قال الدكتور جميل حلمى، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن الحكومة تتجه حاليًا إلى التوسع فى تحويل مبادرة "حياة كريمة" إلى مبادرة خضراء على مستوى كل قرى الريف المصرى، تراعى بُعد الاستدامة البيئية فى كل المشروعات المنفذة بمختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات الخضراء الموجهة لمشروعات حياة كريمة بلغ 25% من إجمالى استثمارات المرحلة الأولى من المبادرة، ومستهدف زيادتها فى المرحلة الثانية المزمع إطلاقها قريبًا.

وأضاف مساعد الوزيرة، فى تصريح لـ"الدستور"، أن توجيه ما يقارب ربع الاستثمارات المخصصة لمبادرة تطوير الريف المصرى لصالح المشروعات الخضراء يعتبر رقمًا ضخمًا وقصة نجاح كبيرة جدًا، وتم إعداد دليل التجمعات الريفية الخضراء بالشراكة مع شركة أى كونسلت والذى يعد من أوائل الأدلة على مستوى العالم التى تحدد معايير الاستدامة البيئة فى القرى لخلق حالة من التنافس الإيجابى وتحفيز المشاركة المجتمعية نحو التحول إلى القرى الخضراء.

وأشار مساعد الوزيرة إلى حصول أول قرية على مستوى الجمهورية على شهادة اعتماد خضراء ذات معايير دولية، وهى قرية فارس التابعة لمحافظة أسوان التى تم تطويرها تحت مظلة إحدى قرى مبادرة تطوير الريف المصرى "حياة كريمة"،  بالتنسيق مع الجمعية المصرية للمبانى الخضراء ومحافظة أسوان وشركة أى كونسلت.

كما أشار إلى أنه من المقرر انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بنهاية شهر ديسمبر المقبل، على أن يتم إعلان موعد إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة فى ضوء تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، مضيفًا أن حجم المشروعات التى تنفذ على مستوى قرى المرحلة الأولى يفوق ما تم إنجازه خلال 10 سنوات، ومعدلات الإنجاز وصلت إلى حدود المستهدف فى مختلف القطاعات، وجارٍ استكمالها فى الموعد المحدد بهدف رفع مستوى معيشية أكثر من نصف سكان الجمهورية على مستوى قرى الريف المصرى.

وأشار حلمى إلى إنفاق 100 مليار جنيه منذ بدء المرحلة الأولى للمبادرة موزعة على خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، الكهرباء، الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية، الطرق والكبارى، تأهيل وتبطين الترع، وغيرها من الخدمات التى تقدمها المبادرة.

وأوضح أن المرحلة التمهيدية للمبادرة التى استهدفت أكثر 375 قرية فقرًا فى مصر، نتج عنها خفض معدلات الفقر بحوالى 11%، بسبب برامج الحماية الاجتماعية وحياة كريمة التى ساهمت فى خفض معدل الفقر فى المناطق الأكثر احتياجًا.