساليب الخبيثة الأخرى للحرب الروسية".

وأردفت: إن "حزمة الشتاء" لمساعدة أوكرانيا ستشمل مولدات وأجهزة تدفئة وحاويات للمبيت وخيما وأسرّة وبطانيات.

وقالت مصادر دبلوماسية إن وزراء مجموعة السبع سينصب تركيزهم على "السبل التي يمكننا من خلالها مساعدة أوكرانيا"، لا سيما ماليا وعسكريا.

وأعلنتت ألمانيا الأسبوع الماضي، أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيبحثون خلال لقائهم اليوم، تعليق روسيا لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، قال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة توماس تسانايزن: "إن الوزراء سيجرون مشاورات حول كيفية دعم جهود الأمم المتحدة وتركيا الرامية إلى استعادة العمل بالاتفاق".

وأشاد تسانايزن بالأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا لاستمرارها في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بشكل مبدئي.

إخفاق روسي أمام مجلس الأمن

وفشلت روسيا في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن أسلحة بيولوجية، تقول موسكو إن الولايات المتحدة تنتجها في أوكرانيا. 

ولم تحصل موسكو على موافقة الأصوات التسعة المطلوبة من هيئة الأمم المتحدة المؤلفة من 15 عضوا على مشروع القرار .

وصوتت روسيا والصين فقط لصالح مشروع القرار، في حين صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضده، وامتنعت الدول الـ 10 المتبقية عن التصويت. 

ويعتبر مشروع القرار محاولة متجددة من موسكو لتسليط الضوء على مزاعمها التي لم تقدم ما يدعمها. وقدمت موسكو مرارا هذه التأكيدات التي انتقدتها في الماضي أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، والتي وصفت مزاعم روسيا بأنها جزء من حملة دعائية.