لتفادي مأساة القصر الكبير.. حملات أمنية مكثفة ضد مروجي “الكحول السامة”
لتفادي مأساة القصر الكبير.. حملات أمنية مكثفة ضد مروجي “الكحول السامة”
تواصل المصالح الأمنية عملية التصدي لمروجي ومصنعي الخمور المغشوشة، حيث ترتب عن هذه الحملات القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في ترويج هذه المادة، وذلك قصد تفادي تكرار سيناريو فاجعة “الكحول السامة”، التي أسفرت عن وفاة 20 شخصا بمدينة القصر الكبير، في شتنبر الماضي.
وفي إطار هذه العمليات داهمت عناصر الدرك الملكي ليلة الثلاثاء/ الأربعاء ورشة سرية لتصنيع وتقطير مسكر (ماء الحياة) بأحد دواوير جماعة تافرانت ضواحي مدينة غفساي، وتوقيف صاحب المصنع السري.
ووفق مصدر محلي، فإن عناصر الدرك الملكي أشعرت بخبر مفاده، أن شخصا يبلغ حوالي 40 عاما، ويتوفر على ورشة لتقطير وترويج مسكر ماء الحياة (الماحيا) بالقرية المذكورة، وبناء على تلك المعطيات الأولية وبإذن من وكيل الملك تمت مداهمة المصنع المذكور.
وحسب المصدر نفسه، فإن إجراء التفتيش بالورشة السرية، أسفر عن حجز حوالي نصف طن من التين المخمر المعد لتقطير ماء الحياة، و5 لترات من هذه المادة المسكرة، وأخرى معبأة داخل براميل.
كما حجزت العناصر الأمنية عددا من المعدات التي تستعمل في تخزين وتعبئة وتقطير مسكر ماء الحياة، وقنينات غاز البوتان من الحجم الكبير، والصغير وطنجرة للضغط وأواني بلاستيكية.
وأشار مصدر أمني إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، حيث سيبقى رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة والتحقيق معه من أجل إعداد وترويج مواد مغشوشة واستعمال مواد مضرة غير مرخصة.
وقال المصدر ذاته إن المواد المسكرة التي كانت معبأة في براميل ومعدة للترويج جرى إتلافها بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما تم حجز معدات تخمير وتقطير ماء الحياة.
