بتوليمايس

عودة للموسوعة

إحداثيات:

أطلال لأحد القصور في بتوليمايس

بتوليمايس "Ptolemais" مدينة تاريخية أنشئت القرن الثالث قبل الميلاد كميناء بحري لمدينة برقة قرب (المرج)، واعتبرت في بعض الأوقات إحدى عواصم برقة. تأسست في القرن السابع والسادس قبل الميلاد من خلال مستوطنين من مدينة برقة حتى أطلق بطليموس الثالث فيلادلفيوس أحد ملوك مصر (258- 246.م) اسمه عليها وذلك احتفاء وتخليدا لزقابل من الأميرة برنيق أميرة قورينا (برنيشه ابنة ماجوس ملك قورينا)، في عام (96.ق.م) انتهى الحكم البطلمي في برقة بعد حتى اخترقها النفوذ الروماني، وعين أول حاكم له فيها سنة (74 ق.م).

ازدهرت طلميثة أيما ازدهار في العصر الروماني، إذ أنها أصبحت في عهد الإمبراطور ديوقليسيان عاصمة إقليم برقة كله ونعنى بالإقليم نظام المدن الخمس أوالبنتابوليس من حيث الأهمية والمكانة، مدينة برقة (المرج القديمة)التي أصبحت عصرئذ أشبه بقرية صغيرة، واحتلت مكانة مدينة قورينا شحات فأنشئت فيها القصور الخاصة(كقصر الفصول الأربعة) و(قصر الأعمدة) وهذا الأخير يرفل بأدق وأصغر وأجمل أنواع الفسيفساء وقد زود ت المدينة بالماء الوافي والكافي وذلك ببناء آبار متشعبة الأطراف مائلة تحت ما يعهد بساحة المدينة العالية (الفوروم) هذا إلى جانب خزان مائي كبير وذلك لتزويد المدينة بالماء ولا تزال أطلال هذا الخزان ماثلة للعيان ويعتبر واحد من أضخم صهاريج خزان المياه بشمال أفريقيا والعالم آنئذ ولطلميثة مسرحان رومانيان اثنان ومدرج يقع داخل مقلع الأحجار القديمة حيث يقوم هنا أيضا الضريح الهيلينى الضخم الشبيه بالقباب ويمثل هذا الضريح الواقع غربي المدينة جبانة مخصصة لحكام برقة البطالمة.

لبطولوميس مسرح يوناني منحوت يربض بجانب الجبل من خلف المدينة ويرجح حتىقد يكون هذا المسرح قد أنشئ في العهد نفسه كما يرجح حتى البوابة القريبة لسور المدينة والتي كانت تعهد ببوابة (توكرة) قد أنشئت في عهد يوناني أوروماني متأخر. وفي عصر الإمبراطور قسطنطين أقام سكان إقليم المدن الخمس الغربية: أبولونيا (سوسة)، قورينا (شحات)، وبطوليمس (طلميثة)، توخيرا (توكرة) وبرنيق (بنغازي) قوس نصر على الشارع الرئيسي في المدينة اعترافا منهم واعتزازا بإمبراطورهم المظفر. كما شيد خلال القرن الخامس الميلادي عدد كبير من الكنائس وفي مطلع القرن الخامس الميلادي رسم المحرر الألمعي الفيلسوف سيلوسيوس أسقفا لمدينة طلميثة وقد خلف لنا هذا الأسقف عددا وافرا من الرسائل والموضوعات التي تنبئنا وتكشف لنا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدن الخمس، وذلك في الفترة التي أخذت فيها القبائل البدوالفهم بقبائل (الاستريانى) تغزوهذه المدن ومع نهاية القرن الخامس الميلادي أصيبت خزانات المياه بعطب كبير الأمر الذي دفع حكام المدينة إلى نقل عاصمتهم إلى أبولونيا (سوسة) مما أدى إلى نزوح معظم سكان طلميثة عن ديارهم إلا حتى الإمبراطور جوستنيان وكمحاولة منه لإعادة الحياة إلى المدينة بنى لها قناة جديدة تحمل المياه من ينابيع وادي جبون في الشرق من المدينة ولا تزال آثار تلك القناة ماثلة للعيان بالقرب من الجسر الروماني خارج أسوار المدينة الشرقية كما أعاد جوستيان بناء الحمامات البيزنطية وللبيزنطيين في طلميثة قصر بقاعة ثلاثية الجوانب آثاره ماثلة في قطاع الحفريات الجديدة

مما لاشك فيه حتى الاصطلاحات التي أجريت على المدينة مكنتها من العيش والبقاء حتى الفتح العربي في العام 642.م وقضاءه على الحكم البيزنطي وقد عاشت طلميثة قرابة قرون ثلاثة في ظل الفتح العربي الإسلامي للبلاد وكانت ميناء لمدينة المرج القديمة التي جعلها العرب العاصمة الجديدة للشق الشرقي من ليبيا، وفي تلك الفترة أصبحت مرفأ حربيا وتجاريا هاما وكانت منيعة الحصون والأسوار ومزدحمة بالسكان. إذا من أبرز الآثار التي تقع خارج المدينة باب توكرة والمسرح اليوناني ومضمار السباق والمدافن الطلمية والصهريج الكبير بالإضافة إلى كنوز أخرى تتلألأ الآن في متحف طلميثة.

انظر أيضا

  • طلميثة
  • متحف طلميثة

مصادر

  1. ^ "معلومات عن بتوليمايس على مسقط dare.ht.lu.se". dare.ht.lu.se. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو2019.
  2. ^ "معلومات عن بتوليمايس على مسقط geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  3. ^ "معلومات عن بتوليمايس على مسقط treccani.it". treccani.it. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
تاريخ النشر: 2020-06-02 00:13:06
التصنيفات: أماكن مأهولة سابقا في ليبيا, أماكن مأهولة في الإمبراطورية البيزنطية, السياحة في ليبيا, قرى ومدن الجبل الأخضر, مواقع أثرية في ليبيا, مواقع إغريقية في ليبيا, مواقع رومانية في ليبيا, الإحداثيات في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, بوابة ليبيا/مقالات متعلقة, بوابة روما القديمة/مقالات متعلقة, بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات لا تقبل التصنيف المعادل

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تحتضنه دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمناسبة «الشان»

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:23
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

لعمامرة يلتقي عددا من نظرائه العرب في ليبيا

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:24:53
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

عدوى تنفسية تنتشر خلال الشتاء

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:34
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

نظام للإنذار المبكر وخطط طوارئ.. 20 هدفًا لـ"تطوير الأمن الغذائي"

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:57
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

الفيحاء يستعد للهلال على فترتين السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

إصابة دهيري غير مقلقة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

متوسط ميدان الوفاق قندوسي للنصر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:24:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

وزير الشباب والرياضة سبقاق يصرح: نعيش عرسا كرويا في كل المدن

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

نياكاتي: كنا نعلم أن مباراة النصر ستكون صعبة.. وظهرنا بصورة جيدة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:26:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

الشرائع يبتسم لفرسان مكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:24:38
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

افتك جائزة الأفضل.. رضواني للنصر: لا يهمني لقب الأحسن و نستهدف اللقب

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

Yelo يكرر اشتباكات البريميرليج السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:24:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية