"اضطراب" في مركز لترحيل المهاجرين في لندن

  • تشارلي آدامز
  • بي بي سي نيوز
التعليق على الصورة،

ضباط الشرطة ومسؤولو السجون استدعوا لمركز الهجرة بعد "الاضطراب"

قالت وزارة الداخلية البريطانية إن محتجزين في مركز لترحيل المهاجرين في لندن تسببوا في اضطرابات أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

ولم يصب أحد بجروح خلال الحادث الذي وقع في مركز هارموندزورث للاحتجاز بالقرب من مطار هيثرو.

ومن المعتقد أن مجموعة من المحتجزين غادروا غرفهم وتوجههوا إلى فناء مركز الهجرة مسلحين بأسلحة مختلفة.

وحدث انقطاع للتيار الكهربائي في المبنى في الساعات الأولى من صباح السبت.

وظل التيار الكهربائي مقطوعاً في المبنى الواقع في غرب لندن حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش. وقالت وزارة الداخلية إن العمل جارٍ لحل المشكلة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • طالبو اللجوء: وزيرة الداخلية البريطانية تواجه دعوى قضائية بشأن سلامة الأطفال في مركز مانستون للاجئين
  • الهجرة إلى بريطانيا: مركز مانستون للمهاجرين "يشبه حديقة الحيوانات" - شهادة أحد اللاجئين
  • اتهامات لوزيرة داخلية بريطانيا باستخدام لغة "تحريضية" ضد المهاجرين
  • طفلة بمركز لطالبي اللجوء في بريطانيا تطلب المساعدة في رسالة داخل زجاجة

قصص مقترحة نهاية

وقالت الحكومة أيضاً إن أي محتجز لم يغادر المبنى وإن المتورطين أعيدوا منذ ذلك الحين إلى غرفهم.

وحضر ضباط الشرطة ومسؤولو مصلحة السجون الملكية إلى مكان الحادث. وقالت شرطة العاصمة إن الضباط حضروا الساعة 07:45 وما زالوا هناك.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ويضم مرفق الاحتجاز في وست درايتون مئات الرجال، بينهم طالبو لجوء بالغون، ومجرمون أجانب ينتظرون الترحيل، وآخرون موجودون في المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.

وأشار تقرير حكومي عن مركز هارموندزورث لترحيل المهاجرين إلى بعض المخاوف بشأن الموقع، بما في ذلك الظروف المعيشية "دون المستوى المقبول"، بعد زيارة تفقدية العام الماضي.

وأبلغ كبير مفتشي السجون عن مراحيض الزنزانات القذرة ومشاكل الحشرات والحمامات الجماعية المتهالكة.

وشملت المخاوف الأخرى المثارة: مستويات عالية من الضعف بين المحتجزين، واحتجاز أشخاص تم تقييمهم على أنهم مهددون بالتعرض للأذى لفترات طويلة، بالإضافة إلى حبس معتقلين في زنازين أثناء الغداء وأثناء الليل.

وافتُتح مركز ترحيل المهاجرين، المصمم لهذا الغرض، في عام 2000 ويتسع لحوالي 670 شخصاً. ويتم تشغيله من قبل متعاقدين من شركة "ميتي" للخدمات.

وكان للمركز تاريخ مثير للجدل. في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، عُثر على المحتجز برنس فوسو (31 عاماً)، ميتاً على أرضية زنزانته. وعلى الأثر واجهت شركتان تديران المركز محاكمة.

وفي عام 2018 ، تراجعت النيابة العامة عن قرارها قائلةً إنه لا ينبغي أن تواجه الشركتان أحكاما متعلقة بالصحة والسلامة.

ووصف تقرير صدر عام 2016 الأوضاع في المركز بأنها "بائسة"، حيث قال إن بعض المعتقلين محتجزون منذ فترة طويلة.

التعليق على الصورة،

مركز ترحيل المهاجرين في هارموندزورث افتتح في عام 2000

ويأتي ذلك في الوقت الذي واجهت فيه الحكومة انتقادات واسعة النطاق الأسبوع المنصرم بسبب تعاملها مع الاكتظاظ في مركز للهجرة في كينت.

وسلطت الأضواء على مركز مانستون لمعالجة طلبات اللجوء بعد ظهور تقارير تفيد بأن هناك مهاجرين، بينهم عائلات، محتجزون منذ أربعة أسابيع، في انتهاكٍ للقانون.

وتم بناء الموقع الذي كان من المفترض أن يحتجز الناس لمدة لا تزيد عن 24 ساعة، لاستيعاب 1600 مهاجر في أي وقت من الأوقات، لكن وزير الشؤون الداخلية كريس فيليب قال إن هناك أكثر من 4 آلاف مهاجر هناك يوم الاثنين.

وفي دفاعه عن الحكومة بعد انتقادات لطريقة معالجتها الوضع في مركز مانستون في كنت، قال فيليب يوم الجمعة إن هناك "تحسناً كبيراً" في الظروف.

واعترف فيليب، النائب عن المنطقة، بوقوع أخطاء بعدما تقطعت السبل بمجموعتين من المهاجرين من مركز مانستون في لندن.

وقال لشبكة سكاي نيوز إن كلا المجموعتين أبلغتا مسؤولي الهجرة أن لديهم عناوين للذهاب إليها ولكن "تبين فيما بعد أن الأمر لم يعد كذلك".

وقال "كيف نشأ سوء الفهم هذا، ربما كان نتيجة خطأ في الترجمة، لا أعرف، لكن من الواضح أنه تم الآن الاعتناء بهم جميعاً".

ووصف رئيس الوزراء ريشي سوناك التحدي المتمثل في دخول المهاجرين إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية بأنه "خطير وغير مسبوق" في مقابلة مع صحيفة التايمز يوم السبت.

وقال: "لا يوجد حل سهل بين عشية وضحاها لهذا التحدي".