قال فابيو دي ليما نجم الوصل ومنتخب الإمارات إن زيادة عدد اللاعبين الأجانب بدورينا ستضر اللاعبين المواطنين، وتحرم المنتخب من الحصول على مواهب جديدة.. بكلمات مختصرة شرح ليما القضية، وعلينا أن نستوعبها.
ليما شعر بخطورة ما ستواجهه الكرة الإماراتية إذا لم نتداركها فوراً وقبل فوات الأوان، ولعلنا نذكر هنا أن كل الإنجازات التي حققتها اللعبة جاءت بعد الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، ونحن لا ندعو إلى الاستغناء عنهم وإنما نريد تقنين العملية وتصحيح الوضع الخاطئ، ونقبل أن يلعب اثنان فقط، كما بدأت التجربة، فما نراه في الأندية الآن من تكدس للعشرات من جنسيات مختلفة، يشير إلى أن الأمر أصبح موضة أو موضوع تنافس بينها على حشد أكبر عدد من اللاعبين الأجانب في صفوفها، لا أعلم هل أنديتنا تراقب وتقيم هذه التجربة ومدى تأثيرها على المنتخبات الوطنية أم أن بعض الأندية لا تزال تهتم فقط بالنتائج الخاصة بها دون النظر إلى الصورة الأشمل التي يجب أن يكون الجميع فيها يعمل لصالح المنتخب.
تناولت هذا الموضع لأيام عدة من دافع غيرتي واهتمامي بالمنتخب الوطني، الضحية فيما يحدث الآن، وقبل أن اختتم الزاوية أشارككم رسالة بعثها إلي أحد الأصدقاء قائلاً: «يا أخي العزيز. ستظل تدور في حلقة مفرغة فليس هناك من يسمع وليس هناك من يجيب. الأمر جد خطير ولابد من قرار يضع الأمور في نصابها الصحيح، ولابد من تعديل على لائحة الاحتراف بمادة صريحة تنص على عدم جواز تسجيل أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب في الفريق الواحد، لا يظهر منهم داخل الملعب إلا اثنان في وقت واحد».. انتهت الرسالة.
نريد حلاً لهذه الإشكالية بعقلية الفاهم والهادف لتطوير اللعبة وليس بهدف الساعي فقط للفوز ببطولة للأندية، ومهما كان الثمن الذي سيدفعه المنتخب.
*نقلاً عن البيان الإماراتية
