موضوع خطبة الجمعة اليوم: الدين والوطن والإنسانية معا.. بناء لا هدم - أخبار مصر


نشرت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم وجاء عنوان الخطبة: «الدين والوطن والإنسانية معا.. بناء لا هدم»، وتوضح «الوطن» في التقرير التالي النص الكامل للخطبة. 

موضوع خطبة الجمعة اليوم 

ويبدأ موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف  بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد فقد جاءت الأديان لتحقيق مصالح البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله الحنيف، والدين ليس بمعزل عن حركة الكون وعمارته، بـل هـو فـن في صناعة الحياة لا صناعة الموت، وثقافة البناء لا الهدم، والإصلاح لا الإفساد». 

وأكملت الوزارة عن موضوع خطبة الجمعة اليوم: «حيث يقول الحق سبحانه هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، ويقول سبحانه: {ولا تفسدوا  الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين}، والدين والوطن يتكاملان ولا يتناقضان، ويرسخان معا لأسس العمل والإتقان والبناء والتعمير، حيث يقول الحق سبحانه: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، ويقول سبحانه: ولا تعملون من عمل إنا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعرب عن ربك من مثقال ذرة السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، كما أن الدين والوطن والإنسانية معًا تجتمع على الدعوة إلى التكافل المجتمعي، وتحقيق التآلف والتراحم بين الناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في ا السّماء)». 

موضوع خطبة الجمعة اليوم: الأديان كلها رحمة

وأشار موضوع خطبة الجمعة اليوم إلى قول النبي: (مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم، وتواصلهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد، بالحمى والشهر)، فجاء في نص موضوع خطبة الجمعة اليوم: «فالأديان رحمة كلها، عدل كلها، سماحة كلها، يسر كلها، وهو ما عليه الإنسانية السوية، والوطنية الحقيقية، والمتأمل في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدرك التناغم بين الدين والوطن والإنسانية، وهو ما يظهر جليا في أحداث الهجرة النبوية المشرفة، فها هو (صلى الله عليه وسلم) حين أخرج من وطنه مكة التفت إليه، وخاطبه قائلا: (والله، إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولأحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)، فلما نزل بالمدينة واستقر بها قال: (اللهم حبب إلينا المدينة كما حبيت إلينا مكة)، كما ترك نبينا (صلى الله علیه وسلم) (رضي الله عنه) ينام مكانه؛ ليرد الأمانات إلى أصحابها من أهل مكة من عليا المشركين والكفار وغيرهم، كما نلمح ذلك التكامل في وفاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) لصاحبه ورفيقه في الهجرة وفي الدعوة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، وكان (صلى الله عليه وسلم) في أعلى درجات الوفاء لأصحابه ولأهله ولأمته، حيث يقول: (إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا - غير ربي - لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته).الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، لا شك أن الدين والوطنية والإنسانية تقتضي التعايش والتسامح بين الناس جميعا، وتجتمع على حفظ حياة الإنسان وقدره وكرامته لمطلق إنسانيته، أيا كان لونه، أو عرقه، أو دينه، حيث يقول الحق سبحانه: {ولقد كرمنا بني آدم، ويقول سبحانه: {من قتل نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». 

كما نص موضوع خطبة الجمعة اليوم على التالي: «ويقول تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبيرا، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): {ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى}. وقد طبق نبينا (صلى الله عليه وسلم) ذلك التعايش تطبيقا عمليا، من خلال تعامله (صلى الله عليه وسلم) مع مجتمع المدينة، حيث أسس نظامًا من التعايش السلمي في إطار من الإنسانية الخالصة، والوطنية الصادقة، وأنشأ صحيفة المدينة التي تعد أفضل أنموذج في التعايش السلمي، حيث جعل (صلی الله عليه وسلم) لغير المسلمين ما للمسلمين من الحقوق والواجبات، ويكفي أن نتأمل ما اشتملت عليه هذه الوثيقة من (أن يهود المدينة أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم). وكل ذلك يقتضي أن نتعاون في تحقيق المصالح العامة على المستوى الوطني والدولي، وفي دفع المفاسد العامة على المستوى الوطني والدولي، ولا سيما ما يتصل بمواجهة جماعات الإرهاب ودعاة الإفساد والفوضى، وكذلك التعاون في مواجهة التحديات المناخية والتأثيرات السلبية لتغير المناخ، والعمل معا لكل ما فيه صالح الإنسان أينما كان على إطلاق إنسانيته، وبغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه. فما أحوجنا إلى الوعي بذلك التكامل بين الدين والوطن والإنسانية، حتى يتحقق الأمن والاستقرار والتقدم لوطننا الحبيب. اللهم احفظ بلادنا مصر وسائر بلاد العالمين». 

تاريخ الخبر: 2022-11-11 09:20:13
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية