أكد د.محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن هناك فرصة كبيرة للتقدم فى العمل المناخى فى قمة المناخ القادمة حتى بعد الأزمة الأوكرانية، فى ضوء الزخم الجارى والفرص الواعدة للاستثمار فى خفض انبعاثات الكربون ومصادر الطاقة المتجددة.
وأشار محيى الدين إلى ضرورة الاستمرار فى حشد الزخم فى المجالات التى تشهد تقدمًا، علاوة على دعم بعض المجالات الأخرى التى لم تحظ بالاهتمام كما كان ينبغى فى الماضى. كما أشار رائد المناخ إلى ضرورة دفع العمل المناخى استنادا إلى اتفاقية باريس فى ضوء نهج شمولى يتناول الجوانب الأربعة المتعلقة بالتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار والتمويل.
فيما يتعلق بالتكيف، نوه محيى الدين إلى أنه يمكن القيام بعمل أفضل فى الحصول على مصادر التمويل من القطاعين العام والخاص إلى جانب المصادر المحلية والخارجية من أجل دفع أجندة العمل المناخى إلى الأمام.
وأضاف أنه يمكن تحقيق ذلك فقط إذا أدركنا أن النهج الاختزالى الذى تم اعتماده فى الماضى لن يساعدنا، فنحن بحاجة إلى وضع العمل المناخى ضمن التنمية المستدامة وضمن سياسات إدارة الأزمات التى تواجهنا اليوم مثل أزمة أوكرانيا وجائحة كورونا.
من ناحية أخرى، أشار رائد المناخ إلى ملف التمويل مشيرا إلى قمة جلاسكو، حيث إن أحد أكثر النتائج إيجابية فى جلاسكو هو تمويل مشروع متعلق بالطاقة المتجددة لجنوب إفريقيا بقيمة 8.5 مليار دولار للتخلص التدريجى من الفحم.
وأضاف أنه إذا تمت مضاعفة مثل هذه المشاريع ومع المزيد من الالتزامات يمكن أن نقول لقد أحرزنا نوعًا من التقدم. كما أوضح أن نجاح قمة المناخ يتمثل فى كيفية ترجمة الالتزامات إلى عمل وفعل.
