الاستخبارات الأجنبية تقرّب أكثر بين موسكو وطهران
الاستخبارات الأجنبية تقرّب أكثر بين موسكو وطهران
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تسريع وتائر التقارب بين روسيا وإيران، على خلفية استهدافهما المشترك من الغرب الأطلسي.
وجاء في المقال: قام سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بزيارة إلى إيران، هي الأولى منذ عدة سنوات، حيث أجرى مشاورات حول القضايا الثنائية والوضع في أوكرانيا. وجاءت الزيارة على خلفية الاتهامات المتزايدة لموسكو باستخدام أسلحة إيرانية الصنع ضد كييف. يرفض الجانب الروسي هذه المزاعم، لكنه يرى من المهم استعراض الجودة العالية للعلاقات مع طهران. بينما في الجمهورية الإسلامية نفسها، لا ينظر الجميع بإيجابية إلى تعزيز العلاقات مع روسيا.
وكما قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، نيكيتا سماغين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" فإن الرأي العام والموقف الرسمي داخل الجمهورية الإسلامية متعارضان تماما. فقد "كانت ردة فعل معظم الشعب الإيراني سلبية للغاية على خبر بدء الأعمال القتالية في أوكرانيا، وشعبية روسيا، كما تظهر استطلاعات الرأي، انخفضت بشدة. ونمت هناك المشاعر السلبية، وخرجت مظاهرات غير كبيرة مناهضة لروسيا في إيران".
استجابة السلطات، بحسب سماغين، كانت مختلفة. فـ "على المستوى الرسمي، في البداية، كان الموقف أكثر تحفظا؛ وبعد ذلك، على العكس من ذلك، يمكن القول إن إيران قدمت دعما دقيقا للإجراءات الروسية، بل وأظهرت رغبتها في زيادة التعاون العسكري التقني على هذا الأساس".
"بالطبع، لا يمكن معرفة ذلك بدقة. لكنني لا أظن أن هناك خلافات كبيرة في النخبة الإيرانية: هياكل الدولة ترى في الأزمة الأوكرانية فرصا ينبغي استغلالها، بطريقة أو بأخرى، لأهداف (إيرانية) خاصة".
إنما، كما يقول سماغين، هناك طرق مختلفة لاستخدام نافذة الفرص المتاحة. "في هذا الشأن، بالطبع، يمكن أن تكون هناك مناقشات وخيارات مختلفة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب