عقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، مساء أمس الأول، اجتماعه الثانى عشر بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، استكمالاً للجلسات التحضيرية التى بدأت منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة الحوار الوطنى فى إطار المشاركة الوطنية الفعالة، وتمهيداً لبدء الجلسات الفعلية للحوار.

وأكد أعضاء الحوار الوطنى، لـ«الوطن»، أهمية قمة المناخ التى تستضيفها مصر، لأنه من المهم وضع قضايا البيئة والمناخ على طاولة الحوار، وانتظار المخرجات النهائية للقمة لدراستها فى الحوار الوطنى.

وشهد الاجتماع تأبين الدكتور محمود علم الدين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، وإعلان خلوّ مكانه، واستعراض أبرز ما ورد فى مداخلات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الحوار الوطنى فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى، وخطة عمل المحور الاقتصادى والمحور المجتمعى والخطة المبدئية للمحور السياسى، ورد رئيس مجلس الوزراء على أسئلة الحوار الوطنى خلال المؤتمر الاقتصادى.

وقال عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، لـ«الوطن»، إن المحور السياسى انتهى من وضع خطته، وتمت الموافقة عليها من أعضاء مجلس الأمناء، وفى انتظار عرض المحورين الاقتصادى والاجتماعى لمقترحاتهما، ليتم البدء فى الجلسات الفعلية للحوار كما هو مقرر.

«عبدالقوي»: حدث عالمي نفخر بتنظيمه في شرم الشيخ

وقال طلعت عبدالقوى، عضو مجلس الأمناء، إن مؤتمر المناخ حدث عالمى نفخر به وباستضافة مصر له، لأن هذا المؤتمر من أكبر المؤتمرات على مستوى العالم ويشمل رؤساء دول ووزراء وخبراء ومختصين بقضايا البيئة والمناخ، وهو رسالة للعالم كله بأن مصر دولة آمنة، ورغم الظروف التى يمر بها العالم فإن مصر كانت قادرة على استضافة هذا الحدث الذى من المتوقع أن يشمل الكثير من الاتفاقيات والكثير من المنح لدعم قضايا المناخ، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مع الدول الصديقة، وهذه رسالة قوية للعالم أجمع، وسوف تشارك الحكومة والمجتمع المدنى بقوة فى المؤتمر، وستحصد مصر الكثير من المكاسب فى جميع المجالات بسبب المؤتمر.

وأضاف «عبدالقوى» أن الحوار الوطنى يهتم بكل القضايا التى يمكن أن يكون لها تأثير على المواطن ومن ضمنها قضايا المناخ، ونحن ننتظر مخرجات القمة النهائية حتى تتم دراستها والنظر فيها والاستفادة منها بكل الأوجه الممكنة، لأن العيش فى بيئة نظيفة وصحية ومواجهة التغيرات المناخية ذات التأثير السلبى على الدول هو واحد من أسس بناء الجمهورية الجديدة التى نسعى إليها فى الحوار الوطنى وجميع فئات الدولة.

«خليل»: يجذب المستثمرين لمصر والاقتصاد الأخضر من أهم الملفات

وقال طلعت خليل، مقرر لجنة الدين العام والموازنة فى الحوار الوطنى، إن مؤتمر المناخ حدث عالمى ذو أهمية كبيرة لمصر وسيكون له العديد من المكاسب فى مختلف القطاعات التى ستصب فى صالح الدولة، ولا بد أن تستغل مصر المؤتمر الاستغلال الأمثل فى طرح بعض القضايا التى تفيد مصر فى كافة المجالات وليس مجال المناخ فقط.

وأضاف «خليل» أن المؤتمر سيعود على مصر بمكاسب فى كل القطاعات، ومن ضمنها قطاع الاقتصاد الذى ضم ملف الاقتصاد الأخضر، وهو واحد من أهم الملفات التى يجب طرحها وتنميتها وكيفية الاستثمار فيها، بالإضافة إلى ملف الاقتصاد الأزرق وكل ما يتعلق بما يمكن الاستثمار فيه من خلال قطاعات البيئة، ومصر مهيأة لذلك فى العديد من الملفات.

وأوضح أن الحكومة لديها الأجندة الخاصة بها التى سوف تطرحها خلال أيام المؤتمر المقبلة، موضحاً أن المؤتمر الاقتصادى سوف يجذب الكثير من المستثمرين لمصر لأنها تتمتع بالكثير من المميزات التى تحقق لها ذلك.

«عصام»: تأكيد على استقرار الوضع السياسي والأمني بمصر

وقال علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، إن مؤتمر المناخ نقلة كبيرة فى وضع مصر الريادى العالمى بين الدول، لأن انعقاد مؤتمر بحجم مؤتمر المناخ على أرضها يؤكد استقرار الوضع السياسى والأمنى لمصر.

وأضاف «عصام» أنه على جميع المشاركين فى هذا المؤتمر على أرض مصر من الأعضاء أو غير الأعضاء الالتزام بالمخرجات النهائية للقمة لإنقاذ العالم من الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية التى تؤثر على العالم كله، بالإضافة إلى مساهمة الجميع فى استخدام السبل الحديثة الصديقة للبيئة حتى نساهم فى إنقاذ العالم.

وتابع أن الحوار الوطنى سيتابع مخرجات المؤتمر والاستفادة من كل ما يخص البيئة لأن الحوار معنىّ بكل القضايا الاجتماعية التى من شأنها أن تؤثر على الجميع، وملف قضايا المناخ هو واحد من أهم الملفات التى يهتم بها الحوار، مضيفاً أن الدول الصناعية الكبيرة هى أكثر الدول المعنية لأن أغلب التغيرات سببها صناعاتها الكبيرة التى أثرت بشكل سلبى على العالم كله، لذلك عليها أن تشارك بنسبة أكبر للمساهمة فى الحفاظ على العالم والبيئة.

«الطماوى»: خارطة طريق لإنقاذ البشرية 

وأكد إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية فى الحوار الوطنى، أن أنظار العالم كله تتجه الآن إلى شرم الشيخ، وسط مشاركة دولية واسعة، لمتابعة انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ، لوضع خارطة طريق لإنقاذ البشرية من آثار التغيرات المناخية التى باتت أزمة تهدد الكرة الأرضية.