البنك الدولي : المغرب يقترب من الحد المطلق لندرة المياه
البنك الدولي : المغرب يقترب من الحد المطلق لندرة المياه
أفاد تقرير جديد للبنك الدولي عن المناخ والتنمية، بأن المغرب بؤرة مناخية ساخنة وأحد أكثر بلدان العالم التي تعاني من شح المياه، إذ يقترب بسرعة من الحد المطلق لندرة المياه البالغ 500 متر مكعب من المياه للشخص الواحد سنوياً.
وأشار تقرير البنك، إلى أن انخفاض إمدادات المياه بنسبة 25 في المائة وتأثير ذلك على جميع قطاعات الاقتصاد وانخفاض غلة المحاصيل بسبب تغير المناخ، يؤديان إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6.5 في المائة، لافتا إلى أنه على الرغم من أهمية الاستثمارات في البنية التحتية للمياه، لكن من الضروري استكمالها بإصلاحات على مستوى السياسات في قطاع المياه وإحداث تغييرات في سلوكيات المستهلكين.
وسجل التقرير، أن الزراعة التي تعتمد على الأمطار، تتأثر بشكل خاص بالجفاف وشح المياه، مشيرا إلى أنه بما أن تلك الزراعة مازالت تمثل 80 في المائة من المساحة المزروعة، تشتغل بها معظم القوى العاملة في الزراعية، فإن التغيرات الناجمة عن تغير المناخ على الزراعة البعلية قد تؤدي إلى هجرة 1.9 مليون مغربي إلى المناطق الحضرية بحلول 2050.
ولفت التقرير، إلى أن المغرب يتعرض أيضاً لمخاطر الفيضانات، حيث تم تسجيل 20 فيضاناً كبيرًا على مدى العقدين الماضيين، مما تسبب في خسائر مباشرة بلغت في المتوسط نحو 450 مليون دولار سنوياً، مع تأثير غير متناسب على الأسر الأكثر احتياجاً.
ويؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى تفاقم مخاطر الفيضانات في المناطق الساحلية التي يقطنها أكثر من 65% من السكان وبها أكثر من 90% من النشاط الصناعي.