يتجه النشطاء في مجال المناخ في أنحاء العالم كافة إلى شرم الشيخ، للتعبير عن رأيهم في مؤتمر المناخ، رافعين شعار «اعملوا الآن لحماية الناس، وإنقاذ كوكبنا من أسوأ آثار لأزمة المناخ»، في محاولة منهم لتسليط الضوء على المخاطر الشديدة لأزمة المناخ.

تخصيص مكان للتظاهر بالمنطقة الخضراء

وحرصت مصر منذ اللحظة الأولى على وضع قوانين منظمة، لتسهيل تلك التجمعات التي تنطلق على هامش قمة المناخ المنعقدة الآن بشرم الشيخ COP27، وخصصت مكانًا للتظاهر في المنطقة الخضراء، وأوضحت رئاسة المؤتمر أن المظاهرات تعقد خلال ساعات العمل في المنطقة المخصصة لها اعتبارًا من العاشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

وقال عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن خروج التظاهرات بمؤتمرات المناخ أمر معتاد، لكنها في بعض الأحيان تفلت الأمور عن الإطار المحدد لها، لذا حرصت مصر على توجيه رسالة للنشطاء، مضمونها التأكيد على حقهم في التظاهر شرط احترام القواعد التي وضعتها الدولة، مشددة على كفالة حرية الرأي والتعبير لهم.

8000 آلاف ناشط في مجال المناخ يشاركون بقمة شرم الشيخ

وأضاف «شيحة»، في تصريحات لـ«الوطن» أن بعض المنظمات الحقوقية حرصت على تصدير صورة سيئة للنشطاء عن الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر، على الرغم من أن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة نقلة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان، ولكن على الرغم من تلك التخويفات التي أطلقتها بعض المنظمات، وصل أكثر من 8000 آلاف ناشط في مجال المناخ إلى شرم الشيخ، وخرجت بالأمس أولى تظاهرات مؤتمر المناخ تحت شعار «اوقفوا قتل الحيوانات، النظام النباتي هو الحل»، من أجل دعوة العالم إلى التوقف عن قتل الحيوانات لاستخدامها كغذاء، واستخدام الزراعة العضوية واتباع نظام نباتي يحافظ على الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تشهد أيام المؤتمر عدة تظاهرات للمطالبة بوقف استخدام البلاستيك والحد من الانبعاثات ووقف انبعاثات المصانع.

تظاهرة العدالة المناخية

ومن جانبها، أوضحت شيماء القصاص المنسق العام للتحالف المدني من أجل المناخ، أن التحالف يشارك في تظاهرة العدالة المناخية مع أفريقيا ضمن فاعليات قمة المناخ، إيمانا منه بأنه جزء من القارة السمراء يحمل همومًا مشتركة ويواجه مصير واحد، مشيرة إلى أن التحالف يهدف إلى أن تتحمل الدول المتقدمة نتيجة الآثار المناخية السلبية الواقعة على منطقتنا.

وأكدت «القصاص» في تصريح لـ«الوطن» أن قمة المناخ مؤتمر لتنفيذ التعهدات حيث تحرص مصر على إبراز شواغل الدول الأفريقية والمطالبة بحقوقها، كونها من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية رغم أنها اقل الدول انبعاثا، موضحة أنه حتى الآن لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه لتمويل المناخ، ومن هنا تسعي مصر لوضع آلية لتنفيذ اتفاق باريس فلابد من المطالبة بحقوق الدول الافريقية من الدول المتقدمة.

وأضافت أمين عام التحالف أن شعاراتهم، لا تختلف عما تتقدم به دولنا رسميًا وتتلخص جميعها حول المبادئ المؤهلة للعدالة المناخية، موضحة أن التحالف يتبنى مجموعة من الرسائل الأساسية خلال المشاركة في تظاهرة العدالة المناخية: «فلنتشارك جميعًا من أجل العدالة المناخية»، «لن يتخلف أحد عن الركب»، «التنمية المستدامة تتطلب حلولًا متكاملة لقضايا المناخ»، «الاستثمار في حلول ناجحة لمشاكل المناخ على المدى الطويل يساعد على إعداد العالم للمستقبل»، «ضمان التوزيع العادل للموارد دون أي تمييز وضمان عدم التخلي عن أي شخص هو جزءٌ لا يتجزأ من تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، «التعاون الدولي والتشبيك بين القطاعات يخلق فوائد مشتركة لزيادة القدرة على المقاومة».