أعرب عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب السياسية عن رفضهم الكامل جميع الدعوات المغرضة للتظاهر، التى أطلقها أعداء الوطن عبر الأبواق الإعلامية المختلفة التابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية.

ورأوا أن عدم استجابة المصريين لهذه الدعوات هو فشل جديد لجماعة الإخوان الإرهابية والتابعين لها، ودليل على ما يمتلكه المصريون من وعى بالمؤامرات التى يتعرض لها وطنهم، وكيف أن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملىء بالإنجازات التى لا تخطئها عين.

وشددوا على أن ما حدث بالأمس من عدم وجود أى استجابة لتلك الدعوات المغرضة كشف كذلك عن «إفلاس» الجماعة الإرهابية، الذى اتضح من خلال نشرها مقاطع فيديو خاصة بأحداث قديمة والترويج لها باعتبارها حديثة، لكن إدراك المصريين فضح فشلها الكبير، حتى على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن نبذها أبناء هذا الشعب وطردوها من الشوارع والميادين تمامًا.

وقالت النائبة ميرال جلال الهريدى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن دعوات الميليشيات الإلكترونية لتنظيم «الإخوان» الإرهابى لنشر الفوضى فى مصر لن تجدى نفعًا مع هذا الشعب، الذى يحرص كل الحرص على استكمال النهضة وتحقيق التنمية الشاملة التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضافت عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»: «دعوات فاشلة ولا صدى لها كالعادة، لأن الشعب المصرى واعٍ، أدرك حقيقة تلك الجماعات، وما حققه الرئيس السيسى من إنجازات، لذا لم يهتز أو يستجب لتلك الدعوات الخبيثة الفوضوية».

وواصلت: «الدولة ماضية فى طريقها نحو الجمهورية الجديدة، وساعية لتحقيق خطط التنمية فى وقت قياسى، محاربة فى الوقت ذاته التحديات والصعوبات التى تواجهها جراء التأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، لذا لا وقت للنظر لمثل هذه الدعوات التى تريد تشتيت عقلية المواطن، والتشويش على الإنجازات التى تحققها الدولة بسواعد أبنائها».

وقال النائب سامى فتحى سوس، عضو مجلس النواب، إن دعوات التظاهر المغرضة، التى تقف وراءها جماعة «الإخوان» الإرهابية، هى محاولة لزعزعة استقرار الدولة وضرب الاقتصاد الوطنى، بعد إطاحة الشعب المصرى بحكمهم من خلال ثورته فى ٣٠ يونيو.

وأضاف «سوس»: «الشعب المصرى رفض الاستجابة لمثل هذه الدعوات، وهو على درجة كبيرة من الوعى، ويعلم يقينًا أنها دعوات تستهدف ضرب الأمن القومى للبلاد، لذا وقف جميع المصريين خلف القيادة السياسية، التى بذلت الكثير من الجهد وحققت العديد من الإنجازات خلال ٨ سنوات ماضية فى مسيرة التنمية والإصلاح».

وأشار إلى حرص الدولة على تدشين مشروعات قومية وتنموية خاصة فى الصعيد، تستهدف تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن، وخير مثال على ذلك مبادرة «حياة كريمة»، التى أسهمت فى تطوير مئات القرى والنجوع، وتحسين حياة المواطنين بها.

ووصف النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية بـالأبطال، لرفضهم بشكل قاطع جميع الدعوات المشبوهة لقوى الشر والظلام والإرهاب، ووقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى وجميع مؤسسات الدولة.

وقال «شمس الدين» إن المصريين رفضوا بشكل قاطع الفوضى التى حاول الخونة إحداثها فى مصر، تحت مسميات وأكاذيب وافتراءات يبثونها ليلًا ونهارًا فى جميع أبواقهم الإلكترونية ضد مصر ومؤسساتها، مضيفًا: «الشعب المصرى العظيم هو القادر على مواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية ضد وطنه».

وأضاف: «الخونة والمتآمرون ضد مصر حاولوا استغلال النجاح منقطع النظير الذى حققته قمة المناخ العالمية فى مدينة شرم الشيخ، التى لا تزال فعالياتها متواصلة، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل الذريع».

واستشهد بمحاولة استغلال الخونة والمتآمرين حالة سجين مصرى تمت محاكمته وإدانته جنائيًا ويقضى عقوبته حاليًا فى السجون المصرية، عبر الدعوة للإفراج عنه، لكن كل المصريين اعتبروا هذه الدعوة تدخلًا سافرًا فى شئون القضاء الشامخ.

وشدد النائب محمد الرشيدى، عضو مجلس الشيوخ، على أن دعوات نشر الفوضى مرفوضة وتعد خيانة لدماء الشهداء، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات تحركها جماعة «الإخوان» الإرهابية.

وقال القيادى بحزب «الشعب الجمهورى» إن «عدم استجابة أبناء الشعب المصرى لتلك الدعوات جاءت لأنهم يعلمون جيدًا أنها دعوات تخريبية ضد الوطن، وأن الدولة تشهد استقرارًا وتنمية حقيقية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم».

وأشار إلى تنفيذ الدولة آلافًا من المشروعات القومية، من بينها مبادرة «حياة كريمة»، التى تعد من أعظم المشروعات، وتهدف لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين فى المجتمعات الأكثر احتياجًا داخل الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، محذرًا من أن جماعة «الإخوان» الإرهابية تسعى لعرقلة التنمية والنهوض الاقتصادى.

وشدد النائب أحمد عبدالماجد، عضو مجلس الشيوخ، على رفض الشعب دعوات الفوضى التى أطلقها أعداء الوطن، مشيرًا إلى أن الداعين للخروج كان لديهم يقين ويعلمون جيدًا أن تلك الدعوات «فشنك» كسابقاتها.

وقال «عبدالماجد»: «الشعب المصرى يعلم جيدًا ما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الوطن منذ تولية الحكم، وأنه لولا قيادته الحكيمة وإصراره على بناء مؤسسات الدولة وإقامة المشروعات القومية العملاقة خلال الفترة الماضية، لأصبحنا فى وضع صعب الآن، فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة».

وأضاف: «الشعب يقف خلف الرئيس السيسى، ويدعم الدولة ومؤسساتها، ويعلم جيدًا الأغراض التى تريدها الجماعة الإرهابية، وسيقف لها بالمرصاد من أجل الحفاظ على الدولة، وكل المصريين يريدون مواصلة مسيرة البناء والتنمية التى بدأها الرئيس منذ توليه الحكم».

وطالب جموع الشعب المصرى بالتلاحم والوقوف خلف القيادة السياسية المصرية فى التصدى لكل المخططات التى أعدها أعداء الوطن بهدف نشر الفتنة وخلق حالة من عدم الاستقرار فى البلاد، مشيدًا بوعى المصريين فى عدم الاستجابة لتلك الدعوات خاصة بعدما كشفوا حقيقة الجماعة الإجرامية التى لا تريد سوى إسقاط الوطن.

وقال معتز الشناوى، المتحدث الرسمى لحزب «العدل»، إن دعوات الفوضى التى أطلقها أعداء الوطن بهدف التظاهر والحشد، هى والعدم سواء، ومثلت فشلًا جديدًا لجماعة «الإخوان» الإرهابية.

وأضاف «الشناوى»: «عدم الاستجابة لتلك الدعوات أظهر المعدن الحقيقى الأصيل للمصريين، ومدى وعيهم وإدراكهم المخاطر التى تحاك للوطن، رغم الصعوبات والتحديات التى يواجهونها فى حياتهم اليومية».

وواصل: «أكد هؤلاء المواطنون أن الوطن أغلى من كل شىء، والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره أكبر من كل التحديات، خاصة أن الأزمات الداخلية لا تنفصل مع ما يمر به العالم من أزمات متعددة»، مشددًا على أن «المصريين يدركون أن الوطن باق رغم أنوف الإرهابيين ومن يمولهم من أجل إحداث زعزعة أمن واستقرار البلاد».

وأكمل: «كشفت دعوات الفوضى عن إفلاس جماعة الإخوان الإرهابية، ولجوئها لترويج فيديوهات قديمة، وهو أمر ليس غريبًا عليهم، فالكذب بالنسبة لهم طريقة حياة، لكن فطنة المصريين الشرفاء كشفتهم وتصدت لهم، ليس فى الشارع، فهم غير موجودين فى الشوارع والميادين، لكن فى وسائل التواصل الاجتماعى، ليظهروا بما يليق بهم، ويتضح للجميع أنهم فشلة حتى فى الواقع الافتراضى».

واختتم بقوله: «لعل الدولة بمؤسساتها المختلفة تتخذ من فشلهم دافعًا جديدًا للاستمرار فى التنمية، واستكمال الحوار الوطنى بمحاوره المختلفة، لجمع شمل كل المصريين الشرفاء، من أجل الوصول للدولة المدنية الحديثة التى نسعى لها جميعًا، دولة أساسها المواطنة ويسودها الدستور والقانون».

وأصدر حزب «النور» بيانًا استنكر فيه دعوات جماعة «الإخوان» الإرهابية ومناصريها لنشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار البلاد.

وقال حزب «النور» فى البيان، إنه يستنكر بشدة الدعوات الهدامة التى تستهدف النزول بزعم الثورة والاعتراض بسبب سوء الوضع الاقتصادى، الذى يعانى منه أكثر دول العالم الآن فى الحقيقة.

وأضاف: «لا ننكر وجود بعض السلبيات، إلا أن علاجها يكون بالعمل على الإصلاح وتوجيه النصح والتعاون بين جميع طبقات المجتمع، وأداء الجميع دوره وتحمله المسئوليةَ تجاه هذه السلبيات».

وشدد على ضرورة الموازنة بين المصالح والمفاسد، فى الدين والنفوس والأعراض والأموال، والفتن التى تجلب الشرور ومزيد من الفساد وسفك ‏الدماء.

وواصل الحزب: «الحقيقة الواضحة للجميع أن كثيرًا ممن يقفون خلف هذه الدعوات التى يتاجرون فيها بآلام الناس، هم أنفسهم من كانوا فى يوم من الأيام يسعون لصنع الأزمات التى تضر المجتمع وتعرقل مسيرته ليثور على النظام، فما كان يحصل منهم فى الماضى وكذلك فى الحاضر هو فى الحقيقة تصفية لخصومة سياسية، الضحية فيها الوطن والمجتمع نفسه، وليس الحرص على تحقيق مصالحة».

واختتم الحزب بيانه: «فلا يُمكِنُنا أن نقبل هذه الدعوات، ولا أن نتفاعل معها، حتى ولو طالب البعض بحق التعبير السلمى عن الرأى، فإن هذا لا بد أن يُنظر فيه إلى الواقع لا إلى المطلق، وإلى النهايات والمآلات، لا إلى البدايات فقط، فإذا علمنا خطر الفوضى فى ضوء ‏الانقسام والتربص، واستحالة الاحتجاجات السلمية، فلا يمكن لنا إلا أن نرفض هذه الدعوات نصحًا للأمة والمجتمع والدولة».