اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الانتخابات النصفية كانت بمثابة "يوم جيد للديمقراطية" في الولايات المتحدة.

وقال بايدن إن الناخبين الأمريكيين تحدثوا بوضوح عن مخاوفهم، بما في ذلك ما يرتبط بمعدلات التضخم.

ومن المتوقع أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، لكن بايدن قال إن "موجة حمراء عملاقة لم تحدث" كما كان متوقعا.

وقال الرئيس الأمريكي، وهو من الحزب الديمقراطي، إنه مستعد للعمل مع الجمهوريين، مضيفا أنه في الأسبوع المقبل سيدعو قادة كلا الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة كيفية تحقيق ذلك.

وسيتم تحديد أحد المقاعد الرئيسية في مجلس الشيوخ، وهو جورجيا، في جولة إعادة الشهر المقبل. وإذا فاز الديمقراطيون في أريزونا وفاز الجمهوريون في ولاية نيفادا، كما هو متوقع، فإن الأغلبية في مجلس الشيوخ ستعتمد على مَن يحصل على مقعد جورجيا.

وفي أول كلمة له بعد انتخابات التجديد النصفي، قال بايدن "تحدث الشعب الأمريكي وأثبت مرة أخرى أن الديمقراطية هي ما نحن عليه".

وقال إن حزبه خسر مقاعد أقل في مجلس النواب مما هو متوقع، في المتوسط، لحزب رئيس لا يزال في المنصب.

وسلط بايدن الضوء على عمله حتى الآن في التعافي من الوباء وإعادة بناء البنية التحتية في الولايات ومعالجة التضخم.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل العمل عبر الطيف السياسي لتحقيق ما يصبو له الشعب.

وأضاف "تعرضت الديمقراطية لاختبار في السنوات الأخيرة ولكن الشعب الأمريكي تحدث بأصواته".

وفي حديثه عن العمل مع مجلس نواب أو مجلس شيوخ يسيطر عليه الجمهوريون، قال بايدن إنه "منفتح على أي أفكار جيدة".

وأضاف أنه لن يدعم أي تشريع يعتقد أنه سيضر بأميركيين من الطبقة العاملة، بما في ذلك التخفيضات الضريبية للأثرياء.

وقال "لن تزيد الضرائب الفيدرالية على أي شخص يقل دخله عن 40 ألف دولار في السنة".

وأضاف أنه لن يدعم أيضا أي تغييرات تقلل من الرعاية الطبية أو الضمان الاجتماعي.

وأشارت استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت إلى أن الاقتصاد والتضخم كانا أكبر المخاوف لديهم.

وقال بايدن أن نتائج الانتخابات أوضحت أن الأمريكيين لا يريدون أن يقع ساستهم في فخ حرب سياسية لا نهاية لها.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى المستقبل ... وهذا المستقبل مشرق بقدر الإمكان".

وتحدد الانتخابات النصفية مصير جدول أعمال الرئيس خلال المدة الباقية من ولايته.

وإذا خسر الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، فسيكون للجمهوريين القدرة على عرقلة خطط بايدن.