وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة بأنها نزيهة وكشفت عن يوم رائع للديمقراطية.
وقال "سنقبل نتائج الانتخابات النصفية"، مشيرا إلى خسارة الديمقراطيين مقاعد في مجلس النواب الأميركي.
كما قال "لم تحدث موجة حمراء في الانتخابات النصفية".
يأتي ذلك، بعدما تمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعا في انتخابات منتصف الولاية وحرم الرئيس السابق دونالد ترمب من تشكيل موجة حمراء جمهورية في الكونغرس كان يراهن عليها للعودة مجدداً إلى البيت الأبيض.
فقد ارتفعت مقاعد الجمهوريين في مجلس النواب اليوم الخميس إلى 209 مقابل 191 للديمقراطيين، بحسب أحدث النتائج.
فيما يتوجب على حائز الأغلبية أن يحصل على 218 مقعداً، من أصل 435
منافسة شرسة
أما في مجلس الشيوخ فالمنافسة شرسة، في ظل تقارب الأرقام. إذ حصد الحزب الجمهوري في أحدث النتائج 49 مقعداً، مقابل 48 للديمقراطيين.
لكن التشكيلة النهائية معلقة الآن على 3 مقاعد: أريزونا ونيفادا وجورجيا، قد يتطلب فرز الأصوات فيها أياما عدة.
إلا أن معسكر الرئيس الديموقراطي جو بايدن البالغ من العمر 79 عاما انتزع من الجمهوريين المقعد الذي كان موضع التنافس الأشدّ في هذه الانتخابات.
فقد فاز في بنسلفانيا الديموقراطي جون فيترمان بعد أمسية سادها توتر شديد وعملية شاقة لفرز الأصوات، ما أعطى أملا لبايدن بالاحتفاظ بالسيطرة على الشيوخ حيث كان الجمهوريون يتمتعون حتى الآن بتقدم طفيف في استطلاعات الرأي.
وكانت صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية أغلقت صباح أمس الأربعاء في عموم الولايات.
ترقب
فيما لا يرجح أن تظهر النتائج النهائية قريباً، حيث يترقب ملايين الأميركيين من سيفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس بشقيه (النواب والشيوخ)، ومنصب الحاكم في 36 ولاية، بعد أن صوتوا لاختيار 35 مقعداً في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.
كما أجرت خمس ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض!
يذكر أنه بعد حملة محتدمة بين الحزبين الأزرق والأحمر، تمحورت حول التضخم وارتفاع الأسعار فضلا عن الوقود، والاجهاض وغيرها من المسائل، كان الجمهوريون واثقين من حرمان بايدن من غالبيته في الكونغرس لا سيما وأن شعبيته تتراجع.
لكن الحزب الديموقراطي تمكن إلى حد ما من الحد من خسائره، أفضل مما كان متوقعاً وحرم الرئيس السابق دونالد ترمب من تشكيل "حركة مد واسعة" في الكونغرس.
يشار إلى أنه غالباً ما تشكل انتخابات منتصف الولاية التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية،" تصويتا عقابيا" للإدارة القائمة.