مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوتر مع روسيا، عادت إلى السطح مجدداً الاتهامات الأميركية لموسكو بمحاولة التأثير على نتائج هذا الاستحقاق.
إلا أن روسيا أكدت مجدداً أن لا صحة لتلك الاتهامات على الإطلاق، معتبرة أنها تأتي لتبرير هزيمة الديمقراطيين المرتقبة.
تبرير من الديمقراطيين
ونفى رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، اليوم الاثنين، تلك الإشاعات جملة وتفصيلاً.
كما أكد أن بلاده لا تتدخل في الانتخابات الأميركية، كما لا تسمح بالتدخل في شؤونها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
إلى ذلك، اعتبر أن تلك الاتهامات تبرير استباقي من الحزب الديمقراطي لهزيمته في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المرتقبة غداً بعد أخطاء إدارة جو بايدن، بحسب تعبيره.
حملة تشويه لبايدن
أتى هذا التعليق بعدما كشفت مصادر أميركية، أمس، أن حسابات مزيفة بدأت حملة للتأثير على نتائج الانتخابات النصفية، مبينة أن وكالة روسية تدخلت في انتخابات عامي 2016 و2020 تكرر ممارساتها الآن، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
كما ذكرت أن تلك الحسابات شنت حملة تشويه واسعة ضد الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين وبشكل فاضح.
إلى ذلك، اعتبر عدد من المختصين والباحثين في مجال الأمن السيبراني، أن هناك مساعي روسية حثيثة حالياً من أجل تأجيج الغضب بين الناخبين المحافظين وتقويض الثقة في النظام الانتخابي الأميركي، وتقليب الرأي العام ضد المساعدة العسكرية الواسعة لإدارة بايدن إلى أوكرانيا.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، حذرت الشهر الماضي من المعلومات المضللة التي تنتشر عبر "وسائط الويب والمجلات عبر الإنترنت وتطبيقات المراسلة والمواقع الإلكترونية المخادعة ورسائل البريد الإلكتروني"، مروجة لمزاعم مغلوطة عن اختراق بيانات أو نتائج التصويت.
إلا أن الاتهامات هذه المرة تأتي فيما تقترب الانتخابات النصفية، مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن على خلفية العملية العسكرية الروسية التي أطلقت على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.