تشارك مؤسسة «حياة كريمة» فى مؤتمر المناخ «COP27»، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور عدد كبير من قادة ورؤساء وملوك وزعماء دول العالم، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورؤساء وزراء بريطانيا وإيطاليا وهولندا والمستشار الألمانى ووفود 194 دولة.

‎وتلقى آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»، كلمة عن دور المؤسسة فى مواجهة التغيرات المناخية، فى جلسة بعنوان «دور حياة كريمة فى أفريقيا»، يوم 12 نوفمبر 2022، فى المنطقة الزرقاء Blue Zone.

وقررت مؤسسة «حياة كريمة» عدم طباعة أى أوراق خاصة بالمبادرة أو المؤسسة خلال انعقاد قمة المناخ «COP27» حفاظاً على البيئة ولتقليل الانبعاثات الكربونية وتجنب قطع مزيد من الأشجار لصناعة الورق.

المبادرة الرئاسية تشارك بتجربتها الفريدة في قرية فارس بأسوان.. وجناح لعرض دورها في مواجهة تغير المناخ 

وأكدت المؤسسة استخدام خاصية الـQR code لرفع المحتوى وسهولة تداوله فى خلال الجلسات والبث الخاصين بـ«حياة كريمة» وتشارك المبادرة تجربتها الفريدة فى قرية «فارس» بمحافظة أسوان، باعتبارها أول قرية صديقة للبيئة من قرى المبادرة، يوم 17 نوفمبر 2022، فى المنطقة الزرقاء Blue Zone‎، وتخصص المبادرة جناحاً مصغراً Booth فى المنطقة الخضراء Green Zone؛ لعرض دورها كمؤسسة مجتمعية، ومبادرة رئاسية، فى مواجهة التغيرات المناخية.

وتقيم مؤسسة «حياة كريمة» جلسة نقاشية مع عدد من شركاء التنمية داخل وخارج مصر فى المنطقة الخضراء Green Zone؛ لمشاركة قصة نجاح أكبر مشروع تنموى فى العالم وتأثير محاور عمله على التغيرات المناخية.

وتشرف المؤسسة على زراعة أكثر من 100 ألف شجرة فى قرى مصر من الأشجار المثمرة؛ لمحاربة التغيرات المناخية وتقليل حرارة الهواء وتنقيته، وتخفيض سرعة الرياح، وزيادة التنوع البيولوجى الحضرى، وتقوم على صناعة منتجات مختلفة من مخلفات النخيل من خلال ورش عمل لتعليم السيدات كيفية إعادة تدوير مخلفات النخيل، والعمل على تنقية مياه النيل من كل المخلفات الضارة بالبيئة.

وتزامناً مع انطلاق مؤتمر المناخ «COP27» فى شرم الشيخ، كان للمبادرة الرئاسية دور بارز فى توعية المواطنين بمخاطر التغيرات المناخية وسبل الحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث أكدت المؤسسة زراعة 1000 شجرة مثمرة و700 شجرة كينوكاربس، بالتعاون مع عدد كبير من المتطوعين، بقرية فارس، التابعة لمركز كوم إمبو بمحافظة أسوان، وهى القرية التى تم اختيارها كأفضل قرية صديقة للبيئة خلال الفترة الأخيرة، والتى تم إدراجها ضمن مشروعات المبادرة، بجانب دخول القرية فى مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التى جاءت بالتزامن مع انطلاق مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، وتضم هذه المبادرة 9 قرى فرعية وتوابعها، بهدف أن تتحول القرية إلى تجمع ريفى ذكى ومستدام، وهو ضمن خطوات الدولة فى التحول للأخضر وحماية البيئة، والارتقاء بالريف المصرى ليصبح ريفاً حضرياً.

وتم تكريم المؤسسة عن دورها فى تأهيل القرية للحصول على شهادة «ترشيد» للمجتمعات الخضراء، لتصبح قرية فارس أول قرية مصرية تحصل على هذه الشهادة، بالمؤتمر الوطنى للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعد العمل خلال الستة أشهر الماضية بالتعاون المثمر بين كل من وزارة التخطيط ومؤسسة «حياة كريمة» والمحافظات وشركة إيكونسلت للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضراء كجهة تقييم مستقلة، وفق مجموعة من المعايير الموضوعية لاختيار القرية.

وأطلقت المؤسسة مبادرة «القرية الخضراء»، التى تستهدف تأهيل قرى «حياة كريمة» بالتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية بالمشاركة مع وزارة التخطيط والمحافظات والجمعية المصرية للأبنية الخضراء كجهة تقييم مستقلة، حيث تم تحديد مجموعة من المعايير الموضوعية لاختيار إحدى القرى لتنفيذ المبادرة بها لتكون نموذجاً يمكن تعميمه على 175 قرية مصرية خلال الفترة القادمة، فى قرى «حياة كريمة».

وتحرص المؤسسة على حماية البيئة والمناخ فى المشروعات التى تنفذها، ويعتبر المحور البيئى أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجيتها، وتتسم كافة مشروعاتها بالتنوع والتعدد، وتشمل موضوعات الطاقة المتجددة، والعمارة الخضراء، والاستدامة البيئية، ومن أمثلة مشروعات المبادرة؛ أنظمة الرى والصرف الحديثة، وتبطين الترع، وإنشاء وتطوير محطات تنقية مياه الشرب، وتغطية المصارف، والمعالجة الثلاثية للصرف الصحى، وتدوير النفايات، والتوسع فى الزراعة العضوية.

وتتضمن أعمال المبادرة مد القرى بشبكات ألياف ضوئية Fiber Optics لتوصيل خدمة الإنترنت السريع، وبناء أبراج الاتصالات، وتطبيق التحول الرقمى من خلال منظومة المجمعات الحكومية الجديدة.

بدء التوسع في توليد الطاقة الشمسية وتطبيق معايير المباني الخضراء ووحدات الغاز الحيوي و«سكن كريم» 

‎وتعمل «حياة كريمة» على التوسع فى مشروعات توليد الطاقة الشمسية، وتطبيق معايير المبانى الخضراء، والإضاءة الشمسية للمبانى الحكومية، ووحدات الغاز الحيوى، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، والمصابيح الموفرة للطاقة، ورصف الطرق المحلية، وبناء الجسور، والإسكان اللائق «سكن كريم»، وتوصيل الغاز الطبيعى، وحملات التشجير فى مختلف أنحاء الجمهورية.