انعقد أمس، لقاء بين أبرز حزبين تاريخيين في السودان «الأمة القومي والاتحادي الأصل» في سياق البحث عن معالجات للأزمة السياسية الراهنة.
الخرطوم: التغيير
استقبل حزب الأمة القومي السوداني بقيادة رئيسه المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، أمس الأحد، وفداً من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة نائب الرئيس، رئيس قطاع التنظيم محمد الحسن الميرغني.
ويعد الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي، أبرز الأحزاب التاريخية التي تصدّرت جميع الانتخابات بالبلاد خلال جميع الحقب.
ويجيئ لقاء الحزبين في وقت تشهد فيه الساحة السودانية أزمة سياسية حادة وانسداداً في الأفق على أعقاب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م.
وطبقاً لتصريح صحفي لإعلام حزب الأمة، ضم اللقاء من حزب الأمة الأمين العام الواثق البرير ورئيس المكتب السياسي د. محمد المهدي حسن وقيادات الحزب ومن الاتحادي الأصل رئيس القطاع السياسي إبراهيم الميرغني ووفد كبير من الخلفاء والأشقاء من الحزب.
إنهاء الوضع الراهن
ورحب فضل الله برمة ناصر بالسيد محمد الحسن الميرغني ووفده المرافق، وتناول الأزمة الوطنية، الآفاق والحلول.
وأكد برمة أن أهل السودان قادرون على تجاوز المحن ومعالجة جراحات الوطن.
وطالب جميع القوى السياسية والثورية بالمضي قدماً باتجاه إنهاء الوضع الراهن عبر الحل السياسي المنشود والمقاومة السلمية.
من جانبه، قال رئيس القطاع السياسي بالحزب الاتحادي إبراهيم الميرغني، إن اللقاء أتى متزامناً مع الجهود الكبيرة التي تبذلها القوى السياسية لمعالجة الأزمة الوطنية.
وأكد أن الحزب الاتحادي يدعم العملية السياسية التي تستند على مشروع الدستور الانتقالي، وأشاد بجهود كل القوى الثورية والسياسية لإنهاء الوضع القائم.
مواقف مشتركة
وفي السياق، رحب الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير، بوفد الحزب الاتحادي، وتناول العلاقة بين الحزبين، وأوضح المواقف المشتركة بين الحزبين في الراهن السياسي.
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة د. محمد المهدي حسن، على عمق العلاقات التاريخية بين الحزبين، وعدّد المواقف المشتركة خلال الحقب الديمقراطية والديكتاتورية.
ومن جهته، شكر الخليفة أبو القاسم الرشيد، حزب الأمة القومي على الدعوة وحفاوة الاستقبال، وأكد أن العلاقة بين الحزبين ظلت على مدى التاريخ راسخة وقوية.
ونوّه إلى التحديات التي تواجه الوطن والتي تتطلب معالجتها بالسرعة اللازمة.
يذكر أنه في يونيو الماضي، اجتمع وفدان من الحزبين وتوافقها حول عدد من النقاط المتصلة بالأزمة السياسية، وتم تكوين لجنة مشتركة عليا للتواصل بين الحزبين، لتنسيق الرؤى والمواقف في القضايا الوطنية.
كما سبق واتفق الحزبان على إطلاق حوار شامل لا يستثني أحداً- عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول- لإنهاء الأزمة السياسية واستعادة الانتقال المدني.
