قالت الأمم المتحدة، إن حوالي 359 شخصاً ربما قتلوا فيما أصيب 469 آخرون جراء صراع المجتمعات المحلية في إقليم النيل الأزرق- شرق جنوبي السودان.
الخرطوم: التغيير
كشفت الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن «97.000» شخص نزحوا داخل إقليم النيل الأزرق- شرق جنوبي السودان، وإلى الدول المجاورة في أعقاب الصراع بين المجتمعات المحلية الذي اندلع في منتصف يوليو الماضي- وفقًا لأحدث مصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة «IOM DTM».
ونشب صراع أهلي بإقليم النيل الأزرق، أدى لوفاة العشرات وإصابة المئات في مقابل تدخل حكومي متأخر نسبياً وغير حاسم.
وكان محتجون أضرموا النار، في مقر أمانة حكومة الإقليم رفضاً للعنف الذي استشرى بالإقليم، مطالبين بإقالة الحاكم أحمد العمدة بادي، فيما اقتحمت مجموعة ثانية مخزناً للسلاح تابعاً للجيش، ونهبت محتوياته.
أزمة نزوح
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا» في تقرير حديث، إن أعمال العنف بالإقليم تسببت في نزوح «97» ألف شخص.
وأضاف أن الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح بمنظمة الهجرة الدولية تُقدّر ضحايا النزاع بـ«359» قتيلاً، عَلاوةً على إصابة «469» آخرين.
وأوضح التقرير أنّ مُعظم المُتضرِّرين من أعمال العنف نزحوا إلى ولايتي سنار والنيل الأبيض المجاورتين، حيث أن الأعداد الدقيقة ومناطق النزوح لا تزال قيد التحقيق وتخضع للتغير.
وقال مكتب «أوتشا» إنه منذ إعلان حالة الطوارئ تحسّن الوضع الأمني ولم يتم الإبلاغ عن أي أعمال عنف، كما أنّ معظم المحلات التجارية والأسوق مفتوحة حالياً في الدمازين.
وكان حاكم الإقليم أعلن حالة الطوارئ لمدة شهر واحد.
مخاطر الحماية
وكشف التقرير عن تنفيذ مُهمّة مُشتركة بين وكالات الأمم المتحدة في المناطق المُتضرِّرة بالروصيرص والدمازين، فيما من المقرّر إرسال مهمة إلى مناطق ود الماحي في 7 نوفمبر الجاري.
ونوه إلى أن الفريق الذي نفّذ المهمة زار «10» مدارس في الروصيرص والدمازين يحتمي داخلها «34» ألف شخص، دون ناموسيات وحصائر للنوم وبطانيات وأوعية المياه ودون أي مواد أساسية أخرى.
وقال: «بسبب هذا الاكتظاظ، فضّل العديد من النازحين النوم في العراء، فيما تتعرّض النساء والفتيات لمخاطر الحماية بسبب المساحة المحدودة في المُجمّعات المدرسية».
ونبه التقرير إلى أن النساء والفتيات يتعرضن لمخاطر الحماية بسبب المساحة المحدودة في المجمعات المدرسية.
وقال إنه يمكن للنازحين الوصول إلى الخدمات الصحية من خمسة مرافق قريبة، لكن قدرة الخدمات الصحية على تلبية الاحتياجات المتزايدة محدودة بسبب نقص الإمدادات.
