أكدت واشنطن أنها لا تضغط على كييف لإجراء محادثات مع موسكو لإنهاء الحرب، فيما أعلن البنتاغون تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 400 مليون دولار تشمل أربعاً من منظومات الدفاع الجوي قصير المدى (أفينجر).

وتعليقاً على تقارير سابقة بشأن حثّ مسؤولين أمريكيين لكييف على الانفتاح على المحادثات، قال مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، للصحفيين، إن الولايات المتحدة "لا تضغط على أوكرانيا" بهذا الخصوص.

وأوضح سوليفان أن الولايات المتحدة "تتشاور فقط كشركاء" مع أوكرانيا، وأنها تظهر الدعم لها من خلال التصريحات العامة والدعم المادي الملموس من المساعدات العسكرية.

وأضاف: "الأمر متروك لأوكرانيا لاتخاذ قرارات بشأن مسارها الدبلوماسي. ومهمتنا أن نضعهم أمام أفضل خيار على أرض المعركة".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من صدور تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" قالت فيه إن الولايات المتحدة أبلغت أوكرانيا "سراً" بضرورة الانفتاح على المحادثات مع روسيا، وطالبت المسؤولين في كييف بالتخلي عن محادثات السلام المشروطة بعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن منصبه.

وقالت الصحيفة، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات مع كييف، إن المسؤولين في إدارة بايدن "لا ينوون دفع أوكرانيا نحو طاولة المفاوضات".

وأضافت أن المسؤولين وصفوا المناقشات بأنها "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ الحكومة في كييف على دعم الدول الأخرى التي تواجه دوائر انتخابية حذرة من تأجيج الحرب لسنوات عديدة قادمة".

مساعدات عسكرية بـ400 مليون دولار

في سياق آخر أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) سابرينا سينغ تقديم واشنطن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل صواريخ إضافية للدفاع الجوي، بقيمة إجمالية تناهز 400 مليون دولار.

وقالت المتحدثة للصحافيين إنه نظراً إلى "الضربات الجوية الروسية القاسية والوحشية على البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا، فإن قدرات الدفاع الجوي الإضافية لها أهمية قصوى".

وتشمل الحزمة أربعة أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز "أفينجر" وأنظمة متنقلة مثبتة على مدرعات خفيفة وعدداً غير محدد من صواريخ "ستينغر".

كما تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ لأنظمة "هوك" من الجيل القديم التي تعهدت إسبانيا تسليمها إلى كييف، فضلاً عن قذائف وصواريخ لأنظمة المدفعية الدقيقة "هيمارس" وذخائر متنوعة.

وبذلك ترتفع قيمة إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إلى أكثر من 18,6 مليار دولار منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط.

وقدر رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي أن أكثر من 100 ألف عسكري روسي قتلوا أو جرحوا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، مرجّحاً أن الجيش الأوكراني تكبّد القدر نفسه من الخسائر البشرية.

وأعرب ميلي عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، معتبراً أنه من غير الممكن أن تحقق روسيا أو أوكرانيا نصراً عسكرياً.

TRT عربي - وكالات