خلصت دراسة ميدانية حديثة إلى أن المعالجة النباتية، يمكن أن تكون واحدة من أفضل التقنيات التي تستخدم النباتات الحية لتنظيف التربة والهواء والمياه الملوثة بالمواد الكيميائية الخطرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن نبات «بزروميا»، يمكنه امتصاص كمية كبيرة من المعادن الثقيلة وبخاصة الرصاص، مقارنة بنبات المسكيت، وأوصت الدراسة بزراعة أنواع نباتية، يمكنها تحمل التلوث وتكون قادرة على تنظيف الهواء وتعتمد جودة الهواء على التحكم في تلوث الهواء من خلال التحكم في حركة المرور والأنشطة الصناعية.

الكروم والرصاص والنيكل

هدفت الدراسة إلى تقييم المعادن الثقيلة في التربة: «الكروم، والرصاص، والنيكل»، من مواقع مختلفة في محافظة جدة، باستخدام أوراق نوعين من النباتات، إذ يتسبب التلوث البيئي في إلحاق الضرر بالنباتات والحيوانات، مما يؤدي إلى عدد من الآثار السلبية على البيئة وتتناول الدراسة الأبحاث المتعلقة بالنباتات ودورها في تنقية الهواء من الملوثات، وأهميتها في صحة الإنسان والحفاظ على البيئة.

4 مواقع

جمعت الدراسة، نوعين من النباتات المزروعة بشكل طبيعي، وهما: النبات البري المدخل نبات المسكيت، والنبات المزروع نبات البزروميا، من 4 مواقع مختلفة، وجمعت عينات التربة بالقرب من المصانع والطرق الرئيسية والطرق الفرعية في محافظة جدة، وجرى تجفيف عينات التربة، ونخلها من خلال منخل بلاستيكي 2 ملم لإزالة المواد ذات الحجم الكبير من الحصى، وتم تعيين قوام التربة والرقم الهيدروجيني pH، والتوصيل الكهربائي EC، وجرى قياس كمية بعض العناصر الثقيلة، وهي: الكروم، والرصاص، والنيكل، باستخدام مقياس الطيف الضوئي للامتصاص الذري البلازمي.

نبات غير رعوي

كان هناك ارتباط معنوي بين قوام التربة والطين والطمي في المواقع المختارة للدراسة، وتعتبر المعالجة النباتية استراتيجية فعالة للتغلب على آثار المعادن الثقيلة، بما في ذلك الكروم والرصاص والنيكل التي يتم امتصاصها في النباتات.

أبانت الدراسة، أن محافظة جدة فيها عدد كبير من السكان، ومع ذلك، هناك زيادة مطردة في عدد السيارات وعدد المصانع بسبب التصنيع في هذه المنطقة. ويعتبر نبات المسكيت نباتًا بريًا ينتج ثمارًا صالحة للأكل من الإبل والأغنام، ومع ذلك، بسبب تراكم المعادن الثقيلة على النبات، فإنه يشكل خطورة على الحيوانات، ومن ناحية أخرى أوراق نبات البزروميا سامة لذلك فهو نبات غير رعوي.