واشنطن تحذر معرقلي الحل السياسي للأزمة الليبية
واشنطن تحذر معرقلي الحل السياسي للأزمة الليبية
ليبيا لا يمكن أن يستمر، مؤكدة ضرورة التصدي بقوة لكل من يعرقل تقدم الحلول السياسية.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، أن بلاده قد تعيد تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة والمؤسسات، التي تؤخر إنجاز الخطوات التي تقود ليبيا إلى المسار السياسي.
وزار نورلاند العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر، لعقد اجتماعات مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمجلس الرئاسي، ومجلس الدولة، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء قاعدة دستورية، تفضي لانتخابات شفافة بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي، مناشدا القادة والمؤسسات الليبية الدفع نحو هذا الهدف.
#ليبيا.. رعب من «برلين 3» وسيناريو الحكومات الثلاث https://t.co/kTkFTcgpNW pic.twitter.com/C2oLSVRX9L— صحيفة اليوم (@alyaum) October 18, 2022
خارطة طريق
وأشاد نورلاند بالتمديد الأخير لولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، باعتباره فرصة لإعادة تحديد خارطة طريق موثوقة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية.
في السياق ذاته، قال نورلاند: إن واشنطن تترقب اجتماع مجلسي النواب والدولة لوضع أساس دستوري للانتخابات الليبية، مؤكدًا أنه لا يمكن توحيد الحكومة إلا عن طريق إجراء الانتخابات.
وجدد نورلاند دعم الولايات المتحدة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي في مهمته، إضافة إلى دعم الشعب الليبي في العيش في بلد ديمقراطية وذات سيادة، يدافع عنها جيش ليبي موحد لا يعتمد على قوى أجنبية.
وشدد على أن التهديد المستمر بقطع النفط، والاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات، والغضب الشعبي عقب صدور تقرير ديوان المحاسبة، كل ذلك يبرز الحاجة إلى مزيد من الشفافية المالية والمساءلة لصالح جميع الليبيين وازدهارهم.
الدور الفرنسي
من جهته، أكد السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى المهراج، خلال لقائه نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، أن بلاده ستلعب دورا إيجابيا في استقرار ليبيا، وصولا لاتفاق وحل سياسي يساهم في الوصول لإجراء الانتخابات وفق إطار دستوري تتوافق على نتائجه الأطراف السياسية.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي: إن السفير الفرنسي أكد خلال اللقاء الذي عقد الخميس في العاصمة طرابلس استمرار جهود بلاده لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وبحث اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، والمساعي المحلية والدولية التي تقودها فرنسا، للوصول إلى استقرار سياسي يفضي إلى انتخابات تلبي رغبة الشعب في اختيار من يمثله، وينفذ مطالبه.
وشدد الكوني على ضرورة إنهاء الانسداد السياسي، وإبعاد العاصمة عن الصراع والصدامات، وعدم اعتبارها هدفًا ومغنمًا للمتصارعين على الأموال والصلاحيات المتواجدة بالسلطة المركزية والمراكز السيادية.
