قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن المنطقة الخضراء فى قمة المناخ بشرم الشيخ بدأت منذ فترة مبكرة من خلال تصميم على أعلى مستوى، والمساحة المخصصة لها تعد أكبر مساحة لهذه المنطقة فى كل مؤتمرات المناخ السابقة كرسالة واضحة من مصر، مؤكداً أن المنطقة الخضراء هى مساحة المجتمع المدنى والجمعيات والمنظمات الإقليمية والمحلية وخبراء وأكاديميين وشباب وشركات قطاع خاص.

وأوضح «مدبولى»، خلال مؤتمر صحفى على هامش قمة المناخ، أنه تمت تلبية الطلبات التى جاءت على المنطقة الخضراء من المؤسسات المحلية والدولية، مشيراً إلى أن الطلبات على المشاركة فيها أدت لزيادة توسعة مساحتها إلى 12 ألف متر مربع لتلبية جميع الطلبات لأن مصر حريصة على توفير المساحة الكافية للجميع، وكذلك الاستماع لكل الآراء ووجهات نظر المنظمات والأفراد والجهات وجمعيات المجتمع المدنى.

وتابع أن مصر اختارت عنواناً لقمة المناخ وهو «الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ الفعلى»، وتحرص من خلال المنطقة الخضراء على الاستماع لأفكار ورؤى المجتمع غير الرسمى والشباب والمرأة وجميع المنظمات بشأن الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المناخ فى الفترة المقبلة.

وقال رئيس الوزراء إن قمة المناخ ستشهد يوماً مخصصاً لأفريقيا يوم 14 نوفمبر وهو اليوم المعنى بأفكار الشباب الأفريقى والكيانات التى تمثل القارة الأفريقية وهى فرصة لسماع صوتهم وتوصيل رسالتهم لجميع أنحاء العالم بأن أفريقيا رغم أنها الأقل تأثيراً فى التغيرات المناخية بنسبة لا تتجاوز 4%، فإنها واحدة من أكثر المناطق تعرضاً وتضرراً للتبعات السلبية للتغيرات المناخية.

وأوضح «مدبولى» أن تنظيم قمة المناخ فى قارة أفريقيا فرصة لكل الدول الأفريقية لإرسال رسائلها الواضحة لكل بلاد العالم بحاجتها لدعم كبير خلال المرحلة القادمة من التعامل مع التغيرات المناخية، مؤكداً أن الحكومة حريصة على تصميم المنطقة الخضراء بأفضل شكل ممكن، وتم تصميمها على شكل زهرة اللوتس التى ترمز إلى الحضارة المصرية القديمة، وجميع المساحات الموجودة بها مشغولة على مدار القمة، بما يضمن أكبر مشاركة وعلى أعلى مستوى من جميع المنظمات الرسمية.

وتابع: «نأمل أن نخرج من قمة المناخ بنتائج يشعر بها المواطن على مستوى العالم، وتتحرك الدول بشكل سريع للتعامل مع قضية التغيرات المناخية بوصفها قضية محورية».

رئيس الوزراء يطلق العدد الأول من مجلة «آفاق المناخ»: ربع سنوية وترصد تحديات البيئة

ودشن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، العدد الأول من مجلة «آفاق المناخ»، الإصدار الجديد لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، التى يأتى إصدارها بمناسبة استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، وتأكيداً للأهمية التى توليها مصر لقضية المناخ، والمهمة الرئيسية التى يضطلع بها المركز لدعم كل متخذ قرار، بما فى ذلك صانع السياسة العامة، والفريق التنفيذى، والمؤسسات العامة والخاصة، والمواطن.

«الجوهرى»: أحد الإصدارات العلمية للمركز

وقال أسامة الجوهرى، مساعد رئيس الوزراء، رئيس المركز، إن هذه المجلة تُعد أحد الإصدارات العلمية التطبيقية المحكّمة للمركز، ومن المقرر أن تصدر فى دورية ربع سنوية، ويأمل المركز أن تكون مجلة «آفاق المناخ» بمثابة «منصة حيوية لتسريع العمل المناخى»، من خلال طرح الرؤى التحليلية وإطلاق الأفكار والمبادرات، وتحليل التجارب والخبرات العديدة من كل أنحاء العالم، وأن تكون عوناً للمواطنين وصُناع القرار فى القضايا المتعلقة بالتغيُّرات المناخية.

وأوضح رئيس المركز أن «آفاق المناخ» تصدر فى جزأين، يتضمن الجزء الأول الكلمات الافتتاحية، والأوراق البحثية المحكّمة، ومقالات الرأى، وروايات مناخية، بالإضافة إلى عروض لتقارير وبحوث منشورة عن جهات دولية. مضيفاً: نظراً لأهمية الحدث المناخى الذى تستضيفه مصر حالياً، فقد اشتمل هذا الجزء أيضاً على ملف كامل عن جميع الدورات السابقة للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وذلك بالتركيز على أهداف كل منها، وما خلصت إليه من نتائج وتوصيات، مؤكداً أنه نظراً لأهميته فقد صدر هذا الجزء باللغتين العربية والإنجليزية.

وفى الوقت نفسه، أشار أسامة الجوهرى إلى أن الجزء الثانى من المجلة يضم عدداً من الأوراق البحثية المحكّمة، لتكون هذه هى المرة الأولى التى يُصدر فيها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلة بحثية مُحكّمة باللغة الإنجليزية بالكامل.

الجوهري: مجلة آفاق المناخ تتناول بناء مجتمع عالمي من أبطال المناخ

وقال «الجوهرى»: من بين الموضوعات الرئيسية التى تناولتها المجلة: بناء مجتمع عالمى من أبطال المناخ لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، وخمس أولويات للعمل المناخى، واستكشاف سبل التناغم المعيشى للإنسان والطبيعة بين التنصل والمواجهة، ومعالجة المناخ عبر نهج تمويلى جديد، بالإضافة إلى «التغير المناخى والأمن.. نحو استكشاف الروابط»، و«خطابات العدالة المناخية.. ما لم يُقَل فى القضية النبيلة»، فضلاً عن «التعليم البيئى.. خطوة فعالة فى مسار مواجهة التغيُّر المناخى».

كما تناولت المجلة قضايا: «إزالة الكربون عن المبانى.. غاية واجبة المنال»، واستدامة مواد أغلفة المبانى فى ضوء استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وممارسات الاقتصاد الدائرى فى مصر من أجل تعزيز الاقتصادات المستدامة ومنخفضة الكربون، وتأثير التغيُّر المناخى على الآثار المصرية.