إبراهيم منير...عراب الجماعة الذي شاهد سقوطها مرتين

مهندس الانشقاقات داخل الجماعة، والقيادي الأقوى في التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، في أعقاب تساقط قيادات الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو 2013، هو إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، الذي أعلنت وفاته اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 85 عاماً في العاصمة الإنجليزية لندن. 

“منير” من مواليد عام 1937 بمحافظة الدقهلية بعد 9 سنوات فقط من تأسيس حسن البنا للجماعة في 1928، وفي سن الحادية عشرة شهد السقوط الأول للجماعة على يد النقراشي باشا، بعد قراره حل الجماعة على خلفية اغتيال القاضي أحمد الخازندار بسبب نظره دعوى متهم فيها أحد عناصر الجماعة، قبل أن يتم اغتيال النقراشي نفسه على يد التنظيم، وينتهي الأمر بمقتل البنا نفسه بعد مقاله الشهير "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".

إحياء التنظيم
تخرج منير في كلية الآداب، بالتزامن مع قيام ثورة 23 يوليو، ليشهد في بداية رحلته مع الجماعة السقوط الثاني لها، بعد قرار الرئيس جمال عبدالناصر بحل الجماعة عام 1954، على خلفية محاولة قياداتها اغتياله في حادث المنشية الشهير، على يد محمود عبداللطيف أحد أفراد التنظيم الخاص للجماعة، إلا أن هذا السقوط لم يؤثر على عمل إبراهيم في المؤسسة الزراعية، أحد أبرز منجزات الثورة.

10 سنوات مرت على تلك الواقعة، قبل أن يُلقى القبض على إبراهيم منير في القضية المعروفة إعلامياً بقضية 1965، أو إحياء تنظيم الإخوان المسلمين، وهي القضية التي اتهم فيها العديد من قيادات الجماعة على رأسهم زينب الغزالي وسيد قطب، ليقضي في السجن عشر سنوات هي مدة الحكم عليه، ليلتحق بعدها بالتنظيم الدولي للجماعة.

منير لم يُكتب له الظهور داخل تنظيم الإخوان خلال تلك الفترة، إلا أنه استطاع من خلال إقامته في أوروبا السيطرة على العديد من أعضاء التنظيم الدولي، فانتخب عام 1995 عضواً بمكتب الإرشاد بالخارج، وفي نفس العام أصبح الأمين العام للتنظيم الدولي، ومتحدثاً باسم الإخوان في القارة الأوروبية.

وفي عام 2009، وبعد صدام نظام مبارك مع جماعة الإخوان، تمت محاكمة منير ضمن ما يعرف بقضية "التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين" ليتم الحكم عليه غيابياً بالسجن لمدة 10 سنوات، إلا أن الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر قراراً بالعفو عنه.

وفي سبتمبر 2021 أحالت النيابة العامة إبراهيم منير غيابيا، في القضية رقم 1059 لعام 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ ضمن 25 متهما، وذلك بتهمة قيامهم في الفترة ما بين عام 1992 وحتى عام 2018 بداخل مصر وخارجها، بقيادة جماعة إرهابية.

وبعد القبض على القائم بأعمال التنظيم محمود عزت في القاهرة في أغسطس 2020، أصبح منير القائم بأعمال المرشد، مما فجر الصراع بينه وبين محمود حسين المسيطر على جناح تركيا في الجماعة، وصل ذروته في أكتوبر 2021، حيث عمل منير بطريقته المعتادة من التحرك في الخفاء وتأجيج الصراع بين محمود حسين في تركيا، وشباب الجماعة الهاربين هناك، لينتهي الموقف بسقوط حسين والعناصر الموالية له في انتخابات مكتب تركيا في سبتمبر 2021، وهي الانتخابات التي رفض حسين الاعتراف بها، خاصة وأنها جاءت بعناصر موالية لـ منير.

ولم يقف منير حينها مكتوف الايدي أمام تحدي حسين، حيث صدر قرار بتجميد عضوية محمود حسين و5 من أعضاء الجماعة الإرهابية في تركيا، للتحقيق معهم في المخالفات المالية الخاصة بالاستيلاء على أموال التبرعات الواردة للجماعة، مما دفع حسين بإصدار قرار من مجلس شورى الجماعة بإقالة منير من منصبه كنائب للمرشد.

وبوفاة منير، لم ينته الصراع داخل الجماعة، لا سيما بظهور تيار ثالث يطلق على نفسه تيار التغيير غير المنحاز للجبهتين، الذي سيقف في مواجه جبهة محمود حسين.

تاريخ الخبر: 2022-11-04 18:20:53
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية